تونس كنوز وآثار مادية و…. :حوض قفصة الرومانى …
حوض قفصة الرومانى …
للتعريف اولا..هي مجموعة أبنية أقيمت حول منابع مياه غزيرة، . مكونة من ثلاثة أحواض، اثنان بدون غطاء، والثالث مسقوف بقبتين، وتربط بين ثلاثتهم قنوات تحت الأرض.. والمياه تخرج من منابع في أرض الأحواض نفسها”.
ويبلغ طول الحوض الرئيسى قرابة 6 أمتار، وعرضه 3 أمتار، وارتفاعه بين المترين والثلاثة أمتار، وجدرانه مبنية بأحجار مربعة الشكل تحمل غالبها نقوشا وحروفا رومانية.
و”معبد المياه”، الذي يعرف بالأحواض الرومانية، هو “معلم كان في العهد الروماني (146 ق م – 431 م) تحت حماية الإله نبتون (إله المياه) و”حوريات المياه”، بحسب نقش لاتيني لا يزال ظاهرًا على الجدار الجنوبي للحوض الصغير”، وفقا للدائرة الجهوية للاثار . لكن حفريات قريبة تفيد بأن المكان وجد قبل هذه الحضارة بكثير، غير أنه لا يعرف تحديدًا متى أنشئت الأحواض”.وعامة، “تستمد ولاية قفصة شهرتها من الأحواض الرومانية، التي تتوسط المدينة العتيقة وكانت حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي شريان الحياة الرئيسي للمدينة.
والأحواض الرومانية كانت المتنفّس الوحيد لشباب قفصة من حر الصيف لاستعماله كمسبح، فمياهها كانت عذبة نقية.وللأحواض مكانة كبيرة في نفوس سكان حي الوادي، حيث توجد.وتحيط بتلك الأحواض العديد من المكاتب الحكومية، منها متحف المدينة ومعهد المحافظة على التراث.(الاثار)
وتقول أسطورة توارثها سكان قفصة، وخاصة سكان “حومة الواد” (أو الأحواض الرومانية)، أن العيون المائية لكي تتدفّق مياهها بغزارة، كان على أهل المدينة نحر عجل عند مدرج الأحواض لتزيد العيون المائية من تدفقها ولتسهر “حوريات المياه” على سلامة هواة السباحة، وحمايتهم من الغرق في الأحواض.
كان امل السكان عودة الحياة للنبع .و فعلا تظهر المياه فى سنوات الاخيرة, و لكن سرعان ما تشحّ ، عمل المسؤولون في الولاية على تهيئة وإصلاح الأحواض وعيون المياه التي تزودها بالماء، وبالفعل تدفقت المياه، لكنها تلاشت بعد أيام، وفقا لسكان محليين.وبحسب الاهالى فإن “كل الحضارات المتعاقبة على قفصة تركت الأحواض على ما وجدت عليه حتى المستعمر الفرنسي (1881– 1956)، تركها كما هي، فمنظومة الري لم يتم المساس بها بتاتا”.
ولشح مياه الأحواض عدة أسباب، يعددها المعهد التونسي للتراث في “الطلب المتزايد على المياه، وارتفاع عدد السكان، وتراجع منسوب المياه جراء جفوف عيونها، وما زاد الطين بلة هو مشروع إعادة تهيئة الواحات (مشروع بتمويل ألماني أقيم أواسط التسعينيات وتمثل في حفر مجموعة من الآبار العميقة وإعادة تهيئة منظومة الري)، حيث لم يؤخذ في الاعتبار تأثير ذلك على الأحواض الرومانية، وكانت نتيجته اضمحلال عيون المياه التي تزود الأحواض”..
[ditty_news_ticker id=”5211″]