منتهى البلاغة في القرآن: واو الثمانية؟

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

منتهى البلاغة في القرآن:
واو الثمانية؟
عن الأستاذ الفاضل السامرائي( العراق)
والدكتور الهادي الجلطاوي ( تونس)

في سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار :
(حتّى إذا جاءُوها فُتِحت أبوابها )
وفي حقّ المؤمنين قال تعالى:
(حتّى إذا جاءُوها وَفُتِحت أبوابها) ؟!

ْ
سمّيت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو ..

أسلوب معتمد في اللغة العربية
أمثلة في القرآن الكريم ،قوله تعالى :
“التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ..”
فقد ذكر سبعة أوصاف ، ثم ذكر الثامن بالواو ..
ومنه قوله تعالى :
” عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن .
مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا”
وملاحظة أخرى:
اقتران الواو بلفظ (ثمانية) دون غيرها .
مثل قوله تعالى:
“سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم “
لم يعطف بالواو في “رابعهم” ولا في “سادسهم” بل عطف بها في “ثامنهم”‘!!!..
ومن ذلك قوله تعالى:
” سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام “
وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى:
” حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها ” في بيان حال الكفار في دخول النار..
بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة .
“حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها “
لاحظ إضافة حرف الواو هنا
فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان ابواب النار سبعة
أما في الثانية اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية .

القرآن :(ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)

[ditty_news_ticker id="9545"]

Loading