عبد الله عبعاب، مناضل تونسي وأحد مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني التونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

من مواليد هذا اليوم 18 جويلية سنة : 1917 – عبد الله عبعاب، مناضل تونسي وأحد مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني التونسي.

– ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ عبعاب ﻳﻮﻡ 18 ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1917 ﺑﺒﻠﺪﺓ ﺑﻨﻘﺮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ – توفي سنة 2015 (98 سنة).
– ﻧﺸﺄ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ عبعاب في ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻳﻌﻴﺶ على ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ، وﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺴﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻛﺤﺮﺱ ﺣﺪﻭﺩ.
– ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1929 ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻘﻲ ﺩﻋﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻋﻤﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﻌﺎﺏ.
– ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1932 ﻭﺑﺪﺃ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ “ﺍﻟﺪﻏﺮﻳﺔ” ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ، ثم ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ.

– ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺳﻨﺔ 1948 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ
ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، وهي ﺗﺘﻬﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺘﻪ ﻭﺃﻟﻬﺐ ﺣﻤﺎﺳﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺟﻮﺍﻥ 1948 ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺼﻞ “ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺎﺭ ﻟﺒﻴﺾ” ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪّﻩ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ليبيا.
– ﺍﻣﺘﻄﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺣﻤﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﻭﺫﺧﻴﺮﺗﻪ ﻳﻮﻡ 9 ﺟﻮﺍﻥ 1948 ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ليبيا ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﻧﻰ ﺃﺻﻨﺎفا ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻣﻼﺣﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ له.

– ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺃﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻫﻢ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ أجبرت ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، بينما ﺑﻘﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻌﺎﺏ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ. ﻟﻜﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﻭﺿﻌﻴﺘﻪ ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺑﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺀﺕ ﻭﺿﻌﻴﺘﻪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻓﻘﺮﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺭﺍﻋﻲ ﺍﺑﻞ، ﺇﺫ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺭﺍﺟﻼ ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ.

– ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، وﺳﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺇﺩﺭﻳﺲ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ ” ﺇﻥ ﺃﻭﻃﺎﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻛﻢ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ.”

– ﻭﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ، فتدﺧﻞ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ.
– ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻣﺜﺎﺑﺮﺗﻪ ﻭﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺟﻴﺪﺓ فشارك ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭمن ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ “ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻜﺮ”.
– ﻗﺎﺑﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ “ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺗﻮﻧﺲ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭ ﺗﺆﺳﺲ ﺟﻴﺸﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﺒﺎﻃﻪ.”

– ﺷﺮﻉ عبد الله عبعاب ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ التونسية ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺤﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﻣﺼﺮ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ، ﻭﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﺘﺤﻲ ﺍﻟﺬﻳﺐ ﻭﺁﻣﺮ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺠﻤﺴﻲ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻟﻴﻄﻨﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﻭإﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

– ﻛُﻠِّﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ العبعاب ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ليبيا ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻠﻪ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ﺍﻟﻄﻮﺩ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺝ ﻣﻌﻪ من ﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ وﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ آنذاك ﺿﺎﺑﻂ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻳﺪﻋﻰ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﻲ.
– ﺗﺴﻠﻢ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻲ 25 ﻣﺎﺭﺱ 1954 ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، وﺍﺷﺘﻐﻞ ﻣﺪﺭﺳﺎ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻟﻴﺸﻐﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭاﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀﺍﺕ.

– بعد ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻤﺪة ﺛﻤاني ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ 1948 ﺇﻟﻰ 1956 ﻭﺍﺛﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ، وبمجرد ﻋﺒﻮﺭﻩ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﻮﻡ 2 ﻣﺎﺭﺱ 1956 ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻓﻪ ﻭﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ قبل ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻛﺎﻥ ﻣﺤﻜﻮما ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﺠﻨﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺸﻮﺩ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﺑﻤﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺒﻨﻘﺮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ؛ ﻭعندما ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺭﻓﺾ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻟﻐﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻐﻴﺎﺑﻲ.

– ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﻭﺳﻌﻰ ﻣﻨﺬ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻴﺶ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻋﺼﺮﻱ ﻭﻣﺘﻄﻮﺭ.
– ﻛُﻠِّﻒ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺻﺤﺒﺔ ﺿﺒﺎﻁ ﺗﻮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻃﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﻟﺴﻤﺮ ﺑﻮﺯﻳﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮﻳﺸﻴﻮ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ…
– ثم كلفه ﺍﻟزعيم ﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ (ﺍﻟﻔﻼﻗﺔ) وﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺃﻏﻠﺒﻴﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ.

– وعلى ﺍﺛﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ 20 ﻣﺎﺭﺱ 1956، قام الجيش التونسي ﻓﻲ 24 ﺟﻮﺍﻥ 1956 ﺑﺄﻭﻝ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻟﻪ ﺑﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﻭﻓﻮﺩ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﻭﺍﻛﺒﺘﻪ ﺣﺸﻮﺩ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
– ﺷﺮﻉ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ عبعاب ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ وﻣﺆﻫﻼﺗﻪ ﻭﺗﺴﺨﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍلتي كانت متكونة من :
* ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻧﺪﻣﺠﺖ ﻣﻊ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺗﻀﻢ 850 ﻓﺮﺩﺍ.
* ﺿﺒﺎﻁ ﻭﺿﺒﺎﻁ ﺻﻒ ﻭﺟﻨﻮﺩ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ 1300 ﻧﻔﺮﺍ.
* ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺼﺘﻲ 1954 ﻭ1955 ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ 300 ﺷﺎﺏ ﺗﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰﻫﻢ، ﻭ200 ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭ4 ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻭ5 ﻗﺎﺫﻓﺎﺕ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.

– ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻌﺎﺏ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺁﻣﺮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻟﺔ، ﻭﻓﻲ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ 1956 ﻓﺘﺤﺖ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻟﺼﻐﺎﺭ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺼﻒ وﻋﻴّﻦ ﺍﻟﻴﻮﺯﺑﺎﺷﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﺒﻌﺎﺏ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﻟﻪ ﻭﺗﻮﻟﻰ القاء دروس في ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ مثل : الحرب ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻣﺜﻞ : ﺭﻭﻣﻞ، ﻣﻮﻧﺘﻐﻮﻣﺮﻱ..

– كما ﻛُﻠﻒ عبعاب ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﻗﻔصة ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺣﻨﻜﺘﻪ ﻭﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ.

– ﻛﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ الإبل ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻓﺮﺩ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻟﻜﻦﺑﻔﻀﻞ ﺻﺒﺮﻩ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻜﺎﺑﺪﺗﻪ ﻟﻸﺗﻌﺎﺏ وﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﺔ ﺑﻌﻬﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ مما ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺎﻝ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺭﺿﺎ الرئيس ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴﻨﻪ ﺁﻣﺮﺍ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ.

– ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ عبعاب ﻣﻦ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺳﻴﻈﻞ ﻣﻨﻘﻮﺷﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، ﻓﻠﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻭﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ.

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *