العربي بن مهيدي، أحد قادة الثورة الجزائرية ضد الاستعمار، لُقّب ب”قاهر جنرالات فرنسا”

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

استشهد في مثل هذا اليوم 4 مارس من سنة : 1957 

– العربي بن مهيدي : ولد سنة 1923 – استشهد في 4 مارس 1957، (34 سنة).
– ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بعين مليلة.
– في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية ببسكرة.
– في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب.
– في 8 ماي 1945 اعتقلته سلطات الاحتلال الفرنسي، ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.
– في 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف “المنظمة الخاصة” حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري .
– عُيّن في سنة 1954-1953 مسؤولا الدائرة الحزبية بوهران . وعند تكوين “اللجنة الثورية للوحدة والعمل” في مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين.
– عين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، وقاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.

– اعتقل في 23 فيفري 1957 وتعرض لكل أنواع التعذيب الجهنمية حتى يبوح بأسرار قيادة الثورة الجزائرية، لكنه “عذّب جلاّديه” بصمته ورفضه خيانة ثورة شعب الجزائر، واكتفى بجملة واحدة رداً على التعذيب الكبير الذي تعرض له، فقال العربي بن مهيدي لجلاديه “أمرت فِكري بألاّ أقول لكم شيئاً”.

– وأمام إصرار البطل بن مهيدي على عدم خيانة وطنه، أمرت السلطات الفرنسية من باريس تسليط جميع أنواع التعذيب التي لم تجرؤ أية قوة استعمارية على تنفيذها، وشرع معها الجلادون في تنفيذ أوامر أسيادهم بكل وحشية.
– كان جزاء صمته المشرّف أن كُسّرت أسنانه وسُلخ جلده ونُزعت أظافره، ووضعوا في فمه قطعة من حديد بعد أن قاموا بتسخينها جيداً في الفرن، لكنه لم ينطق بحرف واحد، وكان صبره أعظم من تعذيبهم، وقبل أن يموت قال لهم: “لكم الماضي ولنا المستقبل”، مما جعل سفاح فرنسا الجنرال “مارسيل بيجار” يرفع له التحية ويقول له: “لو كان لي 3 من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم”، ويأمر بعدها بإعدامه شنقاً في 4 مارس 1957، وحينها ظهر الشهيد العربي بن مهيدي مبتسماً لحظات قبل إعدامه، وهي الابتسامة التي بقيت عنواناً عريضاً للعزة والكرامة وللحرية التي تُؤخذ ولا تعطى.

– وفي عام 2001 قدم كبير سفاحي جنرالات فرنسا في الجزائر شهادته عن الشهيد العربي بن مهيدي والتي جاء فيها: “أسابيع من التعذيب، نزعنا أظافره.. جلده.. أجزاءً من جسده.. ولا كلمة خرجت من فمه، بل واصل تحدّينا بشتمنا والبصق على وجوهنا قبل تنفيذ حكم الإعدام”.
وتابع قائلاً : “نزلت أنا وضابطي أمام قدميه وقدمنا له التحية الشرفية.. لن توجد امرأة في العالم كله ستنجب رجلاً مثل بن مهيدي.. ولا إمرأة”..!

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *