في مثل هذا اليوم 15 جوان من سنة : 1924 – الكونغرس يقرر منح الجنسية الأمريكية لمن بقي من الهنود الحمر

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

في مثل هذا اليوم 15 جوان من سنة : 1924 – الكونغرس يقرر منح الجنسية الأمريكية لمن بقي من الهنود الحمر، بعد أكثر من أربعة قرون من الإبادة والإستيطان لأراضي السكان الأصليين للولايات المتحدة الأمريكية.

– يبلغ عدد الأمريكيين الأصليين الآن 4,1 مليون نسمة، يمثّلون فقط 1,5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة. وهم ينقسمون إلى 556 قبيلة معترف بها فديراليا.

– يقول تقرير نشر في مجلة “هاي” الأمريكية (ماي 2014) أنه من بين كل أربع قبائل تعيش قبيلة واحدة بأكملها في فقر.. ويعيش أكثر من نصف مليون منهم في “محميات مستقلة”، وتفسر المجلة هذه التسميات الني تُطلق عادة على أماكن تجميع الحيوانات بأنها : “عبارة عن مساحات من الأرض أَرغمت حكومة الولايات المتحدة هذه القبائل على الانتقال والعيش فيها قبل أكثر من قرن من الزمان”.
– ويمضي التقرير قائلا : ”وتنتشر البطالة وإدمان الكحول في هذه المحميات، كما أن الانتحار والأمراض منتشرة على نطاق واسع أيضاً، والقليلون منهم فقط هم الذين يهربون من هذا الواقع الأليم ويعيشون حياة أفضل”.
– هذه المحميات حسب وصف الصحفي الأمريكي “هو نِك كولاكاوسكي” أسوأ بكثير من المناطق الفقيرة في العالم… كلاب ضالة.. ورش صغيرة تنفث الدخان.. سيارات قديمة.. خرابات لاستنشاق المخدرات.

– ويشير “كولاكاوسكي” في تقريره أن نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين السكان الأصليين 11 %، وأن 50% منهم لا يتمتعون ببرامج الحكومة، كما أن 80% منهم لا يجدون عملاً على الإطلاق”.

– ومن مظاهر التمييز العنصري ضدهم أن لهم إدارة خدمات طبية خاصة لهم (كأنّ أمراضهم غير أمراض الإنسان الأبيض) هذه الهيئة اسمها “هيئة الخدمات الصحية للسكان الأصليين”.

– يقول كريج فاندرواجن مدير هذه الهيئة : ”توجد عيادة صحية للسكان الأصليين تزدحم أيام الجمعة، مرضى وممرضات.. أطفال يصرخون.. جروح تتطلب العلاج وإصابات.. وتقع هذه العيادة المحلية في الطابق السفلي لأحد مساكن الطلاّب التابعة لجامعة ولاية أوكلاهوما”!!!

– علما وأن الحكومة الأمريكية قد فرضت، ولعقود عديدة، سياسة الدمج على قبائل الأمريكيين الأصليين، فحظرت عليهم الحديث بلغتهم الأصلية، وارتداء زيهم القومي كما تم حظر الاحتفالات التي تقام بها الطقوس القبلية مثل احتفال “رقصة الأشباح” لقبيلة السيو ( Sioux).
– لقد كانت هذه السياسة الاستيعابية، ولا زالت أمرا مروّعا… إنه المسخ… فالسكان الأصليون لهذا البلد “الديمقراطي” جِدًّا جِدًّا، ينسون جذورهم، ويخامرهم الشعور بالعار إزاء هويتهم الحقيقية..!

# أسامة الراعي #

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *