برنامج ” سافران تونس للابتكار” من أجل إنجاح استراتيجية الإدارة المبتكرة للبنى التحتية الذكية وخلق عالم مثالي مع حلول عام 2050
انعقدت أمس النسخة الأولى من فعالية “سفران تونس” حول موضوع الابتكار في إدارة البنية التحتية.
حيث تم دعم هذا الحدث من خلال المبادرة الخاصة للتدريب والتوظيف للوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والتي نفذتها GIZ تونس ، بالتعاون الوثيق مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في إطار “الشراكة من أجل التشغيل ودعم مشروع المؤسسات المتوسطة الحجم “.
وقد أقيم برنامج ثري مع جلستين وورشات عمل واجتماعات B2B بين الضيوف و موقع الشركات الناشئة في دعم أفكار لمشاريع تعاونية مع الجامعات في موضوع إدارة البنية التحتية.
من بين المتحدثين في الجلسة الأولى حول موضوع: تحفيز الابتكار المفتوح لتلبية احتياجات صناعة الطيران ” ؛ ممثلو وزارات الصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك المدير العام لشركة سفران في تونس ، ورئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة السيد خليل الشايبي ، ومدير البرنامج بالجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) السيد فيليكس سارازين ؛ من جانبه قدم السيد شهاب بودن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق بين عامي 2015 و 2016 مداخلة حول سبل التعاون بين الصناعة في المشاريع الابتكارية.
بينما خصصت الجلسة الثانية لإدارة البنية التحتية بمشاركة خبراء في الإدارة عن بعد للتصرف المركزي.وفي نظام الإدارة وفقًا لمعيار ISO 50001 ، و هو نموذج لإدارة الطاقة يستهدف جميع المؤسسات ، صغيرة كانت أم كبيرة ، عامة أو خاصة. يهدف هذا النموذج إلى توجيه هذه المنظمات لتقليل استهلاكها للطاقة ونفقاتها مع المساهمة في تقليل بصمتها البيئية. حيث قدم خبير في نمذجة معلومات البناء وخبير في الصيانة التنبؤية أيضًا تدخلات مفيدة لاقت إهتمام الحاضرين من خبراء ومختصين وطلبة
قيم الصدق والنزاهة في صميم إستراتيجية سفران:
و للإشارة فإن سفران هي مجموعة دولية عالية التقنية تعمل في مجالات الطيران (الدفع والمعدات والتصميمات الداخلية) والفضاء والدفاع.ثم أن قيم الصدق والنزاهة هي في صميم إستراتيجية سفران ويشترك فيها جميع الموظفين.والعاملين حيث تبرز كشرط أساسي لأدائها ونموها المتناغم والمستدام.
تأسست شركة مقاعد سفران في سليمان منذ عام 2005 ، وقد انتقلت أيضًا إلى موقع ثانٍ يقع على بعد 5 كم فقط من سليمان. يغطي الموقع 12000 متر مربع ، وهو متخصص في إنتاج مجموعات فرعية مخصصة لمقاعد الدرجة الاقتصادية ، وكذلك تصنيع وتجميع أغطية مقاعد الطائرات
كما يغطي موقع سليمان مساحة 17000 متر مربع ، يحتضن أنشطة أنظمة طيران سافران مثل تجميع النوى الكهربائية ، ولكن أيضًا تصميم أحزمة الأمان وأقنعة الأكسجين وخزانات الوقود…
تحفيز الابتكار المفتوح لتلبية احتياجات صناعة الطيران والابتكار في مجال إدارة البنية التحتية:
إن موضوع اليوم المحفّز للابتكار الصناعي بمقرّ سافران بسليمان. يؤكد التصوّر لمستقبل مبتكر وتكنولوجي حيث كان للمشاركين في هذا الحدث المهمّ وهم أساسا من خبراء من مختلف المجالات مهمة تصوّر الحلول بما يتماشى مع رؤية سافران لعام 2050 من خلال محاولة رسمها في شكل خريطة ذهنية.لذلك تم التركيز على محورين مهمّين بعنوان تحفيز الابتكار المفتوح لتلبية احتياجات صناعة الطيران والابتكار في مجال إدارة البنية التحتية. كما تم تخصيص أربع ورشات عمل للأفكار مقسمة إلى 4 سيناريوهات رئيسية.الأول الذي أطلق عليه عالم Green to Cracy (الذي وضعه موسى وهو مشغّل كابلات في سافران ) تحسنا في صحة الكواكب بفضل القيود الصارمة المفروضة على المجتمع البشري أو المجتمع الإنساني.وبالتالي يكون العمل المناخي واستعادة التنوع البيولوجي في صميم كافة البرامج إذ تعيش البشرية الآن في نوع من وضعية مفروضة ذاتيّا على البيئة.
في حين السيناريو الثاني الذي يطلق عليه في العالم اسم ما بعد الإنسان وقامت بتطويره سندس (مديرة مشاريع البحث والتطوير في سافران) فيبيّن كيف يمكن للظروف المجتمعية وصحة الكوكب أن توحد معا وأن تتعايش في وئام تام.ويبدو أن البشرية في طريقها الصحيح نحو الوعي المشترك وفهم موارد الأرض المحدودة. وباختصار سيستفيد عالم 2050 من محيط حيوي متوازن.
