إسناد الجائزة الوطنية لأفضل برنامج أو مشروع أو مبادرة جهوية للنهوض بالمرأة الريفية بعنوان 2019 للسيدة رجاء الفرجاني
احتفالا باليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق ل15 أكتوبر من كل سنة، تولت السيدة إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن صباح اليوم الأربعاء بمقر الوزارة إسناد الجائزة الوطنية لأفضل برنامج أو مشروع أو مبادرة جهوية للنهوض بالمرأة الريفية لسنة 2019 إلى السيدة رجاء الفرجاني من معتمدية بن قردان بولاية مدنين وهي باعثة في مجال صناعة الزربية.
وقالت الوزيرة إن هذه الجائزة تمثل اعترافا وتقديرا للمجهودات التي تبذلها المرأة في الوسط الريفي من أجل التنمية الاقتصادية والنهوض بأوضاع أسرتها وجهتها، مشيرة إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي يتنزل هذه السنة تحت شعار “البنية التحتية المستدامة والوصول إلى الخدمات العامة والخدمات الاجتماعية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات الريفيات.
وأكّدت أنها تعمل بالتعاون مع الأطراف المعنيّة من هياكل عمومية ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني للنهوض بواقع النساء في الوسط الريفي من خلال الحرص على تأمين العمل اللائق وتوفير نقل آمن وتغطية اجتماعية وضمان الصحة والسلامة المهنية للنساء العاملات في الحقول وتيسير نفاذهن للخدمات الصحية والإدارية.
وذكرت أنّ الوزارة تعمل على استكمال تنفيذ عناصر الإستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية تجسّدت في إحداث جملة من المشاريع والبرامج لتنمية المبادرة الاقتصادية للمرأة في المناطق الريفية من ذلك المشاريع التي تراعي سلسلة القيمة في الريف كتمويل 41 مشروعا لتربية الأغنام بمعتمدية حزوة من ولاية توزر وتمكين 40 امرأة من معتمدية العيون بولاية القصرين من إحداث مشاريع في تربية النحل.
واعتبرت أن صدور قانون الاقتصاد الاجتماعي التضامني سيمكّن الوزارة من تكثيف جهودها بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لتأطير النساء في المناطق الريفية ومرافقتهن لبعث مجامع تنمية فلاحية، مبيّنة أنّه تمّ الشروع في تكوين 35 امرأة وفتاة في ولاية سيدي بوزيد في اختصاصات التجفيف والتعليب والتعقيم واللف. كما تعمل الوزارة على إحداث مجمّعي تنمية نسائية بكل من معتمديتي المزونة والرقاب بولاية سيدي بوزيد على أن تعمم التجربة بمختلف الولايات لاسيما الولايات ذات الأولوية التنموية.
وذكّرت الوزيرة بمختلف المشاريع لدفع المبادرة الاقتصادية النسائية على غرار برنامج “رائدة” والمشروع الوطني المندمج لمقاومة الانقطاع المدرسي لدى الفتيات في المناطق الريفية من خلال تهيئة 27 فضاء متعدد الاختصاصات في المؤسسات التربوية للمراجعة والتنشيط الثقافي إلى جانب تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي لفائدة 168 امرأة من أمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي من خلال تكوينهن وخلق موارد رزق لفائدتهن.
يذكر أن السيدة رجاء الفرجاني المتحصّلة على الجائزة الوطنية لأفضل برنامج أو مشروع أو مبادرة جهوية للنهوض بالمرأة الريفية بعنوان 2019، اكتسبت الخبرة في مجال صناعة الزربية إثر تكوين تلقته بالديوان الوطني للصناعات التقليدية ببن قردان منذ سنة 1987، حيث عملت كحرفية إلى سنة 1996 ثم بشركة خاصة إلى غاية سنة 2006. وانطلاقا من سنة 2007، وبعد اكتسابها التجربة والخبرة طيلة 20 سنة، قامت المترشحة بمبادرة فردية تمثلت في إحداث مؤسسة في مجال الابتكار وصناعة الزربية.
وتهدف هذه المبادرة إلى النهوض والابتكار والتجديد في صناعة الزربية وتيسير مشاركة النساء في منطقة بن قردان في الدورة الاقتصادية وخلق مواطن شغل قارّة لنساء وفتيات المنطقة.
وأحدثت الجائزة التي ترشحت للحصول عليها هذا العام 21 برنامجا أو مشروعا من 12 ولاية عملا بالأمر عدد 2310 لسنة 2001 المؤرخ في 8 أكتوبر 2001 المتعلق بإحداث وتنظيم هذه الجائزة الوطنية.