القيروان
“القيروان: ذاكرة تحفظ ألف قصة وقصة” فيلم جديد نزور من خلاله هذه المدينة العريقة ونروي قصتها في إطار فعاليات شهر التراث من 18 أفريل إلى 18 ماي 2020.
القيروان
اختطّ عقبة بن نافع مدينة القيروان سنة 50 هـ / 670 م، معلنا بذلك عن ميلاد أولى مدن إفريقية وبلاد المغرب الإسلامي عامة وعن تأسيس أولى القواعد العسكرية التي مثلت نقطة لاستكمال الفتوحات نحو باقي بلاد المغرب والأندلس. واستطاعت مدينة القيروان التي أضحت عاصمة لإفريقية وأهم حواضر العالم الإسلامي أن تصبح المنارة العلمية الأولى والحاضرة الأكبر ببلاد المغرب خلال القرن 3 هـ / 9 م زمن حكم الأغالبة من خلال معالم شاخصة وفريدة في شكلها وامتدادها أهمّها الجامع الأعظم بالقيروان الذي لا يزال يحافظ على شكله وامتداه منذ الإصلاحات الكبرى التي طالته زمن الأغالبة في النصف الأول للقرن 3هـ / 9 م وهو يختزل بقبابه وبمنارته وبمحرابه ومنبره الخشبي العريق وبمقصورة المعز بن باديس الفريدة وبسقوفه الخشبية المزخرفة بالكتابات الكوفية الأنيقة ، يختزل تطور الفنون الإسلامية بإفريقية وشاهدا على ما جادت به أنامل حرفيي وفناني هذا البلد. وقد مثلت البرك الأغلبية أثرا هندسيا أثار دهشة الرحالة والجغرافيين العرب والأجانب وكل من زار المدينة قديما أو حديثا وكانت أسواقها المتنوعة محلّ انبهار للوافدين إليها. وقد كان تسجيل المدينة سنة 1988 كتراث عالمي تتويج لقيمة المدينة التاريخية واعتراف بعراقة معالمها.
وأنت تزور القيروان أنت تتجول في متحفا حيّ تجد صداه في أسواق المدينة وفي ألوان زرابيها وفي رائحة عطور أزقتها وفي هندسة قبابها ومناراتها.
جهاد الصويد، مكلف بالحوث الأثرية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث، المتفقد الجهوي للتراث بالوسط الغربي.
[ditty_news_ticker id="5211"]