إلى متى يمكن للبشرية البقاء على قيد الحياة؟ :
ويأتي السيناريو الثالث بعنوان الانقراض السريع وقد طوّره فريد رئيس وحدة العمليات في سافران ويصور في نفس الوقت تدهور صحة كوكب الأرض والظروف المجتمعية.وقد يتساءل المرء إلى متى يمكن للبشرية البقاء على قيد الحياة؟ فتغير المناخ والاستهلاك المتوحّش لموارد الأرض أدّيا إلى زعزعة استقرار النظم الطبيعية بشكل أساسي”.
أما السيناريو الرابع المسمى ; “Humas.inc” الذي وصفته فاتن (المهندسة بقسم التصنيع في سافران ) فهو يمثل عالما تتقدم فيه الظروف المجتمعية على حساب صحة الكواكب. وبالنسبة إلى معظم الناس فإن الحياة جيدة وهي ربما أفضل من أي وقت مضى.ويتشكل هذا العالم في عام 2050 من ثلاثة عقود من التحسّن المجتمعي التدريجي إلى جانب إدارة محتشمة للبيئة.
مستقبل مبتكر وتكنولوجي من خلال إنشاء نظام بيئي للابتكار:
وبالتالي فإن الانفتاح على الابتكار في مجال الصناعة للاستجابة وتلبية احتياجات المستقبل ومتطلباته: هذا هو التحدي الذي أطلقه برنامج سافران تونس للابتكار (Safran Tunisia Innovation Shak ). ويتعلّق الأمر بالنسبة إلى سافران بمهمة سرية للغاية تنقلنا إلى عام 2050 في قلب عالم يعيش بصفة كليّة في المستقبل؛ هذا البرنامج الذي أطلق من قبل شركة سافران التي تتّخذ من مدينة سليمان مقرّا لها وتعمل في مجال إنتاج معدات الطيران والتجهيزات والديكورات الداخلية للطائرات في تخيل مستقبل مبتكر وتكنولوجي من خلال إنشاء نظام بيئي للابتكار وبنك أفكار ثورية ومجددة
ثم أن هذا البرنامج الذي يحظى بدعم من المبادرة الخصوصية ; التدريب والتشغيل ; للوزارة الفدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية التي تنفّذها منظمة GIZ بتونس وذلك بالتعاون الوثيق مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بتونس في إطار مشروع الشراكات من أجل التشغيل ودعم المؤسسات المتوسّطة يهدف إلى خلق مواطن شغل نوعيّة تتميّز بالجودة من خلال دعم المؤسسات الخاصة في قطاعي الطيران والسيارات…
وسعيا لضمان نجاح هذه المهمة الاستراتيجية وهي الإدارة المبتكرة للبنى التحتية الذكية فإن سافران تتميّز بأن لها خيالا خصبا. وقد أنشأت “Doctor S “وهو بطل قويّ وخارق يدعوكم من أعماق مختبره وقاعة المراقبة الخاصة به إلى السفر عبر الزمن من أجل اقتراح حلول ثورية.
وتتمثل إستراتيجية سافران الطموحة والجريئة في خلق عالم مثالي مع حلول عام 2050 وبعبارة أخرى إنقاذ العالم بطريقة ما من خلال نماذج ثلاثية الأبعاد ومفاهيم أخرى كل منها أكثر ذكاء من الآخر. ويتعلّق الأمر من أجل تحقيق ذلك بحضانة وتجميع المؤسسات الصناعية الناشئة والشركات والطلبة والجامعات وغير ذلك من أطراف معنيّة بهذا البرنامج.
من أجل الاستجابة التامة للمعايير الصارمة لبنية تحتية ذكية وبيئية مريحة بحلول 2050:
وتكشف سافران من خلال أدق التفاصيل كيف يجب تصميم مباني مجتمع سافران تونس سنة 2050 من أجل الاستجابة التامة للمعايير الصارمة لبنية تحتية ذكية وبيئية مريحة.وترتكز رؤية المبنى ( أو المباني ) بالنسبة إلى سافران تونس في عام 2050 بشكل أساسي على الأمور الإنسانية (ضرورة أن يكون المبنى ممتعا وصحيا ومريحا). وسيكون المبنى دائريا (مصمما بطريقة تسمح بتفكيكه ) وشاملا ومدمجا ومتكاملا ونظيفا (مواد مستدامة). وفي المقابل لن يكون هذا المبنى الآلي المتكيف مع ما حوله والذكي حسّاسا للمناخ فحسب بل سيكون مرنا و مستعدا لمواجهة الكوارث بجميع أنواعها.
وحسب تصريح المدير العام لشركة سافران بتونس، رينو غيادر،إن الهدف هو تعبئة المؤسسات الإدارية من أجل وضع ديناميكية تركز على الابتكار.ثم أن البيئة هي موضوع هذا الحدث وأن قضايا المناخ عديدة وهامة وأنه يجب الوفاء بالتزاماتنا تجاه كوكبنا. كما نحن بحاجة إلى تحول اقتصادي ومناخي.إذ بدون المهندسين والمهارات المختلفة ، لن نكون قادرين على المضي قدمًا…
مقال مهم و المستقبل للدولة المعرفية