تونس تستضيف الدورة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي 17 / 18 يناير – جانفي 2024.
تونس تستضيف الدورة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي 17 / 18 يناير – جانفي 2024
ماذا في الدورة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي بتونس؟
أعلن اتحاد إذاعات الدول العربية عن تنظيم الدورة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي في العاصمة تونس، حول موضوع: الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: الفرص والرهانات، وذلك يومي 17 و 18 يناير الجاري.
ويأتي اختيار هذا الموضوع تأكيدا للرسالة التي بعث من أجلها مؤتمر الاعلام العربي منذ ثلاث سنوات وهي طرح ومناقشة قضايا الساعة الملحة على الساحة الاعلامية العربية والخروج بمقترحات حلول للإشكاليات المطروحة في علاقة بهذه القضايا تكون منطلقا لعمل عربي مشترك. وفي هذا الاطار مافتئ موضوع الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي يشكل مبعث بحث وجدل في صلب المشهد الاعلامي العربي بين الحماس والحذر، الحماس بحكم الفرص الهائلة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة وكفاءة إنتاج ونقل المحتوى الإعلامي والإمكانات الكبرى في تحليل البيانات الضخمة، مما يسهم في توجيه المحتوى وفقًا لاحتياجات الجمهور وبالتالي يشكل فرصة كبيرة لتحسين تجربة المستمعين والمشاهدين والقرّاء، وفتح آفاق جديدة للإبداع. أما الحذر فمصدره التحديات التي ترافق استخدام الذكاء الاصطناعي حيث يتطلب من وسائل الإعلام التكيف مع التطورات السريعة والتفاعل مع الابتكارات التقنية والتأقلم في توظيف الموارد البشرية حتى لا تفقد دورها ومكانتها، هذا فضلا عن الرهانات المتعلقة بحقوق الخصوصية والأمن السيبراني، حيث يجب أن تتخذ وسائل الإعلام إجراءات فعّالة لضمان حماية المعلومات.
ويروم هذا اللقاء، الذي ينعقد تحت شعار ” الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات “، بمشاركة شخصيات وخبراء عرب في مجال الإعلام، أن يشكل منصة للتبادل والنقاش حول أبرز التحديات التي تواجه الإعلام العربي. وبحسب المنظمين، فإن التحديات المتصلة بتطور الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي تقع في صلب النقاشات التي يعرفها المشهد الإعلامي العربي، وتثير قدرا كبيرا من الحماس والحذر. ويعتبر المنظمون أن الإهتمام الذي بات يحظى به تحليل البيانات يفرض التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحماس، وذلك نظير الفرص الهائلة التي يوفرها في تحسين جودة ونقل محتوى الوسائط وتحليل البيانات الضخمة. وسيتناول المؤتمر جملة من المواضيع ذات الصلة، من قبيل “دور الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى الوسائط المتعددة”، و”الذكاء الاصطناعي ومهن الإعلام “، فضلا عن “الجوانب الفنية والتكنولوجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي “. ويعتبر اتحاد إذاعات الدول العربية من أقدم المؤسسات العربية التابعة لجامعة الدول العربية. ويتوخى الاتحاد، الذي يتكون من عدة مؤسسات إعلامية تابعة للدول العربية، بما فيها المغرب، توطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين المذيعين من الدول العربية قصد تطوير إنتاج المحتويات الإعلامية.
وتوج المؤتمر أعماله بإصدار إعلان يتضمن التوصيات والمقترحات، بحيث تكون هذه التوصيات والمقترحات مرجعا تستنير به مؤسسات الإعلام العربي والمهتمون والباحثون في حسن التعامل مع الذكاء الاصطناعي وخاصة توظيفه التوظيف الأمثل في الارتقاء بطرق إنتاج وبث المحتوى وتحسين المهارات والكفاءات للعاملين على هذا الإنتاج والبث.
ولعل الدورة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي هي ثاني أكبر تظاهرة يقيمها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويا، وشارك في المؤتمر هذا العام عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين والاعلاميين العرب والأجانب بتقديم المداخلات وإثراء النقاشات، الى جانب ممثلي الهيئات الأعضاء في الاتحاد وممثلي الاتحادات الاقليمية والدولية وعديد المنظمات والشركات العربية والدولية ذات العلاقة والمؤسسات الاعلامية العربية والأجنبية التي كانت لها تجارب ناجحة في هذا المجال . ورغم كون هذا المؤتمر هو تظاهرة عربية الا أن طبيعة المشاركين فيه تجعل منه دوليا ففضلا عن الخبراء العرب المشاركين من عدد من الدول العربية ( الجزائر – مصر – الامارات – السعودية – المغرب – تونس – العراق ) ويتميز المؤتمر بمشاركة خبراء أجانب مرموقين قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وايطاليا وماليزيا وسويسرا.وقد تفرع الموضوع الرئيسي للمؤتمر الى خمسة محاور أساسية : 1 – تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي 2 – الذكاء الاصطناعي ومهن الإعلام 3 – الجوانب الفنية والتكنولوجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي 4 – الذكاء الاصطناعي : الأخلاقيات والتشريعات 5 – عرض لتجارب ناجحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الميدان الإعلامي.
