الجمعية التونسية للأشخاص ذوي الإعاقة : بيان

تعيش تونس منذ 20 مارس الفارط تحت الحجر الصحي الشامل في إطار الخطة الوطنية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وحيث أن حوالي نصف مليون مواطن تونسي يمثلون فئة الأشخاص ذوي الإعاقة إذ يواجه أغلبهم حواجز تحد قدرتهم على ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية وتحرمهم من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة في ظل انتشار فيروس كورونا والاحتياطات اللازمة التي اتخذت بشأنه فإن الدولة التونسية ملزمة بأن تراعي متطلبات هذه الفئة من كل الجوانب عند اتخاذها للتدابير الوقائية والصحية في مكافحة الفيروس المستجد وذلك باتخاذ ترتيبات تيسيرية معقولة تتماشى وطبيعة كل نوع من أنواع الإعاقة، وإذ نشير إلى الفصل 48 من الدستور الذي يلزم الدولة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ الاجراءات المناسبة لتحقيقها، وإذ نشير إلى المادة 11 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي جاء فيها :
تتخذ الدول الأطراف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان جميع التدابير اللازمة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات النزاع المسلح وحالات الطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية.
وعليه فإن الجمعية التونسية للأشخاص ذوي الإعاقة توصي باتخاذ خطوات فعالة لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة من فيروس كورونا المستجد ومن ذلك:
ـ تشكيل لجنة خاصة صلب الللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا أو تطعيمها بخبراء من ذوي الإعاقة يتولون وضع الحلول المناسبة للوقاية من الفيروس ورسم خطة للتعامل والعلاج في حالة الإصابة باعتبار أن العزل والتباعد الاجتماعي يلحق أضرارا بالأشخاص الذين يعتمدون في حياتهم اليومية على مساعد.
ـ أن لاينقطع الدعم الصحي والعلاجي المستمر مع الأخذ بعين الاعتبار الاجراءات الاحترازية الوقائية.
ـ أن تكون حالات الحجر الصحي الذاتي للأشخاص ذوي الإعاقة مصحوبة بوسائل الدعم والإسناد الشخصي وسهولة الوصول وتوفير وسائل التواصل.
ـ توفير الدعم المالي الكافي للأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ والحجر الصحي الشامل ومنع التجول.
ـ أن يؤخذ بعين الاعتبار مقدمي الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مراحل تطور هذا الوباء وأن تكون عنصرا ضمن الخطة الوطنية لمجابهة جائحة كورونا.
ـ ضرورة اعتماد بروتوكولات واضحة لحالات الطوارئ الصحية العامة وضمان أن لايمارس أي تمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الرعاية الصحية في حال انتشار الفيروس وشح المواد الطبية واكتظاظ المؤسسات الصحية.
ـ استشارة جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكها في جميع مراحل التصدي لجائحة كورونا.

جريدة الحدث+ الالكترونية