رحاب جامع الزيتونة: منارة العلم والدعوة عبر التاريخ
في رحاب جامع الزيتونة، ذلك الصرح العتيق الذي يزخر بتاريخ عريق، نجد أنفسنا أمام رحلة عبر الزمن، رحلة تُجسد رسالة الإسلام السمحة وتُبرز دور العلم والدعوة في بناء الحضارات.
كلمة مفتي الجمهورية التونسية وإمام جامع الزيتونة الشيخ هشام بن محمود في شهر رمضان:
في هذا الشهر الفضيل، يحرص مفتي الجمهورية التونسية وإمام جامع الزيتونة الشيخ هشام بن محمود على إلقاء خطبة الجمعة، حيث يُقدم فيها النصائح والتوجيهات الدينية، ويُشرح أحكام الدين الإسلامي، ويُحذر من البدع والمُنكرات. كما يُخصص بعض خطبه للحديث عن قضايا الساعة، ويُقدم رؤيته للحلول المُمكنة.
جامع الزيتونة عبر التاريخ:
انطلقت رسالة جامع الزيتونة منذ تأسيسه في القرن الثامن الميلادي، فكان منارة للعلم والمعرفة، ومركزًا للإشعاع الثقافي والحضاري. مرّ الجامع عبر التاريخ بثلاثة أدوار رئيسية:
1. الدور العلمي:
كان جامع الزيتونة مركزًا للتعليم الديني والعلوم الشرعية، حيث تخرج منه كبار العلماء والمفكرين على مرّ العصور. كما كان مركزًا لنشر اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
2. الدور النضالي:
لعب جامع الزيتونة دورًا هامًا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، حيث احتضن الثورة الجزائرية، وكان منبرًا لنشر الوعي الوطني والتعبئة ضد المحتل. كما تخرج منه العديد من قادة الثورة الجزائرية، من أهمهم العلامة عبد الحميد ابن باديس.
3. الدور الدعوي:
يُعدّ جامع الزيتونة مركزًا للدعوة الإسلامية، حيث يُنظم العديد من الدروس والمحاضرات الدينية، ويُقدم خدماتٍ إرشاديةٍ وتوجيهيةٍ للمجتمع. كما يُساهم في نشر ثقافة التسامح والحوار بين الأديان.
ختامًا:
يُمثل جامع الزيتونة رمزًا هامًا للحضارة الإسلامية، ويُجسد رسالة الإسلام السمحة في نشر العلم والدعوة إلى الله تعالى. كما يُعدّ منارةً للعلم والمعرفة، ومركزًا للإشعاع الثقافي والحضاري.