مرصد رقابة : يتطرق إلى موضوع #الوداديات بؤرة فساد في البلاد .. دون تعميم.
نقلا عن مرصد رقابة
عديد الوداديات تعيش خورا كبيرا على جميع مستويات التصرف المالي والتسيير الاداري. بالنظر لضعف الاطار القانوني المنظم وانعدام الرقابة وهيمنة الطرف النقابي عليها في اغلب القطاعات وأغلب الجهات.
وفي غياب رقابة الدولة، قام مرصد رقابة بالنفاذ الى معلومات عديد الوداديات، وقام برفع شكايات لدى القطب بخصوص بعض الوداديات وهناك ملفات عديدة ستودع قريبا.
كما يعمل المرصد على مقترح مشروع لإصلاح منظومة الدعم المقدم للوداديات، بعد أن تبين لنا أن الدعم الاجمالي المقدم لهذه الهياكل من ميزانية الدولة أو من ميزانية المؤسسات العمومية يقارب ال100 مليون دينار سنويا .. ونحن بصدد النفاذ الى المعلومات لدى مختلف المؤسسات العمومية للحصول على أرقام الدعم الدقيقة.
ولأن الوداديات أصبحت مصدرا للتمعش والاستثراء على حساب الخدمات للأعوان والاطارات، فان التنافس على الاشراف عليها أصبح يشتد في السنوات الاخيرة، وأصبحت الكتابة العامة تورّث وتباع وتشترى، وفي عديد المؤسسات يفرض المسؤول النقابي الاول نفسه كاتبا عاما للودادية، وتحصل المناورات والتلاعبات لضمان السيطرة على الهيئة المديرة.
الوثيقة المرفقة تتضمن اعلاما من الهيئة المديرة لودادية اطارات وأعوان الشركة الجهوية للنقل بقابس لفتح باب الترشحات للهيئة المديرة للودادية عبر نظام القوائم. الاعلام غير المؤرخ لم يتم نشره حتى في صفحة الودادية ومدة الترشح وضعت قصدا خلال عطلة العيد وآخر أجل هو الاربعاء منتصف النهار، مع وثيقة أقدمية يسلمها الكاتب العام الحالي الودادية المترشح الى رأس قائمة، بعد أن ورثها عن الكاتب العام للنقابة الأساسية للشركة، الذي فرض على الادارة التمديد له بعد التقاعد … شفتو الخبّيلة …
كل هذا لتواصل مجموعة صغيرة التمعش من الدعم العمومي دون أن يحصل الأعوان والاطارات على أي خدمات تذكر ..
هذا نموذج بسيط لما يحصل في الوداديات ..