زين العابدين السنوسي، أديب وشاعر ومؤرخ تونسي.
– زين العابدين السنوسي : ولد في 16 نوفمبر 1901 – توفي في 27 ماي 1965، (64 سنة).
– هو ابن الكاتب والمصلح التونسي محمد السنوسي.
– لم يتمكن زين العابدين السنوسي من الحصول على أي شهادة علمية إذ غادر الجامع الأعظم سنة 1920 دون الحصول على أي شهادة من الجامع لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون مثقفا عصاميا ساهم باقتدار في الحركة الأدبية والصحفية في تونس ، فقد أقدم على مغامرة كلّفته الكثير إذ باع مصوغ زوجته الأميرة كريمة أحمد باي الثاني (باي تونس من 1929 الى 1942) وأسس مطبعة العرب التي طبعت أهم المنشورات التي صدرت في تلك الفترة مثل كتاب “الخيال الشعري عند العرب: لأبي القاسم الشابي و”امرأتنا في الشريعة والمجتمع” للطاهر الحداد كما نشر فيها مجلة “العالم الأدبي” التي صدر عددها الأول سنة 1930 التي ساهم فيها معظم الأدباء والكتاب التونسيين في الثلاثينيات.
– بعد دخول جيوش المحور لتونس خلال الحرب العالمية الثانية تخلى عن نشاطه في تونس وفرضت عليه الإقامة في روما التي أقام فيها لسنتين وقد أثرت فيه هذه التجربة تأثيرا عميقا.
– عاد الى تونس سنة 1944 ليؤسس جريدة “تونس” التي صدرت بتقطع وكانت تصدر أسبوعية حينا ويومية أحيانا.
– وبعد الاستقلال في 1956 توقفت جريدته عن الصدور وعيّن مديرا للمطبعة الرسمية في 1956.
– تميز بالكتابة الحالمة التي برز فيها بمُمارسة ونشر كلّ الأجناس كأديب وكاتب وصحفي ومؤرخ للأدب وخصوصا منه التونسي.
– وتميز بمؤازرة «موجة» الإنفتاح والتحرّر ومُعاديا للإستعمار والإنغلاق الفكري فبرزت أفكاره الحداثية في مقالاته وقصصه متجاوزا إبداعات «بني» جيله ودار فكره في دائرة القُرب من الطاهر الحدّاد وأبي القاسم الشابي وتخطى «النّفس» القصصي لعلي الدوعاجي.
-اشتهر السنوسي بعلاقاته الإنسانية المتعدّدة والمتنوّعة وكان يدير لقاءات الأدباء بمطبعته «العرب» التي أسّسها كمغامرة منه للتعريف بإنتاجات كلّ الأدباء والمفكرين من أبناء جيله مثل الشابي والحدّاد والكبادي وكرباكة والعريبي وخزندار وغيرهم كُثر وأصدر الرّاحل مجلاّت العرب – العلم الأدبي – الواردات والصادرات – العالم – العالم الأدبي والجريدة السياسية «تونس» التي حملت شعلة النضال الوطني وتعرّضت كغيرها من مشاريعه «المطبعية» للتعطيل.
– وما لا يعرفه الكثيرون أن السنوسي عرف الإبعاد «السياسي» خارج البلاد سنة 1943 وكذلك السجن الظالم سنة 1947 وكان السنوسي غزير الإنتاج وأقرب للقطب الأدبي ولم ينل حظه في التقديم والنقد لأثره الأدبي والصحفي من قبل روّاد جيله وكذلك من أقطاب الحداثة الجدد ولم يتناول البعض من حضوته ومآثره الخالدة سوى الأديب محمد الهادي بن صالح الذي جمع وأعدّ مجموعة قصصية عنوانها «المهاجر» أصدرها المركز الوطني للإتصال الثقافي ضمن سلسة “ذاكرة وإبداع” تضمنت أساسا التعريف بحياة زين العابدين السنوسي وتقديم مجموعة لقصصه لرفع حيف النسيان عن رائد القصّة التونسية وإبراز مواهبه المتعدّدة وفضائله على جيله
– من مؤلّفات زين العابدين السّنوسي
* الأدب التّونسيّ في القرن الرّابع عشر، الجزء الأوّل سنة 1927، الجزء الثّاني سنة 1928، مطبعة العرب، تونس. الطّبعة الثّانية، الدّار التّونسيّة للنّشر، 1979 – 1980.
* عبد الرّحمان بن خلدون، دراسة ومختارات، مطبعة العرب، تونس، 1952.
* أبو القاسم الشّابّي، حياته أدبه، دار الكتب الشّرقيّة، تونس، 1956. الدّار التّونسيّة للنّشر، طبعة ثانية، 1980.
* محمود قابادو، مطبعة العرب، 1952.
* محمّد بيرم الخامس، مطبعة العرب، 1952.
* محرز بن خلف زعيم الثّورة ضدّ الشّيعة، الدّار التّونسيّة للنّشر، 1981.
* شعراء القيروان من أنموذج الزّمان، صنعة الحسن بن رشيق، جمع وتعليق زين العابدين السّنوسي، مطبعة العرب، تونس 1951.
* الوطنيّة في شعر ابن حمديس، دار المغرب العربيّ ،تونس.طبع محتوى الكتاب في مطبعة العرب، 1952، والغلاف سنة 1971.
* في حضارة الأندلس،مطبعة العرب، تونس، 1930.
* الدستور التّونسي، سنة1952. طبعة ثانية عن مكتبة النّجاح، تونس 1955.
* كتاب الجناة، مطبعة العرب، سنة 1924.
* فتح إفريقيا أو عبد اللّه بن الزّّبير وابنة جرجير، مطبعة العرب.
* عدد من الآثار المخطوطة أودعت بالدّار التّونسيّة للنّشر ولم يتمّ طبعها. وكذلك عدد كبير من الكتابات من دراسة وإبداع بقيت مبثوثة في الجرائد والمجلاّت كالنّهضة والأسبوع وتونس، ومجلاّت كالعالم الأدبيّ والنّدوة والفكر.
# أسامة الراعي#