تدوينة أميمة الشهايبي خريجة المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة
انا عن تجربة باش نحكي. قريت خمسة سنين هندسة داخلية بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة. كملت قريت روحت لبلادي القيروان في يديا شهادة و جيب فارغ. ما طلبت مالدولة شي و ما قدمت في حتى وظيفة عمومية. مشيت عملت امتحان بالديوان الوطني للصناعات التقليدية و تحصلت على شهادة كفاءة مهنية. بعد هذا مشيت قدمت في معرض الكرم للصناعات التقليدية و عطاوني 9 متر مربع مجانا تشجيعا للالكفاءات الشابّة. شريت المواد الأولية بالطلوق و دبرت شيكات ضمان باش نرجعلهم الفلوس. نصبّح فوق سطح دارنا نخدم في البلار و الفخار و اللوحات وقت اندادي ساهرين في العلب الليلية او تحت حيوط الزناقي. مشيت للمعرض و انا منبهرة ماني فاهمة شي. نركب و ندق في المسامر وحدي و نخدم وسط المعرض. لميت فلوس و عجبتهم خدمتي و خلصت الطلوق و رجعت الشيكات و وليت نشارك في المعارض مجانا و نعاود نقول مجانا لين حليت محل وحدي في القروان و تعرفت. و للتذكير قدمت في قرض لبنك التضامن و بعد ثلاثة اشهر جاتني الموافقة بدون اي صعوبات و فوق هاذا فضاء المبادرة عملت معاهم تكوين ب 20 يوم باش يمكنوني من التمويل الذاتي و ما ندفعش فلوس. و ماخذيتوش القرض خاطر حركت و شمرت على ذراعي و كونت الفلوس و فوق هذا قعد فضاء المبادرة يصبلي كل شهر 200 دينار لمدة عام تشجيعا للمشاريع الصغرى. لا بكيت على الاطلال لا حرقت لا تلوحت في شقف و لوجت على اللقمة الباردة. كذب و مغالطة اللي يقلك دولتنا لا تشجع الشباب و شكرا لبلادي و مزيتك على راسي و نبقى فيك لآخر رمق ليا في الدنيا.