قوات الإحتلال الفرنسي تعدم المناضلة الجزائرية زليخة عدي تعدم من قوات الإحتلال الفرنسي بعد إلقائها من طائرة هلكوبتر…!
– زليخة عدي : ولدت في 7 ماي 1911 – توفيت 25 أكتوبر 1957، (46 سنة).
– زليخة عدي : إسمها الحقيقي يمينة الشايب ولدت بحجوط، ونشأت وكبرت في مدينة شرشال، وهي من عائلة مناضلة، قدمت عددا كبيرا من الشهداء.
– عاشت مرحلة الطفولة كغيرها من الشباب الجزائري في ظل الاستعمار، وحياة الظلم والفقر المسلط على رقاب الجزائريين، بعد الظلم والاضطهاد والتعسف والجهل والمرض.
– اضطرت المناضلة يمينة إلى البحث عن العمل واختارت عن قناعة وإيمان درب الجهاد، أين تمكنت الشهيدة في هذه الظروف أن تساهم بفعالية في تشكيل خلايا مقاومة في هذه الفترة، ولم يقتصر نشاطها على مدينة شرشال وحدها، بل استطاعت أن تكون خلية في القرى من مناضلات وكان نشاط الشهيدة محل ملاحقة واهتمام من قبل رجال الأمن الفرنسيين، إلا أن شدة كتمانها للسر وحنكتها وذكائها جعلهم يعجزون عن كشف المهام التي كانت تقوم بها، وكانت تتمتع بثقة كبيرة لدى المجاهدين.
– كان لها دور ريادي في نشر الوعي الوطني وإفشال المخططات الإستعمارية لكسر شوكة الثورة وعزلها عن الشعب، وخاصة في الأرياف المجاورة لمدينة شرشال. كانت تقوم بجمع الأموال وتوفير الأدوية والمؤونة للمجاهدين، وقد حاولت السلطات الاستعمارية بكل الوسائل مطاردتها وإلقاء القبض عليها، ولم يتمكن العدو من معرفة نشاطها ودورها في الإعداد للثورة…
– التحقت بصفوف الثورة في جبل (سيدي سميان) لتواصل كفاحها وقامت بواجبها وجاهدت بالمنطقة الرابعة.
– خلفت أبو القاسم العليوي عندما استشهد في قيادة الجيش الجزائري في شرشال في الحرب ضد المستعمر، وبعد عملية تمشيط واسعة النطاق، استهدفت جبال (بوحرب) و(سيدي سميان) وقعت الشهيدة في قبضة العدو.
– اعتقلها الجيش الفرنسي في 15 أكتوبر 1957، وتم تعذيبها 10 أيام دون إنقطاع قبل أن يتم إعدامها رميا من طائرة هيليكوبتر في 25 أكتوبر 1957.
– تم ربطها قبل ذلك، في سيارة عسكرية كما هو في الصورة وتم جرها وتعذيبها أمام الملأ لترويع الشعب، إلا أنها صبرت صبر أيوب ولم تبح بكلمة فكانت أسطورة التاريخ.
– كانت تصرخ بأعلى صوتها ” يا الخاوة أطلعوا للجبل أطلعوا للجبل”.
– منذ أن رميت من الهلكوبتر لم يعثر على جثتها حتى سنة 1984 تكلم أحد الشيوخ الذي كان فلاحا وقت الإستعمار بأنه في يوم من أيام سنة 1957 وجد امرأة مهشمة في طريقه فحملها ودفنها ودلهم على مكانها فلما حفروا وجدوا بقايا عظام امرأة والعجيب أنهم وجدوا بقايا من فستانها الذي أعدمت به وتم التعرف عليها.
# أسامة الراعي#