محمد بيرم الخامس، فقيه، مؤرخ، كاتب صحفي، وإصلاحي تونسي

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

 درس في جامع الزيتونة أين تعلم القرآن والتفسير والحديث، وكان أستاذه سالم بوحاجب.
– أراد والده تسجيله في مدرسة باردو الحربية، التي كانت حينها تُكوّن كبار القادة السياسيين والموظفين، ولكن عمه محمد بيرم الرابع وجهه لتعلم اللغة والبلاغة.
– انتقل بعدها للتاريخ واستطاع تعميق معرفته عبر مجموعة الكتب الكبيرة التي تركها عمه والذي خلفه كمدرس في جامعة الزيتونة عند نهاية دراساته.
– في 1875، انتبه الوزير الأكبر خير الدين باشا لآراء بيرم الخامس الإصلاحية والتقدمية، عََهد إليه إدارة المطبعة الرسمية للبلاد التونسية التي تصدر الرائد التونسي (حاليا الرائد الرسمي للجمهورية التونسية) والتي أسسها خير الدين باشا ومحمود قابادو ومختار شويخة، وخلف بذلك الجنرال حسين. من جهة أخرى، كلفه بتنظيم المكتبة العبدلية.
– في 1876، سافر إلى فرنسا وإيطاليا للعلاج، وعند عودته سنة 1877 عُيّن على رأس المستشفى الصادقي.
– وبعد استقالة خير الدين، تمسك به كل من الوزيرين الأكبرين محمد خزندار ومصطفى بن إسماعيل.
– في 1879، عين عضوا في المجلس الدستوري رفقة العربي زروق.
– عند انتصاب الحماية الفرنسية بتونس في 1881، غادر تونس للاستقرار في إسطنبول.
– في 1884، سافر إلى مصر أين أسس صحيفة «الإعلام» (أو «الإعلام بحوادث الأيام ومقتضى المقام بعلوم الإسلام ونصائح الأنام»).
– في 1888، تولى منصب القضاء في محكمة مصر الابتدائية الأهلية.
– توفي في 19 أكتوبر 1889 في مدينة حلوان، ودفن بالقاهرة قرب ضريح الإمام الشافعي.

– تميز محمد بيرم الخامس بفكر منفتح وحديث، وحمل هَمّ النهضة وانتقد حالة الجمود التي تعيشها الأمة، وكان مولعا بتحقيق الإصلاح السياسي.
– دعا إلى اعتناق مبادئ الإصلاح والتمسّك بالأصالة والانفتاح على الآخر في ذات الوقت، وطالب بالحكم القائم على الشورى والعدل.

– إلى جانب كتابه “صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار”، نشر محمد بيرم الخامس العديد من المذكرات التي يسرد فيها انطباعاته واقتراحاته للسياسة في الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك تونس.
– من بين مذكراته، يوجد مقال نشره في ماي 1888 في صحيفة مصرية وعنوانه “المقتطف”، حيث أكد على وجه الخصوص على أهمية اعتماد نظام الديمقراطية الدستورية الأوروبية في البلدان العربية الإسلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار واقع هذه البلدان، دون تطبيق هذه الأنظمة حرفيا ومحاولة تطويعها مع الواقع. وأضاف أيضا إنه «من أجل الديمقراطية، ينبغي المضي قدما في انتخابات أعضاء المجالس المحلية والإقليمية».

– من مؤلفاته :
* صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار (خمسة أجزاء)، المطبعة الأميرية بمصر، 1885.
* تحفة الخواص في حل صيد بندق الرصاص.
* التحقيق في مسألة الرقيق.
* الروضة السنية في الفتاوى البيرمية.
* سكنى دار الحرب.
* مختصر فن العروض.

– في أكتوبر 1989، وبمناسبة مرور 100 سنة على وفاته، أصدر البريد التونسي طابعا بريديا رسمه حاتم المكي وطبع منه 310 آلاف نسخة، يحمل صورة محمد بيرم الخامس.

# أسامة الراعي#

Loading