إيدير، مغني مؤلف وموسيقي جزائري قبائلي
لمن لا يعرف قصة بدايته -ايدير –
و الغريب في الأمر هو إسم الشهرة ” إيدير ” مرجعه أنه لما كان في الجامعة كان ينوي تسجيل أغنية للأطفال كهاوي مع مغنية قبائلية مشهورة على القناة الإذاعية الجزائرية الثانية ، لكن المطربة لظروف ما إعتدرت عن الحضور وجد المخرج نفسه وحيدا مع هدا الشاب الدي لم يرد أن يفصح عن إسمه الحقيقي لمنشط الحصة و قال إسمي” إيدير” خوفا من أمه و عائلته حيث كان يفترض أن يكون في دراسته بالجامعة .
عندما رجع إلى قريته بالقبائل الكبرى تحديدا قرية “أيت لحسين” وجد كل أصدقائه يصفون له ظهور مغني جديد سوف يكون له أمر عظيم في الأغنية القبائلية و عندما دخل على أمه قالت له نفس الكلام و لم يستطع أن يبلغها أنه هو الدي تم سماعه خلال هده الحصة .
وبعد ذلك سجّل أغنية أفافا ينوفا قبل ذهابه للخدمة العسكرية وقد حققت تلك الأغنية شهرة كبيرة. و كان أول الإنفجار لإيدير .«أفافا ينوفا» أو «يا أبي اينوفا»، وهي واحدة من أشهر الأغاني الجزائرية المكتوبة باللّغة الأمازيغية، وأكثرها ترداداً على الألسن، عمرها أكثر من 30 سنة،
– إيدير، مغني مؤلف وموسيقي جزائري قبائلي. هو أحد أشهر المغنيين القبائليين، ويعتبره البعض سفير الأغنية القبائلية في العالم.
– حَميد شريّط، المعروف باسم إدير : ولد في 25 أكتوبر سنة 1949– توفي في 2 ماي 2020، (71 سنة).
– وُلد إدير في منطقة القبائل بالجزائر، في قرية أيت الحسن بولاية تِزي وَزُّو.
– درس علم الجيولوجيا وكان من المفترض أن يلتحق بإحدى المؤسسات النفطية في بلده، إلا أنه حل عام 1973 مكان أحد المغنيين في إذاعة الجزائر لأداء أغنية للأطفال. وبعد ذلك سجّل أغنية باللغة الأمازيغية: أفافا ينوفا A Vava Inouva) قبل التحاقه بالخدمة العسكرية وقد حققت تلك الأغنية شهرة كبيرة.
– في سنة 1979 أعاد إدير التجربة بكتابته لمجموعة من الأغاني تضمنها ألبومه الثاني والذي حمل عنوان (ايارّاشنّغ).
– لم يكن الكسب المادي هدف هذا الفنان، فكان أقصى طموحه هو الاقتراب من الناس من خلال الحفلات، وبالفعل سعى لذلك لمدة عشر سنوات والتي كانت كافية لتحقيق مبتغاه، لكنه لم يسجل في هذه الفترة أي ألبوم.
– وفي سنة 1991 كانت العودة من جديد بإعادة تسجيله لـ17 أغنية من الألبومين الأولين، واحتفاء بعودته الفعلية أحيى إدير حفلا في فرنسا بقاعة (New Morning) بباريس يومي 7 و9 جانفي 1992. وبذلك أصبح النوع الغنائي المتميز الذي يؤديه الفنان الجزائري إدير يصنف ضمن (World Music) أو “الموسيقى العالمية”.
– وفي سنة 1993 عاد إدير بعمل جديد أدخله عالم الاحترافية مع فرقة “بلو سيلفيري” عمل بإيقاعات موسيقية تتضمن آلة الڤيتارة، الناي، والأورق، إضافة إلى الدربوكة التي تنفرد بخصوصية عربية مائة بالمائة. كما تمكن إدير من تسجيل ثنائي مع آلان ستيفان عنوانه “اسالتين” وبهذا ضمن المطرب الجزائري المغترب إدير الوقوف على خشبة الأولمبيا الباريسية ثلاث سهرات على التوالي ليواجه العالم العربي بفن جزائري محض.
– عرف عن إدير أنه من دعاة السلام، حيث كان من بين الفنانين المتحمسين للتظاهرات الفنية المساندة للقضايا الإنسانية والقومية، حيث اشترك هو والشاب خالد في 22 جانفي 1995 في حفل حضره 6000 شخص من مختلف الجنسيات، لدعم المساعي الدولية وترسيخ فكرة الأمن والسلام والحرية في العالم في إطار النشاط السنوي لجمعية “الجزائر الحياة”، التي يترأسها الشاب خالد. كما شارك إدير في حفل تكريمي ل”معطوب الوناس” الذي اغتيل سنة 1998.
– سنة 1999 كانت بالنسبة للفنان إدير من أخصب السنوات فنيا وأكثرها أهمية من حيث إنتاج الألبومات، حيث استطاع جمع عدد كبير من الفنانين والموسيقيين العالميين مثل الفرنسي ماني شاو وماكسيم فورستي والإيرلندي كارن ماتيسون وقناوي diffusion وفرقة زيدة الجزائريين، والإنجليزيين جيل سيرفات ودان ارمبراز والأوغندي جيوفري أوريما وفرقة (onb) وهذا لتسجيل أغنية A VAVA INOUVA وبهذا يكون المطرب إدير قد سجل ثلاث ألبومات في ظرف ثلاثين سنة.
– وإلى جانب الفن كانت لإدير اهتمامات بالبيئة والطبيعة، وهذا ما جعله ينخرط في جمعية إيكول أكسون التي تسعى لإعادة الاعتبار للطبيعة وبالأخص الغابات، ويشجع الأطفال على غرس الأشجار بإعطائهم جائزة مالية رمزية.
– تُوفي إدير مساء يوم 2 ماي 2020 في مستشفى بيشا كلود برنار بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناته لعدة شهور من مرض التليُّف الرئوي.
# أسامة الراعي#