علي بن سالم : مناضل وطني.

من مواليد هذا اليوم 15 جوان سنة :1932 – علي بن سالم، مناضل وطني، وسياسي تونسي.

– علي بن سالم (90 سنة)، هو أصيل مدينة بنزرت، شارك ضمن نخبة من الوطنيين في معركة التحرير سنة 1952. قاوم الاستعمار الفرنسي في بنزرت، فقد قام بعمليات تخريب بقنابل محلية الصنع لعدد من مصالح الإستعمار الفرنسي في بنزرت؛ وحين كُشف أمره وأمر رفاقه لاذ بالفرار مع صديقه المناضل محمد الصالح البراطلي وانتهى به الأمر إلى اللجوء إلى ليبيا حيث تلقى تدريباً عسكرياً ضمن مجموع اللاجئين التونسيين الذين كان الزعيم علي الزليطني يشرف عليهم.
– إلتحق بعد ذلك بالمقاومة في الجبال التونسية، لأنه كان معارضا للإتفاقات التي جاءت بها المفاوضات حول الإستقلال الداخلي في 3 جوان 1955.

– ورغم أنّه ينفي أنّه كان يوسفيا، إلا أنّ الحملة على اليوسفيين في عهد الزعيم بورقيبة شملته فتم اختطافه والاحتفاظ به، لكنه فرّ من مكان الاحتفاظ واختفى. وتدخّل لفائدته جلولي فارس ومنحه حماية خاصة.

– قاد مجموعة من المتطوعين في معركة بنزرت في جويلية1961، حيث توفي عدد كبير من رفاقه، قبل أن يقع هو في الأسر إثر إصابته بشظايا في أسفل الظهر والرقبة.
– تم إطلاق سراحه في إطار تبادل للأسرى بين الجيش الفرنسي والحكومة التونسية.
– وفي سنة 1962 شارك في المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد النظام وحكم عليه في 17 جانفي 1963 بالإعدام نفذ في حق 11 متهما، مقابل تمتعه مع المنصف الماطري بعفو تشريعي أنقذهما من براثن الموت. وقد قضى 11 سنة سجنا بين كرّاكة غار الملح وبرج الرومي، ثم أطلق سراحه في سنة 1973.

– شارك في تأسيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان سنة 1981، وهو أيضاً عضو مؤسس للمجلس الوطني للحريات وعضو مؤسس ونائب رئيس للجمعية التونسية لمناهضة التعذيب وودادية قدماء المقاومين.
– رفع قضية ضد من يثبت البحث تورطه بعد محاولة إغتياله من قبل رجال الأمن سنة 2002.

– يُوصف علي بن سالم بشيخ المناضلين وعميد الثوار، ناضل ضدّ بورقيبة وعارض بن علي بشراسة؛ وقد أفلت بأعجوبة من حكمي إعدام، الأوّل في عهد الاستعمار لأنه ناضل ضدّه والتحق بالمقاومة المسلحة، والثاني في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة حيث نفّذ حكم الإعدام في 11 شخصا متهمين في المحاولة الانقلابية. ورغم ذلك فعلي بن سالم يعترف في تصريحاته أنه “محبّ لبورقيبة ويكنّ له كل التقدير والاحترام…”.

– تولّى رئاسة مجلس نواب الشعب في أولى جلساته بعد انتخابات 2014 وكان ترشح في الانتخابات على رأس قائمة نداء تونس في دائرة بنزرت.
– توقّفت مسيرة علي بن سالم السياسية وكان حزب نداء تونس آخر محطة له، حيث انتمى لهذا الحزب قبيل الانتخابات وترأس قائمته في ولاية بنزرت وتمكّن رفقة الأسماء التي انتمت إلى هذه القائمة من الفوز بخمسة مقاعد في البرلمان وهي من أفضل النتائج التي تحصل عليها حزب النداء في الدوائر الانتخابية.

# أسامة الراعي #

أسامة الراعي

متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.