أندري ناجي : لاعب ومدرب كرة قدم مجري.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من سنة : 1997 – أندري ناجي (André Nagy)، لاعب ومدرب كرة قدم مجري.

  • أندري ناجي : ولد في 6 أكتوبر 1920 – توفي في 5 سبتمبر 1997، (77 سنة).
  • ولد بمدينة “فولكان” الرومانية. وانطلقت مسيرته الكروية سنة 1938 حين توجه إلى نادي “فيركفاروس” المجري كلاعب هاوٍ، ليمضي بعدها بسنة عقد احتراف. وقد مكّنته موهبته الفذة من التتويج ببطولة المجر مع فيرنيسافورس في مناسبتين (1939 و1940) وكأس المجر في ثلاث مناسبات : 1942 و 1943 و 1944.
  • عرف ناجي بمهاراته وفنياته العالية وخاصة قدرته على إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف لتُمكّنه هذه الخصال من أن يكون لاعبا دوليا وهو الذي لم يتجاوز 23 سنة، حيث شارك في 3 لقاءات مع المجر أمام فنلندا والسويد في مناسبتين.
  • تغيرت حياة أندري في أواخر سنة 1944، حيث تلقى دعوة للخدمة العسكرية، ولكنه فضل المغادرة ليغيّر وجهته نحو ألمانيا، أين نال إعجاب مسؤولي النادي البافاري “بايرن ميونيخ” ليتم التعاقد معه لموسمين، ومن ثم قرر خوض تجربة جديدة مع نادي “كان” الفرنسي سنة 1946… تألق ناجي جعله محل متابعة من أولمبيك مرسيليا، الفريق الذي لعب لفائدته من 1947 إلى غاية 1950، توج خلالها ببطولة فرنسا، ثم تحول إلى سترازبورغ أين قضى موسما ناجحا رفع فيه لقب الكأس (وسجل هدفا في النهائي أمام فالنسيان).
  • وبعد خوض عدة تجارب في فرنسا، فضل التنقل إلى إسبانيا، حيث لعب لفائدة نادي “لاس بالماس” لمدة 4 مواسم تمكن خلالها من الصعود إلى الدرجة الأولى ليختم مسيرته في سويسرا سنة 1955 مع الفريق العريق “سيرفيت دي جونيف”.
  • بعد نهاية مسيرته الكروية الناجحة كلاعب، تحصل ناجي على شهادة دولية في التدريب سنة 1957، وخاض أول تجربة تدريبية على رأس نادي “لينيو” السويسري من 1957 إلى غاية 1959 قبل أن يتوجه سنة 1961 إلى تونس، أين عين كمدرب أول لنادي حمام الأنف، لكن تجربته لم تعمر سوى موسما وحيدا ليعود بعدها إلى فرنسا للإشراف على تدريب نادي “فورباش” لمدة 4 سنوات.
  • حنين أندري إلى تونس عاد به إلى وطننا من بوابة نادي سكك الحديد الصفاقسي، الفريق الذي صعد معه إلى القسم الأول ليصبح محل متابعة من النادي الإفريقي الذي تعاقد معه سنة 1968، إلا أن التجربة لم تدم سوى موسما وحيدا، حيث غيّر وجهته، مفضلا التوجه إلى القارة الأمريكية، أين أشرف على فريقي “واشنطن ويبس” و”ديترويت غوغار”.
  • أبهرت جدّية ناجي وصرامته الأمريكان، حيث استقبله الرئيس الأمريكي جونسون ومنحه وساما شرفيا لمساهمته في نشر رياضة جديدة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
  • وبعد هذه التجربة، فضّل ناجي العودة إلى تونس، أين عيّن على رأس الإفريقي لموسمين، تمكن على إثرها من إحراز لقب كأس تونس في مناسبتين (1969 و1970).
  • أصبحت حنكة ناجي وصرامته التكتيكية حديث كل الرياضيين حيث أنه كان يعاقب كل لاعب يتأخر عن التمارين، ولا يعترف بالأهداف التي تأتي على إثر كرات ثابتة، وكان يجهد نفسه لخلق وابتكار مناهج تدريبية جديدة.
  • نال أندري ناجي شرف تدريب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم سنة 1974، أين تمكن من اكتشاف عدة مواهب ومنح الفرصة لعديد اللاعبين من كل الفرق (اذ ساهم في القضاء على الجهوية في المجال الرياضي)، ليكوّن جيلا جديدا رفع فيما بعد (مع عبد المجيد الشتالي) الراية التونسية في مونديال الأرجنتين على غرار عتوقة، ذويب، عقيد، ذياب، العقربي، بن عزيزة، القاسمي وغيرهم من المميّزين…
  • بعد نهاية مشواره مع المنتخب الوطني التونسي، تحول ناجي لخوض تجربة جديدة بالجزائر، حيث أشرف على تدريب شبيبة القبائل سنة 1977، أين تمكن من إحراز البطولة الجزائرية، في أول موسم له مع أبناء تيزي وزو.
  • وبعد التجربة الجزائرية، عاد ناجي للمرة الثالثة إلى تونس من بوابة النادي الإفريقي، أين أشرف على تدريب زملاء كمال الشبلي لأربع سنوات توج على اثرها بلقب البطولة في مناسبتين (1979 و1980) .
  • وبعد نجاحه مع النادي الإفريقي، تولى ناجي الإشراف على المقاليد الفنية للملعب التونسي لمدة 3 سنوات، وصل خلالها إلى نهائي كأس تونس، وحل وصيفا لبطل تونس النادي البنزرتي.
  • وبعد الإشراف على أبناء باردو، عاد أندري إلى الإفريقي (موسم 1984-1985)، ثم إلى الملعب التونسي في الموسم الموالي، لينهي مسيرته التدريبية بالإشراف على نادي حمام الأنف في موسم (1986-1987).
  • ورغم اعتزاله تدريب النوادي المدنية، كان ناجي يحضر مباريات الأحياء بحي الخضراء ويعطي النصائح للاعبين الهاوين، ويشرف على تدريبهم مجانا.
  • وبالتوازي مع كرة القدم، عُرف ناجي بعشقه الكبير لرياضية التنس، فكانت سيارته الحمراء رابضة دائما أمام نادي التنس في ألان سافاري.
  • وتجدر الإشارة إلى أن اندري كان يحن دائما إلى بلده الأم ويحلم بالعودة إلى بودابست، ولكنه لم يتمكن من الدخول إلى الأراضي المجرية في الستينات وهو يحمل جواز لاجئ. وفي سنة 1991، تم منحه جواز سفر مجري وتم رفع صفة اللجوء عنه، إلا أنه لم يعد إلى بلده الأم. بل توجه سنة 1994 إلى السفارة المجربة بتونس، حيث تنازل عن كل ثروته إلى ناديه الذي تعلم فيه أبجديات كرة القدم فريق “فيرنكفاروس”، وتكفلت سفارة بلاده في تونس بذلك وتم تحويل المبلغ المالي ليتمتع الفريق المجري بملبغ مالي هام أنقذه من وضعية حرجة.
  • وفي مثل هذا اليوم 5 سبتبمر من سنة 1997 توفي ناجي بمنزله في المنزه 1، عن عمر يناهز 76 سنة.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *