القنطاوي – سوسة تونس تصنع أكبر طائرة ورقية على الصعيد الإفريقي
لأن الأعمال الإرهابيّة استهدفت أكثر من مرّة رمز السياحة التونسيّة، جوهرة الساحل، ففي سماء سوسة ستحلّق قريبا أكبر طائرة ورقيّة على المستوى القارّي !
إذ قرّرت الجامعة التونسيّة للرياضات الجويّة والأنشطة التابعة لها بالتعاون مع شركة ‘إنْجُوي إتْ’ لتنظيم التظاهرات الثقافيّة والترفيهيّة والرياضيّة تحطيم الرقم القياسي اللإفريقي في صنع الطائرات الورقيّة المحترفة.
تحدّي كبير من ناحية الرسم والتصميم الهندسي والمرور إلى التطبيق. أي في صناعة الطائرة وإخراج الشكل النهائي المتفّق عليه والمضبوط على الورق سلفا. والتحدّي الأكبر يتمكّن في طريقة إقلاع وإرسال ذاك الحجم الكبير والثقيل نحو السماء. حيث ستكون أضخم طائرة ورقيّة إفريقيّة سداسيّة الشكل، بقطر 10 أمتار ومساحة جمليّة تقدّر بـ 84.5 متر مكعّب.
من هنا الرهان الفعلي سيكون في تحقيق التوازن لعملاق السماء وتمكينه من الإرتفاع عاليا والتحليق في السماء الساحل التونسيّ.
يقام مهرجان الطائرات الورقيّة يوم الأحد 8 نوفمبر 2020 في ميناء القنطاوي. إلى جانب العملاق القياسي، ستزيّن السماء وتغطّى بموكب من الأجسام الطائرة بمختلف الأحجام والألوان لتقدّم للحضور والزوّار عرض بالي جويّ فريد من نوعه يتناغم مع سرعة الرياح.
كما سيرافق ويكللّ أعمال هذا اليوم برنامج ترفيهي متنوّع تتخلّله أنشطة وورش عمل تستهدف بشكل خاصّة الأطفال والعائلات عامّة.
وبعيدا عن البعد الترفيهي للمهرجان، تسعى الجامعة التونسيّة للرياضات الجويّة إلى اكتشاف المواهب الناشئة في مجال التعامل ببراعة مع الطائرات الورقيّة ومن ثمّ لما لا تكوين أوّل فريق وطني قادر على تمثيل تونس في البطولات الإقليميّة والدوليّة المتعلّقة برياضة تحليق الطائرة الورقيّة في الهواء الطلق.
إذا كان أعداء تونس يريدون زرع الموت والخوف والترهيب في قلوب العامّة، فسيكون ردّنا هو نشر الفرح والبهجة وغرس القيم التسامح والتحابب في أطفالنا وتظلّ تونس عصيّة أبد الدهر