“تربية الشارع وتهاون الوالدين: مخاطر تحدق بالأطفال في ظل كثرة الجرائم والمخدرات”.
تربية الأطفال هي مهمة صعبة تحتاج إلى جهود كبيرة ومتواصلة من الوالدين والمجتمع المحيط بهم. ومن بين التحديات التي تواجه الأسرة في هذا الصدد، هي تربية الأطفال في بيئة خارج نطاق الأسرة، وهي ما يعرف بـ “تربية الشارع”. وتتعرض الأطفال الذين يتربون في الشارع لمخاطر كثيرة تؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي.
وتعد تربية الأطفال في الشارع أحد أهم المخاطر التي تهدد الأطفال، فهم يتعرضون للعديد من الأخطار في الشارع مثل الاعتداءات الجنسية والعنف والتحرش والتعرض للمخدرات والكحول وغيرها من الظواهر السلبية التي قد تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
كما أن تهاون الوالدين في تربية أطفالهم وعدم الاهتمام الكافي بهم يمثل خطراً آخر على نمو الطفل، فقد تؤدي تربية غير صحيحة إلى إثارة مشاكل سلوكية ونفسية لدى الطفل وقد يؤدي ذلك إلى تطور مشاكل صحية على المدى الطويل.
وتزداد مخاطر تربية الأطفال في ظل وجود تأثير الإعلام السلبي على الأطفال، فقد يؤدي التعرض المستمر للإعلام السلبي إلى إثارة مشاعر الخوف والقلق والعدائية لدى الأطفال، وقد تؤثر هذه المشاعر على سلوكهم وتفكيرهم.
ومع كثرة الجرائم والاجرام في المجتمع، يتزايد خطر تعرض الأطفال للمخاطر، وخاصة في بيئة الشارع، حيث يمكن أن يصبحوا أهدافاً سهلة للمجرمين والمتسللين إلى الشوارع.
ويتزايد خطر تربية الأطفال في ظل انتشار المخدرات في المجتمع، فقد تؤدي تعاطي المخدرات إلى إثارة مشاعر العدائية والعنف لدى الأطفال، وقد يؤدي ذلك إلى تطور مشاكل صحية خطيرة على المدى الطويل.
ولا يمكن تحميل المسؤولية للأب والأم فقط، بل يجب على المجتمع بأسره تحمل مسؤولياته في تربية الأطفال، وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأسرة في تربية أطفالها.
وفي النهاية، يجب على الوالدين أن يكونوا على دراية بالمخاطر التي يتعرضون لها أطفالهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح في الحياة.
ظاهرة تستوجب المتابعة