المهرجان الوطني للمسرح التونسي في دورته الثانية.

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 

المهرجان الوطني للمسرح التونسي في دورته الثانية يعلن عن تتويج ومكافأة أفضل إبداعات المسرح في “مواسم الإبداع”
ندوة صحفية للإعلان عن برنامج الدورة الثانية من المهرجان الوطني للمسرح التونسي من 7 إلى 14 نوفمبر 2024 لتقديم 15 عملا مسرحيا في مسابقة المهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”
في سياق إحياء الذاكرة المسرحية وفي احتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيس مؤسسة المسرح الوطني بادرت يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 بقاعة الفن الرابع بالعاصمة مؤسسة المسرح الوطني التونسي وشركاؤها الداعمون جمعية عبد الوهاب بن عياد و مؤسسة ميكروكراد بالإعلان عن انعقاد الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي المعنونة بمواسم الإبداع، وأعلنت عن جوائز المسرح الوطني التونسي وجمعية عبد الوهاب بن عيّاد للإبداع المسرحي، والتي ستنتظم فعاليتها من 7 إلى 14 نوفمبر 2024 بفضاءات قصر المسرح بالحلفاوين وقاعة الفن الرابع.
ويتنافس على جوائز هذه الدورة 15 عملا مسرحيا حديثا أنتجت بين شهر ديسمبر 2023 وشهر أكتوبر 2024. وفي هذا السياق عقدت الهيئة المديرة للمهرجان برئاسة الرئيس الدكتور معز المرابط المدير العام للمسرح الوطني التونسي هذه الندوة الصحفية المتميزة والتي أعلنت خلالها عن برنامج هذه الدورة والأعمال المسرحية المختارة، إلى جانب عديد الفقرات والأنشطة الأخرى التي ستؤثث فعاليات “مواسم الإبداع”. وكان قد بادر الرئيس المدير العام معز مرابط في السنة الفارطة بتأسيس الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع”. وتنبع مبادرة تأسيس هذا المهرجان – والمخصّص حصريا للإنتاجات المسرحية التونسية – من الرغبة في إحياء ذاكرة “المهرجان الوطني للمسرح التونسي” سابقا. وقد لاقت الدورة التأسيسية إقبالا وإشعالا مهّد للإعلان عن قرب انطلاق الدورة الثانية ليتنافس المتنافسون في حضرة الفن الرابع. وتتسابق الأعمال، التي تمّ انتقاؤها من ضمن 30 عملا مسرحيا ورد على هيئة المهرجان، على جوائز مالية قيمتها الإجمالية 80 ألف دينار. وتتوزع الجوائز على النحو التالي “جائزة الإخراج” و”جائزة النص المسرحي” و”جائزة السينوغرافيا” و”جائزة الأداء التمثيلي” (نساء) إلى جانب “جائزة الأداء التمثيلي” (رجال). ويبلغ مقدار كل جائزة من هذه الجوائز 10 آلاف دينار تونسي. أما الجائزة الجماعية المرصودة فهي “الجائزة الكبرى للإبداع المسرحي التونسي” وتبلغ قيمتها 30 ألف دينار تونسي. وتألفت لجنة المشاهدة والانتقاء من الصحفي لطفي العربي السنوسي باعتباره رئيسا للجنة ومن الأعضاء السيدات والسادة سنية زرق عيون وتوفيق العايب وسيف فرشيشي. وتحتكم الأعمال المسرحية إلى لجنة متكونة من الأساتذة رؤوف بن عمر رئيسا للجنة وعبد الواحد مبروك وسعاد بن سليمان وبسمة فرشيشي. ويواكب رواد المهرجان وأحباء الفن الرابع ندوة فكرية بعنوان “المسرح التونسي ورهاناته الإبداعيّة الجديدة “، وذلك يومي 9 و10 نوفمبر، سيتم خلالها طرح أربعة محاور رئيسية هي “المسرح ومضامينه الجديدة و”المسرح والمستقبل” و”الكتابة المسرحيّة وأسئلة الدراماتورجيات الجديدة” و”النقد المسرحي في مرايا المبدعين”. ويتضمن برنامج التظاهرة أيضا معرضا فوتوغرافيا لقيس بن فرحات بعنوان “مونولوغ / مونوكروم” ستحتضنه قاعة الفن الرابع ويوثق هذا المعرض لعدد من الأعمال المسرحية التونسية على امتداد ثماني سنوات. كما سيحظى عشاق الفن الرابع بـ “ماستر كلاس” في التصوير الفوتوغرافي للمسرح من تأطير هذا الفنان الفوتوغرافي الذي سينقل تجربته للمصورين الشبان. ولأهمية الفيديو في توثيق الأعمال المسرحية، تنظم أيضا ورشة بعنوان “تصوير الفيديو للمسرح” من تأطير نضال ڤيڤة، إلى جانب ورشة “كتابة المقال النقدي في المسرح” من تأطير الأستاذة فوزية المزي. وخصّص المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد جوائز تشجيعية للفائزين الأوائل في هذه الورشات بقيمة إجمالية قدرها 4.5 ألف دينار أي ما يعادل 1.5 ألف دينار لكل جائزة. وتتميز باقة الأعمال بالتنوع والاختلاف في الأجيال والمدارس وفي الرؤى الفنية والفكرية. وفي كشف ملامح مستجدات الموسم الثقافي، تحدث معز مرابط على استراتيجية متكاملة تقوم بإحياء القديم المفيد وبعث الجديد من ذلك مدرسة السيرك التي أسسها المدير محمد إدريس ومدرسة الحرف التطبيقية التي بعثها المدير فاضل الجعايبي إلى جانب عودة مجلة “فضاءات مسرحية ” التي أطلقها المدير المؤسس منصف السويسي … وعلى مستوى