في اليوم العالمي للتطوع الناشط التونسي ياسين فطحلي يطالب الحكومة التونسية بتقنين العمل التطوعي و التسريع بانشاء الوكالة الوطنية للعمل التطوعي

يعيش العالم اليوم احتفالا اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة باليوم العالمي للتطوع و في هذا الاطار اريد ان اذكر بأهمية العمل التطوعي و خاصة دوره في الوقاية من انتشار فيروس كورونا و يعرف التطوع بأنه “الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل مسؤولية مجتمعية لفائدة الفرد او المجموعة دون مقابل و يعرف ايضا انه «بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة … تختلف التعاريف ليبقي العمل التطوعي قيمة لا تنجزا منهج للحياة و مساعدة الاخرين و وسيلة لتقدير الذات و تطوير المهارات و في ضل خصوصية الواقع التونسي و خاصة بعد الثورة اصبحت قيمة التطوع و رمزية المتطوع في تدهور مع وجود اجتهادات مؤسساتية و مجتمعية لتطوير هذا المفهوم خاصة مع تفاقم ظاهرة استغلال المتطوعين لاغراض تجارية او سياسية و مع وجود توجه و نية من الدولة التونسية لتنظيم هذا القطاع و انشاء وكالة وطنية للعمل التطوعي و هو مشروع موجود علي طاولة المرصد الوطني للشباب اصبح من المهم لنا نشطاء المجتمع المدني تسليط الضوء عليه و الضغط الإيجابي من اجل التسريع في إنجازه و تخصيص الاعتمادات و استكمال كل الإجراءات القانونية اللازمة لتسهيل المأمورية علي المنظمات غير الحكومية و الجمعيات المحلية و الجهوية لتنظيم تبادلات ثقافية و شبابية و ضمان فرص تربصات تطوع مع المنظمات الدولية علي غرار الاتحاد الأوروبي الاتحاد الافريقي و شبكة متطوعو الامم المتحدة و منظمات آسيوية و عربية و مغاربية

و لا ننسا ان كاس العالم علي الأبواب و ضرورة التواجد متطوعين و تمثيل تونس في المحافل و والملتقيات و والمؤتمرات الدولية تندرج في إطار دعم الشباب و التسويق للسياحة في تونس من خلال حسن التمثيل

أؤكد على ضرورة تقنين العمل التطوعي ضمان لعدم الاستغلال السياسي و استغلال مجهودات الشباب

يكتسي العمل التطوعي اهتمام عديد الدول في الوطن العربي علي غرار الاردن و سلطنة عمان و في العالم اجمع و علي الدولة التونسية الاستناس بالنماذج الدولية و التعاون مع المنظمات العالمية في توفير الدعم التقني في اطار توفير هيكل عمومي يكون همزة وصل بين الجمعيات التطوعية و اجهزة الدولة و المنظمات الدولية

في الأخير ادعو الدولة التونسية و الرؤساء الثلاث رئيس الحكومة و رئيس مجلس نواب الشعب و رئيس الجمهورية الي ضرورة توفير الإدارة السياسة لتنفيذ هذه المقترحات

و العمل مع الشباب و ليس بشباب و حسن التفاعل مع رغبة عديد الشباب و خاصة الطلبة في التطوع و المشاركة في الانشطة المجتمعية و المدنية

و في نهاية المقال اهنئ كل متطوع في أنحاء العالم باليوم العالمي للتطوع و أشكر خاصة كل متطوع تونسي كانت له تضحيات بالجهود البشرية و الذهنية و بالوقت و بما يستطيع في سبيل خدمة المجتمع و المجهود الجبار الذي قامو بيه و خاصة في التوعية و التحسس و المد الاجتماعي خاصة خلال فترة ازمة فيروس الكوفيد 19

جريدة الحدث+ الالكترونية