ذكرى لا تنسى : بمدينة اوذنة الاثرية
تكفي بعض السويعات لتكون ذكرى جميلة في حياتنا .
فعلا هي سويعات امنتها وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية لمجموعة من الاعلاميين في زيارة الى موقع اوذنة الاثرية او بتسميتها الاصلية اوتينا الواقعة بولاية بن عروس وتبعد عن العاصمة ثلاثون كلم ، والتي تعد من اهم المناطق الاثرية ببلادنا اذ لم يتم الا عن جزء صغير منها .
يعود تاريخ المدينة الى ما قبل العهد الروماني الا انها شهدت ازدهارا خلال القرن الثاني بعد الميلاد خاصة خلال الفترة الاسلامية وقد خلفت هذه الفترة كميات هامة من الفخار الاسلامي الذي يرج القرن 11و 12 ميلادي.
* المعالم الرءيسية بالموقع :
-الكابيتول :
هو المعبد الرءيسي للمدينة الرومانية وكان مخصصا لعبادة الثالوث المقدس ” جوبيتر، جينون ومنرفا ” .
تم انشاء هذا المعبد في بداية القرن الثاني بعد الميلاد وذلك فياعلى نقطة من المدينة ويتكون من ثلاث معابد:
– معبد رئيسي يتوسط معبدين فرعييين وتفتح كلها على الساحة العامة الفوروم بالاضافة الى الطابق العلوي الذي كان مخصصا للمعبد كما يوجد ايضا طابقان سفليان وهو مايجعل الكابتول باوذنة من اكبر المعابد الرومانية في شمال افريقيا.
– المسرح المدرج :
يوجد على اطراف المدينة من الناحية الشمالية وقد تم حفر حوالي ثلثي هذا المعلم على حساب هضبة بينما الواجهة الحالية توجد فوق مستوى سطح الارض . يتكون المسرح المدرج الذي تم انشاؤه في بداية القرن الثاني بعد الميلاد من ثلاث عناصر:
-مستوى سفلي كان مخصصا لانزال الحيوانات والمصارعين ، والحلبة حيث تجرى عروض المصارعة ، والمدارج المخصصة للمتفرجين ، وقد كانت طاقة استيعاب هذا المعلم حوالي 17 الف متفرج وبذلد يحتل المرتبة الثالثة في البلاد التونسية بعد الجم وقرطاج.
– المسرح النصف دائري :
وقع الكشف جزءيا عن هذا المعلم الذي كان مخصصا للعروض المسرحية والخطابة والشعر حاليا ويمكن للزاءر مشاهدة الركح والمداخل المخصصة للمتفرجين بينما لم يقع الكشف بعد على المدارج . منزل إيكاريوس: وقع الكشف عن هذا المنزل في نهاية القرن 19 وكان يسمّى منزل لابيريي. يتميّز هذا المنزل بمساحته الكبرى 2300 متر مربّع وعدد غرفه الذي يناهز الثلاثين غرفة. كان كلّ الغرف بها أرضيات فسيفسائية وقع نقل أهمّها إلى متحف باردو. حاليا يمكن للزائر مشاهدة نسخة من ارضية فسيفسائية كانت تمثل مشهدا من الحياة اليومية في ضيعة رومانية، بينما تمّ إنجاز نسخة لأرضية فسيفائية لعتبة مؤديّة إلى قاعة الإستقبال وتمثّل مشهدا للصيد بالمطاردة في حين إزدانت أرضية القاعة بفسيفساء تجسّد عمليّة قطاف العنب تتوسطها لوحة تمثل هبة العنب من ديونيزوس إله الخمر إلى الملك إيكاريوس.
-منزل أندستريوس :
يسمّى هذا المنزل نسبة لمالكه الذي تمّ الكشف عن إسمه على لوحة فسيفسائية تمثّل مشهدا بحريا تتوسّطه الآلهة فينوس تحيط بها حوريتان. هذه اللوحة محفوظة حاليا بالمتحف الوطني بباردو بعد ان تمّ نقلها إليه في نهاية القرن19.
حنايا أوذنة :
وقع إنشاء حنايا اوذنة خلال القرن الثاني بعد الميلاد لتزويد المدينة بالماء الصالح للشراب وخاصة لتوفير الكميات اللازمة من المياه للحمّامات العمومية الكبرى. تمّت تهيئة عدّة عيون توجد في الجبال جنوب الموقع وتتكوّن الحنايا من ثلاثة فروع يقع تجميعها في ساقية رئيسية تزوّد خزّانات الماء العمومية.
– الخزانات العمومية الكبرى:
توجد هذه الخزّانات جنوب غرب ساحة الفوروم ويقع تزويدها بالمياه عن طريق الحنايا. وتتكوّن من ثمانية خزّانات : سبعة متوازية وخزّان ثامن متعامد معها، مكوّنة بذلك خزّانا ضخما مربّع الشكل يبلغ طوله حوالي 55م.
-خزّان الحنايا:
يقع هذا الخزّان جنوب ساحة الفوروم وهو مستطيل الشكل وتبلغ ابعاده 15.5 × 27 م. وقع إنشاؤه خلال القرن الثاني بعد الميلاد ويزوّد بالماء مباشرة عن طريق الحنايا ويوجد بقربه خزّان دائري الشكل مهمّته توزيع المياه على مختلف أحياء المدينة.
-خزّان الفوروم:
يحدّ هذا الخزّان ساحة الفوروم من الناحية الشرقيّة وهو مستطيل الشكل : 23 × 36 م وكان مغطّى بالكامل ومقسّما إلى ثلاثة أروقة محمولة على عمادات مربّعة الشكل. يزوّد هذا الخزّان بالمياه عن طريق قناة تربطه بخزّان الحنايا. وقد تمّ إنشاء هذا الخزّان بالأساس لتزويد الحمّامات العمومية الكبرى بالمياه.
-حمّامات لابيريي:
تحمل هذه الحمّامات الخاصّة إسم العائلة التي قامت بإنشائها والتي تمّ الكشف عن إسمها على نقيشة في الأرضية الفسيفسائية التي كانت تزيّن القاعة الباردة من الحمّام. تمثّل هذه الفسيفساء لوحة أسطورية للإله أورفي الذي يسحر الحيوانات بموسيقاه. تمّ الكشف عن هذا المعلم في نهاية القرن 19 وتوجد الفسيفساء حاليا بالمتحف الوطني بباردو.
-حمّامات الملائكة الصيّادين:
توجد هذه الحمّامات الخاصّة بالقرب من منزل إيكاريوس وهي تحمل إسم الفسيفساء التي تمّ الكشف عنها على جدار حوض مائي بالقاعة الباردة، والتي تمثّل مشهدا خياليا به عدّة أطفال مجنّحين يركبون قواربا، ودلافينا وهي بصدد صيد الأسماك في بحر زاخر بالمخلوقات البحريّة.
تغطية وتصوير مقداد الشواشي
[ditty_news_ticker id="5680"]
فعلا مقال ممتاز شكلا ومضمونا وصور تحاكي كل جزئيات المكان فعلا مقداد مبدع على الدوام ?حدس التقاط الصورة فن لا يتقنه الا المبدعون وانت من بينهم
مقال صحفي جميل و ممتاز اوذنة كانك تتجوال فيها صور تحكى المكان بأدق تفاصليه بعين و عدسات مقداد الشواشي