فوزي الشتيوي : فنان تشكيلي تونسي.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

توفي في مثل هذا اليوم 6 أكتوبر من سنة : 2005 – فوزي الشتيوي، فنان تشكيلي تونسي.

  • فوزي الشتيوي : ولد في 13 أكتوبر 1950 – توفي في 6 أكتوبر 2005، (55 سنة).
  • هو فنان تشكيلي تونسي وُلد بمدينة تونس وتوفّي بها، عُرف بأعماله في الرّسم الزيتي وفنّ الخزف. وكان له ولع بفنّ الجاز، فعزف على القيثارة صحبة الفنّان فوزي الشكيلي الذي أنشأ ما سُمّي “الجاز التونسي”.
  • تابع فوزي الشتيوي سنة 1970 بدعم من زميله الرسّام علي خوجة دروسا في فنّ الرّسم بالأكاديميّة الملكيّة للفنون الجميلة في لياج ببلجيكا، حيث حصل على جائزة في الفنون. كما درس بالمعهد العالي للفنون والهندسة المعماريّة والتعمير بتونس، حيث تخصّص في فنّ الخزف وحصل على الأستاذيّة سنة 1977 ثمّ اشتغل بتدريس التربية الفنيّة بالمعاهد الثانويّة التونسيّة.
  • وفي سنة 1982 حصل على إقامة بالحيّ الدّولي للفنون بباريس لمدّة سنة، فأتيحت له فرصة الاطّلاع على تجارب الفنّ المعاصر وتطعيم تجربته بالفكر الطّلائعي الذي يمسّ المفاهيم الأساسيّة للممارسة التشكيليّة. وقد نشط عند عودته باتّحاد الفنّانين التشكيليّين التونسيّين وخاصّة منذ سنة 1987، فكان متفاعلا مع أطروحات زميله الفنّان إبراهيم العزابي في الهيئة المديرة لهذا الاتحاد، وخاصّة في ما يتعلّق بتكثيف حضور الفنّان التشكيلي التّونسي في الحياة الثقافيّة.
  • شارك فوزي الشتيوي في الكثير من المعارض الفنيّة، داخل البلاد، مثل معارض اتّحاد الفنّانين التشكيليّين والمعرض السنوي بصفاقس حيث حصل على جائزة سنة 1995 والمهرجان الدولي للفنون التشكيليّة بالمحرس منذ دورته الثانية سنة 1989.
  • أمّا في الخارج فقد شارك في عدّة ملتقيات وتظاهرات فنية بكلّ من تولوز وباريس والجزائر والقاهرة وبالكويت، كما قدّم معرضا خاصّا وحيدا سنة 1983 برواق التصوير. وكانت أبرز مشاركاته الفنيّة صحبة رفيقي دربه الرسّامَين الحبيب بوعبانة والأمين ساسي اللذين يشترك معهما في التصوّر الجمالي القائم على الجماليّة الساخرة في إخراج الشخوص المرسومة والارتجال الفنّي في تصريف اللمسات وتوزيع الأشكال بنوع من الرّوح الفطريّة. من ذلك، المعرض الذي انتظم بالفضاء الحرّ “التياترو” بتونس سنة 1999. وقد شارك فيه هذا الثالوث بمعيّة الفنّانة شهرزاد رحيّم.
  • تميّزت لوحات فوزي الشتيوي بفسح المجال أمام ارتجاليّة الفعل الفنّي وحركيّة الايقاع الضّوئي الذي يحكم توزيع الشخوص وما يحيطها من علامات في الحياة اليوميّة. وعلى غرار أسلوب بوعبانة وساسي، اعتمد الشتيوي مقاربة جريئة في تقديم شخوصه، فشوّه ملامحها وأخضع بناها التصويريّة إلى طراوة اللمسات ومرونة المادّة الزيتيّة وحركيّة الخطوط وتقابلات الداكن والمضيء. وهكذا، تحوّل الثّقل التشخيصي إلى مجموعة كيانات تشكيليّة خام تستعرض مسار تكوّنها التدريجي على القُماشة بنوع من “الفنتزة” والهُوام. وفتنة هذا العالم المُتخيّل الذي يحتمل سينوغرافيّة عجائبيّة تُحرّض النظر على الاستقراء الرّمزي والاشكالي، في الوقت نفسه الذي تَصرفه عن اعتماد الرمزيّة الفجّة والمجهزّة.

أسامة الراعي

Loading

أسامة الراعي

متحصل على : شهادة الأستاذية في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *