**طبرقة :فرع المعهد الجهوي للموسيقي بطبرقة :مولود فني عظيمٌ..**
تدوينة شاكر الزواوي
صباح يوم السبت 31أكتوبر 2020 أَدّيتُ زيارة ودّ واستطلاع إلي فرع المعهد المذكور (داخل فضاء مسرح البحر) وهو يعمل علي صقل مواهب الأطفال والشباب (الفئة العمرية بين 6 و17سنة)..
في المدخل استقبلني بحفاوة المدير المؤسس لهذا الفرع صديقي الفيلسوف الفنان الأستاذ كمال الجماعي …فطاف بي بين الأجنحة (قاعات التدريس والمكاتب والمجموعات الصحية..)ثم جلست إليه في مكتبه فحدثني طويلا عن مراحل الولادة العسيرة لهذا الصرح الفني الذي بدأ يستقبل ناشئتنا الموهوبين المغرمين بالموسيقي معتبرا أن الإقبال علي التسجيل قد فاق كل التوقعات مبينا أن طاقة الاستيعاب قد تعجز عن تلبية رغبات الأولياء وحرصهم علي إلحاق أبنائهم بهذا المعهد ..
وأنا أجلس إلي هذا الرجل أبصرت في عينيه شعلة من الإصرار ومن الطموح ..لم أستغرب هذه الخصال ولعل مردّ ذلك العلاقة التاريخية بين الفلسفة والموسيقي ألم يقل الفيلسوف الفنان :نيتشه”:”الحياة بدون موسيقي لا تكون إلا غلطة فادحة “..
بالتوفيق لسي كمال وللتلامذة ولأساتذة الموسيقي الذين يسهرون علي بذر التذوق الجمالي في نفوس هؤلاء الأطفال فيتجنّبون موبقات كثيرة …
قال الشاعرُ اللبنانيُّ إليا أبو ماضي :
والذّي نفسُه بِغَيْرِ جمَالٍ***لايَرَي في الوجودِ شيئا جميلا.
شاكر الزواوي