حملة توعية لضرورة التخفيض من استعمالات مادة الاملغم الرصاصي نظرا لخطورتها
بمناسبة اليوم الافريقي لطب أسنان خال من الزئبق الموافق لل13 من شهر أكتوبر من كل سنة تنظم جمعية البيئة و التنمية المستديمة ببنزرت كل سنة بالتعاون مع الرابطة العالمية لطب أسنان خال من الزئبق حملة اعلامية في وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة للتعريف بمادة “الاملغم الرصاصي” و مدى تأثيرها على صحة الإنسان بصفة عامة وخاصة لدى الأطفال الأقل من 15 سنة والنساء الحوامل والمرضعات وكذلك تأثيراتها السلبية على الوسط البيئي.
هذه المادة التي يستعملها أغلب أطباء الأسنان و خاصة في المستشفيات العمومية نظرا لتوفرها بكمية هائلة تتسبب في أضرار خطيرة تمس بأعضاء الجسم خاصة الخلايا العصبية والقلب والكبد والرئة نظرا لاحتوائها على مادة الزئبق التي تعتبر حسب البحوث التي قامت بها منظمة الصحة العالمية من أخطر المواد على الصحة لتراكمها في الخلايا الجسدية مدى الحياة كونها معدن ثقيل مما يتسبب في عدة أمراض خطيرة أهمها العصبية مثل فقدان التركيز وضعف الذاكرة والتوحد لدى الأطفال والزهيمر وقصور في الكلى والكبد والقلب لدى الكبار زيادة على التشوهات الخلقية عند الولادة.
وتهدف الحملة الاعلامية الى رفع الوعي و المعرفة لدى المواطن والمسؤول بخطورة والتأثيرات السلبية لمادة الزئبق المكونة للاملغم الرصاصي على صحة الإنسان خاصة و أن تونس كانت من الدول المصادقة لمعاهدة مينمانتا التي تنص على التخفيض من استعمالات هذه المادة و السعي إلى القضاء عليها و ذلك بمساعدة الأطباء المختصين وغير المختصين و بتضافر الجهود مع مكونات المجتمع المدني و من خلال القيام بحملات تحسيسية في الأوساط الصحية و البيئية و خاصة في الوسط المدرسي لتبليغ المعلومة و توعية الفئة الشابة قصد حماية الأجيال القادمة من الأمراض و العاهات والبيئية وأيضا حث صناع القرار على سن قانون يمنع استعمال الملغم لدى الأطفال الأقل من 15 سنة والنساء الحوامل والمرضعات اسوة بالاتحاد الأوروبي الذي سن هذا القانون والذي دخل حيز التنفيذ في غرة جانفي من سنة 2018.
.
و تؤكد رئيسة الجمعية السيدة “نجوى بوراوي”على ضرورة التفطن إلى خطورة هذه المادة خاصة وأن البدائل للملغم الرصاصي متوفرة بكميات كبيرة وهي حسب الدراسات العلمية أقل خطورة وأكثر جمالية كونها بيضاء كلون الأسنان