الهيكلة، أفاد المدير العام للمسرح الوطني عن نية استغلال قصر صاحب الطابع وكنيسة باب الخضراء لتكون فضاءات عرض وإقامة فنية… ندوة فكريّة حول “المسرح التونسي ورهاناته الإبداعية الجديدة ” تهتم الندوة الفكرية حول للمهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع” بسؤال ومقصد “المسرح التونسي ورهاناته الإبداعية الجديدة” تحت إشراف المنسق حاتم المحمودي على امتداد يومي 9 و10 نوفمبر المقبل . وستطرح الندوة أربعة محاور رئيسية وهي المسرح ومضامينه الجديدة و”المسرح والمستقبل”و”الكتابة المسرحيّة وأسئلة الدراماتورجيات الجديدة” و”النقد المسرحي في مرايا المبدعين”. ولقد ورد في الورقة العلمية للندوة ما يلي “لقد حدثت كلّ المنعطفات السياسيّة والاجتماعيّة التي منها يجب القول على لسان بريشت:”على المسرح أن يتحدّث بصورة قاطعة بلسان عصره”، وهذا ما يحيلنا مباشرة إلى طرح الاستشكال المتعلّق بِحُدوثِ ثورة تجديدٍ في المسرح التونسي من عدمها. طبعا، يجب أن ننتبه في هذا السياق إلى أنّ كلّ عمل مسرحيّ معاصر لا تتوفّر فيه، بالضّرورة، إمكانات التجديد، فكثيرة هي الأعمال المسرحيّة القديمة التي قدّمت تصوّرات إبداعيّة أكثر من غيرها الحديثة. إنّ السّؤال المركزي الذي نشدّد على طرحه هو كيف يمكن الاستمرار في التعبير عن واقع جديد بآليات قديمة؟ رُبَّ مَكْرٍ في هذا السّؤال من شأنه زعزعة الثقة في الأعمال المسرحيّة المعاصرة من جهة الإدّعاء الذي يؤكّد على امتلاكها طاقة إبداعيّة جديدة تقطع مع السّائد أو هي تُحْدِثُ منعطفات فكريّة وجماليّة بالتوازي مع قضايا عصرنا الحالي”. أما الأعمال المنتقاة في مسابقة الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع” والتي ستتوزع بين فضاء قصر المسرح بالحلفاوين وقاعة الفن الرابع فستكون كالتالي: 1- “قاعة انتظار – قونة” من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين عن نص وإخراج لفرحات دبش
2- “عطيل وبعد…” من إنتاج المركز الثقافي الدولي بالحمامات وإخراج حمادي الوهايبي عن نص لبوكثير دومة
3- “رقصة سماء” من إنتاج المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والرحكية بالكاف ومركز الفنون الدرامية والركحية بزغوان ألفها أخرجها الطاهر عيسى بن العربي
4- “تحت الضغط” من إنتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بالكاف، دراماتورجيا و إخراج ريان القيرواني ونص هيفاء بولكباش
5 – “بلا عنوان” من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بأريانة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية 2024 عن نص ودراماتورجيا وإخراج لمروة المناعي عن مذكرات لسارة الجربي
6- “البخارة” أنتجها مسرح أوبرا-تونس – قطب المسرح و الفنون الركحية وأخرجها صادق الطرابلسي عن نص لإلباس رابحي
7- “البوابة 52” من إنتاج شركة مسرح الناس بدعم من وزراة الشؤون الثقافية عن نص لدنيا مناصرية
“8-لوزينا” من إنتاج فضاء التياترو إخراج هيكل الرحالي
9- “عصفور جنة” إنتاج حسين بن عبد الكريم وإخراج ودراماتورجيا حسام الساحلي عن نص لفوزي بن حفصة
10- “وصايا الديك” إنتاج شركة كلنديستينو للإنتاج المسرحي نص منير العماري دراماتورجيا وإخراج وليد الدغسني
11- “روضة العشّاق” نصّ وإخراج معزّ عاشوري
12- “أم البلدان” نص عز الدين المدني وسينوغرافيا و إخراج حافظ خليفة
13- “شكون” من إنتاج مسرح عين وإخراج وتمثيل: محمد شوقي خوجة و نادرة التومي
14- “اعتراف” من إنتاج رؤى للإنتاج الفني ودراماتورجيا وإخراج محمد علي سعيد
15- “واحد” من إنتاج بليزير للإنتاج و التوزيع بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ونص وإخراج مروان الميساوي

وذكر الممثل القدير رؤوف بن عمر رئيس لجنة تحكيم أن المهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع” لبّى فعلا حاجة مؤكدة وملحة في المشهد المسرحي التونسي وذلك بخلق الحيوية والديناميكية وروح المنافسة بين صنّاع الفن الرابع. وهو الذي يهدف إلى “تشجيع روح الابتكار وتحفيز مَلَكَة الإبداع لدى الفنانين التونسيين من خلال تتويج الأعمال المسرحية المتميزة تثمينا لجهود الفنانين التونسيين في تطوير جماليات الفن الرابع وتجديد أساليبه وأدواته، واعترافا بدورهم الطلائعي في قيادة المجتمع نحو الأفضل والأجمل”. ويترأس الفنان الممثل رؤوف بن عمر لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان التي تضم في عضويتها الممثل والمخرج عبد الواحد مبروك والإعلامية سعاد بن سليمان وأستاذة المسرح بالمعهد العالي للفن المسرحي بسمة فرشيشي.
زياد العويني
الجريدة الإلكترونية الحدث+

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *