محمد الأصرم، من أعلام الفكر بتونس في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين
محمد الأصرم : ولد في 23 نوفمبر 1866 – توفي في 16 مارس 1925، (59 سنة).
– ينحدر من عائلة تونسية عريقة أصلها من القيروان. ولد بتونس العاصمة واعتنى بتربيته شقيقه الأكبر الحاج أحمد الأصرم الذي كان من أعيان الحاضرة.
– التحق بالمدرسة الصادقية عند انشائها سنة 1875، فزاول بها دراسته الإبتدائية والثانوية جامعا بين دروسه ودروس جامع الزيتونة.
– وقع الإختيار عليه لمواصلة دروسه بفرنسا، فكان ضمن الفوج الثاني من البعثة التي وجهتها المدرسة الصادقية إلى باريس سنة 1880، فالتحق بدار المعلمين بفرساي حيث أحرز على شهادة ختم الدروس وشهادة الكفاءة لتعليم اللغات الحية، وعاد إلى تونس حيث عين سنة 1884 معلما في قسم اعداد المعلمين التابع للمدرسة العلوية التي تأسست في تلك السنة فتخرجت على يديه الأفواج الأولى من المعلمين التونسيين ذوي الثقافة العصرية..
– في سنة 1895 تم تعيينه مديرا لإدارة الغابات بوزارة الفلاحة، واستمر في الإضطلاع بهذه المهمة إلى سنة 1911، إذ عين في تلك السنة أستاذا بالمدرسة العليا للغة والآداب العربية.
– انتدب سنة 1914 لتدريس مادة الترجمة بالمدرسة الصادقية، كما انتدب في سنة 1921 عضوا في مجلس إدارة جمعية الأوقاف.
– إلى جانب مهامه الإدارية والتعليمية عُرف الأستاذ محمد الأصرم بنشاطه الثقافي المكثف والمتنوع، فقد ساهم في تأسيس جريدة “الحاضرة” التي صدرت من سنة 1888 إلى 1911، وساهم سنة 1896 في تأسيس الجمعية الخلدونية بتونس، وانتخب رئيسا لها من 1900 إلى 1909، ثم انتخب من جديد رئيسا لها سنة 1924 فجدّد شبابها وبعث فيها روحا جديدة بعد الفتور الذي عرفته خلال الحرب العالمية الأولى.
– عيّن في سنة 1920 رئيسا لجمعية “التمثيل العربي”. كما انتخب في ديسمبر 1923 رئيسا لجمعية قدماء الصادقية، وساهم أيضا في أعمال لجنة اصلاح التعليم الزيتوني التي أنشأتها الحكومة سنة 1924.
– شارك محمد الأصرم في مؤتمر المستشرقين المنعقد بالجزائر سنة 1905.
– وساهم أيضا في مؤتمر شمال افريقيا المنعقد بمرسيليا من 5 إلى 9 سبتمبر 1906. ثم ساهم في نفس المؤتمر والذي انعقد بباريس من 6 إلى 8 أكتوبر 1908 في باريس بدراسة قيّمة حول “التعليم الإسلام العالي في جامع الزيتونة والجمعية الخلدونية”.
– في سنة 1900 ترجم إلى اللغة الفرنسية مع الكاتب الفرنسي V.Serres، مخطوط “المشرع الملكي في سلطنة أولاد حسين بن علي التركي” لمحمد الصغيّر بن يوسف.
– كما ترجم مع نفس الكاتب الفرنسي “الرحلة الى البلاد السنوسية”، للشيخ محمد الحشايشي.
– أصدر محمد الأصرم كتابا باللغة الفرنسية بعنوان “جمعية بالبلاد التونسية : الخلدونية”.
توفي في 16 مارس 1925 وهو في عزّ العطاء اثر إصابته بمرض عضال.
# أسامة الراعي#