دور المربي في الحياة المدرسية
يلعب المعلم أو الأستاذ أو القيم بالمدرسة العمومية دورًا أساسياً في عملية التعليم أو التعلم بصفة خاصة فهو الذي يسعى إلى نهضة المجتمع بالتعاون مع إدارة المدرسة عن طريق رفع درجات تحصيل التلاميذ ودافعيتهم نحو التعلم، فالمربي لا يقتصر دوره على التأطير أو إيصال المعلومة بل هو أيضًا الموجه والمرشد الأمثل للتلاميذ ، و ذلك ما يؤكده الميدان التربوي من أمثلة كثيرة للأساتذة المربين تركوا الأثر الكببر في نفوس تلامذتهم ، حيث تحول التلميذ العنيد و التلميذ المهمل و كثير الحركة إلى طبيب أو مهندس أو مخترع.
الوظيفة الأسمى على مر التاريخ هي وظيفة المربي
لهذا كانت وظيفة المربي سواء كان معلما أو أستاذا أو قيما هي الوظيفة الأسمى على مر التاريخ، ولنا المثل الأعلى في النبي محمد -صلى الله عليه و سلم- فهو أفضل المعلمين على وجه الأرض.
إن المربي يعمل طوال الوقت على إثارة دافعية المتعلم و تحسين تحصيله بشتى الوسائل والتقنيات فهو دائماً يعمل على تطوير ذاته والرقي بنموه المهني و العمل على تنمية المجتمع وإتاحة الفرص أمام التلاميذ لينتقل المربي من المزود الوحيد بالعملية التعليمية إلى مساعد و مشرف على التلاميذ . وبفضل المربين المجتهدين تحولت البيئة الصفية التقليدية إلى بيئة تفاعلية و تعاونية تعمل على إنجاز المشاريع و إنجاز الأعمال على أكمل وجه.
كما يمثل المربي في العصر التربوي الحديث عدة أدوار تربوية اجتماعية تساير روح العصر والتطور ،فالمربي ناقل مهم للمعرفة فلم يعد المربي موصلاً للمعلومات والمعارف للتلاميذ ولا ملقناً لهم ، لقد أصبح دور المربي في هذا المجال مساعداً للطلاب في عملية التعلم والتعليم، حيث يساهم التلاميذ في الاستعداد للدروس والبحث والدراسة مستنيرين بإرشادات، كما أن المربي له دور في رعاية النمو الفكري للتلاميذ.
التلميذ هو محور العملية التربوية
فالمعروف في العصر التربوي الحديث أن التلميذ محور العملية التربوية بأبعادها المتنوعة وتهدف هذه العملية أولاً وأخيراً النمو الشامل للتلميذ ” روحياً وعقلياً ومعرفياً ووجدانياً ” وبما أن المربي فارس الميدان التربوي والعملية التربوية فهو مسؤول عن تحقيق هذه الأهداف السلوكية من خلال أدائه التربوي الإيجابي سواءً كان ذلك من خلال الموقف التعليمي داخل غرفة الصف أو خارجها في المجتمع المدرسي والمحلي كل ذلك يتطلب من المربي أن يضمن خططه سواءً أكانت يومية أو أسبوعية أو شهرية أو سنوية ، ولتحقيق الأهداف السلوكية التي تساعد في النمو المتكامل للتلميذ وتنشئته تنشئة سليمة.
ولا ننسى دور المربي كخبير وماهر في مهنة الإحاطة و التأطير والإرشاد ، فيجب أن يسعى المربي دائماً للنمو المهني والتطور والتجديد في مجال الاطلاع على خبرات المهنة الحديثة والمتجددة كما ويجدر به ويتطلب منه أن يعي الأساليب والتقنيات الحديثة ليقوم بنقل الخبرات المتطورة إلى تلامذته بشكل فعال وإيجابي.