تونس قمة بوابة تونس للريادة الدورة الثانية 12 و 13 نوفمبر لسنة 2020
أقيمت بالعاصمة التونسية القمة الثانية لبوابة تونس لريادة الأعمال تحت رعاية البنك المركزي التونسي ,وزارة تكنولوجيات الإتصال ووزارة الصناعة وكانت الدورة الثانية بحكم الاجراءات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا قد تمت بشكل افتراضي لتكون الأول من نوعها كقمة للريادة بالشكل الافتراضي الكلي حيث جمعت مشاركين وفاعلين من كبار المستثمرين في الشركات الناشئة, خبراء دوليين, رؤساء تنفيذيين لمؤسسات عالمية لأكثر من 40 دولة وحضر القمة الافتراضية ما يقارب الثلاثين ألف مشاهد إلى جانب نخبة ريادة الأعمال التونسية خلال يومين كاملين من ورشات عمل متنوعة تقنية, استثمراية و تدريبية و كذلك مسابقات لاختيار أفضل مشاريع الشركات الناشئة. ما يميز قمة بوابة الريادة التي تقوم عليه مؤسسة بوابة الرايادة هي كونها منصة عابرة للقرات في مجال الريادة و بعث الشركات الناشئة و الاستثمار و التي تسعى لتكون جسر لنقل المهارات و الخبرات و التجارب ما بين القارة الافريقية و الشرق الأوسط أفقيا و ما بين أوروبا و الولايات المتحدة وشرق أسيا عموديا حيث تتبنى رؤية مؤسسة بوابة تونس للريادة العمل على أن تشع تونس التي تحتل مراتب متقدمة جدا عربيا وافريقيا من حيث ترتيب مستوى الابتكار وكذلك التعليم العالي خصوصا في المجالات التقنية و الهندسية و التطبيقية و اعتبراها منصة لتبادل الخبرات و انشاء شراكات بين الباعثين من كل الجنسيات.
أستهلت القمة بدائرة مستديرة جمعت الكلمة الافتتاحية للسيد محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي و عدد من الشخصيات الرسمية و الاقتصادية منها السيدة سلوى السماوي, السيد بدر الدين والي, السيد نبيل مدني, السيد عدنان بن حليمة, السيدة ناجية الغربي, السيد رياض بن جليل الى جانب السادة الوزراء السابقين و الفاعلين الاقتصاديين السيد رضا السعيدي و الفاضل عبد الكافي وكذلك السيد عبد السلام العباسي المستشار الاقتصادي لدى رئيس الحكومة التونسية السيد هشام المشيشي و أيضا السيد نورمان شاربل مدير مشاريع الأنتقال الرقمي من مؤسسة التعاون الألماني أحد أهم الراعيين الرسميين لقمة بوابة تونس للريادة.
تعتبر الدائرة المستديرة كمنصة الأولى من نوعها في جمع أهم و أبرز الفاعلين في مجال الريادة لفتح الحوارحول أنشاء مقترح خارطة طريق للريادة في تونس بكامل أبعادها و للاجابة حول أهم النقاط و التي سيقع نشر المقترحات في ورقة مقترح خارطة طريق للحكومة التونسية في مجال الريادة لاحقا و التي تتظمن المشترك ما بين الفاعلين بمختلف مسؤولياتهم من القطاعين العام و الخاص, الحكومة و البنك المكزي. الشركات الناشئة و الداعميين الدوليين.
من أبرز ما يميز القمة أيضا ورشات العمل المختلفة و التي جمعت ما بين التقني, الاستثماري و التدريبي حيث قدم برناج شركة اي بي م العالمي لحاضنة اي بي م من خلال مديرة المشروع. كذلك حضر نواب من البرلمان التونسي غرار السيدة ألفة التراس و السيد سليم عبد الجليل المستشرا السابق للبنك الدولي و المستشار الاقتصادي السابق لدى رئيس الحكومة لنقاش أليات الاستثمار الجديدة و مشاريع القوانين المتعلقة بالاستثمار للشركات الناشئة.
و أعتبر السيد مروان العباسي أن بيئة الأعمال و بيئة مجال الريادة و الشركات الناشئة اليوم بتونس قد وصل مرحلة متقدمة و المناخ الاستثماري في الريادة اليوم ملائم لسياسات البنك المركزي و تطلعاته لدعم الانتقال الريادي في مجالات المالية الرقمية بكل روافدها و انعكاساتها الايجيابية على كامل دورة مراحل تطور الشركات الناشئة في المجالات المتعددة و تعتبر مشاريع القوانين و المبادارات التي قام البنك المركزي على ارسائها في تناسق متطابق لمرحلة الانطلاق الريادي.
و ابرز السيد الوزير السابق رضا السعيدي أهمية الانتقال الرقمي من خلال أزمة كورونا التي دفعت بالتسريع في نسق الانتقال الرقمي و عرض نماذج ناجحة من شركات ناشئة تونسية في مجالات مختلفة على غرار الطاقات المتجددة و غيرها و التي نجحت رغم التحديات الكثيرة في تجاوز العراقيل وتحقيق نجاحات في أسواق عالمية انطلاقا من تونس.
و تطرق السيد الوزير السابق الفاضل عبد الكافي للحديث عن بعض المشاريع الناجحة على مستوى بورصة تونس من خلال تحديث استعمال برمجيات متقدمة في سوق الأوراق المالية و حول مشاريع متقدمة لتطوير خدمة الحرفاء رقميا في مجال سوق المالية.
أجمع السيد بدر الدين والي و السيدة سلوى السماوي حول أهمية و دور الحكومة في مزيد التشريعات التي يحتاجها عالم الريادة في تونس و فتح الأبواب أكثر و أكثر للمبدعين و الباعثين الشبان و اعتبار أهمية مبادرات الحكومة في مزيد من التحرر الاقتصادي واعتبار الشركات الناشئة شريك اقتصادي مثل الشركات المتوسطة و الكبرى أما السيدة سلوى السماوي فأبرزت أهمية الشراكة جنوب جنوب في مجال الريادة واعتبار أن نجاعة الحلول التقنية في القارة الافريقية و المنطقة المغاربية مرتبط أساسا بأن تكون الحلول التقنية منتوج محلي بالأساس.
كما أردف الدكتور أيمن القاطري رئيس القمة الى أهمية أن ننطلق في تونس في حوار من نوع أخر و من مستوى أخر يرافق الحوار الاقتصادي المطلوب بل ويدعمه من خلال الحوار الريادي حيث أشار أن الشباب التونسي يتطلع بأمل كبير أن تكون الدولة التونسية بكل مكوناتها هي الحاضنة الحقيقية على أرض الواقع لشركاته الناشئة و أنه لا بد من أن يحدد العقل السيادي التونسي خارطة طريق واضحة المعالم كمؤشرر للمشتثمرين العالميين من ناحية و للشباب و الطاقات التونسية من ناحية أخرى حيث يمكن أن نركز على مجالات معينة بالأساس نعتبرها المجالات التي نطمح و نعمل أن تتميز فيهم الدولة التونسية من خلال شركاتها الناشئة والتي يمكن أن تشع عالميا من تونس.