قيام اتحاد المغرب العربي بين ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 ظهرت فكرة الاتحاد المغاربي قبل الاستقلال وتبلورت في أول مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في مدينة طنجة في المغرب بتاريخ 30 أفريل 1958 والذي ضمّ ممثلين عن حزب الاستقلال المغربي والحزب الحر الدستوري التونسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية.

– وبعد الاستقلال كانت هناك محاولات نحو فكرة تعاون وتكامل دول المغرب العربي خصوصا المغرب، الجزائر وتونس، مثل إنشاء اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964 لتنشيط الروابط الاقتصادية بين دول المغرب العربي، وبيان جربة الوحدوي بين ليبيا وتونس عام 1974، ومعاهدة مستغانم بين ليبيا والجزائر، ومعاهدة الإخاء والوفاق بين الجزائر وتونس وموريتانيا عام 1983.

* إنشاء الاتحاد المغاربي :

– اجتمع قادة المغرب العربي بمدينة زرالدة في الجزائر يوم 10 جوان 1988، وتم إصدار “بيان زرالده” الذي أوضح رغبة القادة في إقامة الاتحاد المغاربي وتكوين لجنة تضبط وسائل تحقيق وحدة المغرب العربي.
– أعلن عن قيام اتحاد المغرب العربي في 17 فيفري 1989 بمدينة مراكش من قبل خمس دول هي: المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا بهدف :
1 – تمتين أواصر الاخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها بعضها ببعض ؛ تحقيق تقدم رفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها.
2 – فتح الحدود بين الدول الخمسة لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها (العمل تدريجيا على تحقيق ذلك).
3 – التنسيق الأمني و العسكري و الدفاع المشترك عن سيادة البلدان الأعضاء في الاتحاد.
4 – في ميدان الدفاع : صيانة استقلال كل دولة من الدول الأعضاء, أي اعتداء على دولة من الدول الأعضاء يعتبر اعتداء على كل أعضاء الاتحاد .
5 – في الميدان الدولي : تحقيق الوفاق بين الدول الأعضاء وإقامة تعاون دبلوماسي وثيق بينها يقوم على أساس الحوار.
6 – نهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
7 – المساهمة في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف .
8 – في الميدان الاقتصادي : تحقيق التنمية الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية للدول الأعضاء واتخاذ ما يلزم اتخاذه من وسائل لهذه الغاية، خصوصا بإنشاء مشروعات مشتركة وإعداد برامج عامة ونوعية في هذا الصدد.
9 – في الميدان الثقافي : إقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم على كافة مستوياته وإلى الحفاظ على القيم الروحية والخلقية والمستمدة من تعاليم الإسلام السمحة وصيانة الهوية القومية العربية واتخاذ ما يلزم اتخاذه من وسائل لبلوغ هذه الأهداف، خصوصا بتبادل الأساتذة والطلبة وإنشاء مؤسسات جامعية وثقافية ومؤسسات متخصصة في البحث تكون مشتركة بين الدول الأعضاء.

– النتيجة : بقيت هذه الأهداف التسعة حبرا على ورق. فالمنظّمة، التي وُلدت نهاية الثمانينيات من القرن الماضي بآمالٍ عريضة، سُرعان ما اختفت عن مشهد التعاون المغاربي بعد أن جُمّدت مؤسّساتها، ولم تعقِد أيّ قمةٍ لها بحضور رؤساء الدول الأعضاء منذ القمّة التي عُقدت في تونس عام 1994.

# أسامة الراعي#

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *