مصطفى الفيلالي : سياسي ونقابي تونسي.
من مواليد هذا اليوم 5 جويلية سنة : 1921 – مصطفى الفيلالي، سياسي ونقابي تونسي.
– مصطفى الفيلالي : ولد في 5 جويلية 1921 – توفي في 20 جانفي 2019، (98 سنة).
– ولد بنصر اللّه من ولاية القيروان، وأمضى سنوات دراسته الثّانويّة بالمدرسة الصّادقيّة. وكان من أبرز أساتذته محمود المسعدي الّذي سيتأثّر بمنحاه الأدبيّ.
– انتقل بعد إحرازه الباكالوريا إلى باريس وتحصّل من السربون على الإجازة في اللّغة والآداب العربيّة ممّا سمح له بالتّدريس في المعاهد التّونسيّة سنوات عديدة، وتزامن ذلك مع مشاركته في الكفاحين السّياسيّ والثّقافيّ الاجتماعيّ سواء في اندماجه في الحركة النّقابيّة أو نشاطه ضمن هياكل الحزب الحرّ الدّستوري التّونسيّ الجديد في مراكز قياديّة فاعلة قبل الاستقلال وبعده.
– ويمكن القول إنّه كان ضمن المجموعة النّقابيّة والحزبيّة الّتي قدّمت مشروعا إجتماعيّا إلى مؤتمر الحزب بصفاقس سنة 1955، فقد كان الأستاذ الفيلالي هو المجسّم كتابةً لهذا المشروع.
– كما كُلّف الفيلالي سنة 1955 لأشهر قليلة بإدارة القسم العربيّ من الإذاعة الّتي لم تتسلّمها تونس تماما إلاّ بعد الاستقلال سنة 1956.
– انتخب عضوا بالمجلس التّأسيسيّ سنة 1956 وفترات من مجلس الأمة. كما أنّه كان عضوا في أوّل حكومة تكوّنت بعد إعلان الاستقلال في 20 مارس 1956 برئاسة الحبيب بورقيبة. وعيّن فيها وزيرا للفلاحة في 15 أفريل 1956 وبقي في هذا المنصب إلى غرّة أكتوبر 1957 ليكلّف إثر ذلك بوزارة الإعلام إلى 30 ديسمبر 1958.
– كما كان الفيلالي ضمن الحلقة الحكوميّة الّتي كانت تتشاور في كلّ ما يتعلّق بشؤون التعليم والثّقافة والاجتماع. فكان مع مجموعة المسؤولين الّذين ساندوا، بإشراف الباهي الأدغم، محمود المسعدي في مشروعه التّربويّ الّذي على أساسه عيّن وزيرا للتّربية القوميّة في 6 ماي 1958 خلفا للأمين الشّابّي.
– وبعد مغادرته لوزارة الفلاحة اهتمّ الأستاذ الفيلالي بالبحوث الاقتصاديّة والاجتماعيّة والشّؤون المغاربيّة. فأشرف سنة 1960 على تأسيس مركز الدّراسات والبحوث الاقتصاديّة والاجتماعيّة التّابع للجامعة التّونسيّة في صيغته القديمة، وتولّى إدارته حتّى سنة 1967.
– كما أشرف بعد ذلك على إدارة المكتب الإقليميّ لمنظّمة العمل الدّوليّة بشمال إفريقيا. وكلّف في أوائل السّبعينات بإدارة الحزب الاشتراكيّ الدّستوريّ، بعد أن تداول عليها لفترة قصيرة، إثر التجربة التّعاضديّة، الصّادق المقدّم ومحمّد بن عمارة وعبد اللّه فرحات ليعود إليها محمّد الصّيّاح من جديد في غضون سنة 1973.
– كما شارك الفيلالي بالعضويّة في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربيّة ببيروت، وفي المنظّمة العربيّة للعلوم الاقتصاديّة بالقاهرة. وساهم في النّشاط الدّراسيّ لمنظّمة المؤتمر الإسلاميّ ومجمع الفقه الإسلاميّ بجدّة. وشارك بالعضويّة والدّراسة في مشروع المستقبلات العربيّة البديلة بالقاهرة بإشراف جامعة طوكيو للأمم المتّحدة. ونظّم ندوات دراسيّة عديدة حول التّحدّيّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة في جنيف وتونس بإشراف مكتب العمل الدّوليّ.
– أثمر هذا النّشاط البحثيّ المكثّف عدّة كتب منها :
* عوائق توطين العشائر البدويّة في المملكة العربيّة السّعوديّة. إصدار مطبوعات منظّمة العمل الدّوليّة بجنيف.
* الحركات الإسلاميّة المعاصرة في الوطن العربيّ (بالاشتراك ) من منشورات مركز دراسات الوحدة العربيّة ببيروت.
* الإسلام والنّظام الاقتصاديّ الجديد (بالاشتراك) إصدار دار سيراس للنّشر بتونس.
* دراسة عن العشائر التّونسيّة بالجنوب التّونسيّ نشر جامعة الدّول العربيّة بالقاهرة.
* المغرب العربيّ الكبير نداء المستقبل نشر مركز دراسات الوحدة العربيّة ببيروت.
* مجتمع العمل، في 600 صفحة إصدار مركز دراسات الوحدة العربيّة ببيروت ( 2006 ).
* قصّة “مانعة” من منشورات دار الجنوب للنّشر ( 2004 ).
علاوة على دراساته العديدة حول هجرة الكفاءات ودلالاتها، ومآزق النّقاش حول الهويّة والحداثة والتّحديث في التّجربة التّونسيّة.
# أسامة الراعي #
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.