وقد شارك في هذين اليومين من أعمال الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات العربية بتونس وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابى وعضوية وزير مفوض نسيمة شريط مديرة إدارة الاعلام فى أعمال الدورة (43) للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية والدورة الثالثة لمؤتمر الاعلام العربى. وقال السفير خطابي – في تصريح اليوم الخميس، إن مشاركة قطاع الإعلام والاتصال في هذه الاجتماعات بتوجيه من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، تأكيد على الأهمية التي توليها الأمانة العامة لتطوير التعاون والتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية الذي يعد من الهيئات المتخصصة الفاعلة التي أسهمت في إطلاق برامج للتكوين والتدريب، وتعزيز التبادل البرامجي، وتشجيع الإنتاج الإعلامي المشترك وتقوية الروابط وصلات التعاون المهني في الحقل السمعي – البصري بين الدول العربية، فضلا عن نسج علاقات شراكات متعددة مع اتحادات إقليمية ودولية مماثلة. وأكد أن مشاركة قطاع الإعلام والاتصال في مثل هذه المؤتمرات تندرج في سياق الجهود الهادفة لمواكبة مسار التحول الرقمي والاستفادة من استخدامات الذكاء الاصطناعي والفرص التي تتيحها للنهوض بجودة وتنافسية وقدرات الإعلام العربي على مختلف المستويات..
وشاركت المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر بوفد من هيئة الإذاعة والتلفزيون يرأسه الرئيس التنفيذي للهيئة رئيس الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، إضافة إلى العديد من الجهات المعنية داخل المنطقة العربية وخارجها منها جامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة ووزراء الإعلام العرب والاتحادات الإذاعية الإقليمية وشركات الإعلام الرقمي العالمية وخبراء عرب ودوليون في مجال الإعلام والاقتصاد وعلم الاجتماع . وأكد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبد الرحيم سليمان في كلمته خلال افتتاح هذا اللقاء أن موضوع هذه الدورة يعد أحد أبرز موضوعات الساعة التي تطرح عدداً من التحديات بالنسبة إلى العالم العربي ومناطق العالم الأخرى، مشيرا إلى أنه بقدر ما كانت نشأة الثورة الرقمية واتساع رقعتها والحلول التي وفرتها والآفاق التي فتحتها محل ترحيب لدى الكثيرين، بقدر ما كان لهذا الواقع الجديد تأثيرات جانبية عميقة عانت وتعاني منها البلدان التي لم تسهم في التغيير واكتفت باستهلاك تقنياتها وجني ثمارها ومكاسبها . كما استعرض المهندس عبدالرحيم سليمان نشاطات الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون خلال العام الماضي وتفاصيل الدورة القادمة من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.
وبحسب المنظمين، فإن التحديات المتصلة بتطور الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي تقع في صلب النقاشات التي يعرفها المشهد الإعلامي العربي، وتثير قدرا كبيرا من الاهتمام المتزايد . واعتبر المنظمون أن الاهتمام الذي بات يحظى به تحليل البيانات يفرض التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحماس، وذلك نظير الفرص الهائلة التي يوفرها في تحسين جودة ونقل محتوى الوسائط وتحليل البيانات الضخمة. وسيتناول المؤتمر جملة من المواضيع ذات الصلة، من قبيل “دور الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى الوسائط المتعددة”، و”الذكاء الاصطناعي ومهن الإعلام “، فضلا عن “الجوانب الفنية والتكنولوجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي “. ويعتبر اتحاد إذاعات الدول العربية من أقدم المؤسسات العربية التابعة لجامعة الدول العربية. ويتوخى الاتحاد، الذي يتكون من عدة مؤسسات إعلامية تابعة للدول العربية، بما فيها المغرب، توطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين المذيعين من الدول العربية قصد تطوير إنتاج المحتويات الإعلامية.
محمد زياد العويني الجريدة الإلكترونية الحدث+