الزعيم النقابي محمد علي الحامي ورفاقه وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التآمر على أمن الدولة
في مثل هذا اليوم 5 فيفري من سنة : 1925 – اعتقلت السلطات الفرنسية الزعيم النقابي محمد علي الحامي ورفاقه وقدمتهم للمحاكمة بتهمة التآمر على أمن الدولة.
– بعد إيقافهم أكثر من تسعة أشهر، حكمت المحكمة الفرنسية، في 17 نوفمبر 1925 بنفي الحامي خارج البلاد عشر سنوات.
– وبذلك غادر تونس في 28 نوفمبر 1925 نحو إيطاليا ثم تركيا فمصر فطنجة بالمغرب الأقصى، قبل أن يستقر في الحجاز.
– ويُذكر أنّ الأمير ابن السعود عرض على محمد علي إحدى الوظائف السامية في مصلحة البريد. لكنه أبى واختار أن يبقى حرّا يُلقي دروسا في الاقتصاد بمدرسة “الفَلاَح” ثم تعاطى مهنة سياقة سيارات الأجرة بين جدّة ومكّة إلى أن وافاه الأجل في حادث اصطدام بوادي المصيلة يوم 10 ماي 1928.
– وتناقلت الصحف التونسية الناطقة باللغة العربية نبأ الفاجعة: “الوزير” (7 جوان 1928) و”الصّواب” (أعداد يوم 8 و15 و22 جوان 1928).
– حاولت بعض الأطراف النقابية التونسية البحث عن رفاته واستعادته من المملكة العربية السعودية لدفنه بالحامّة، مسقط رأسه. لكنّها صُدمت “بعدم تعبير سلطات المملكة عن أي استعداد للتعاون وكأنها لا ترى مسألة تسليم رفات محمد علي الحامي أمرا ذا أهمية” حسبما صرّح الأمين العامّ المساعد للاتحاد العامّ التونسي للشغل سامي الطاهري.
– بقي محمد علي الحامي رمزا في الذاكرة التونسية، وأُطلق إسمه على عدّة شوارع رئيسية في المدن التونسية، ونُصِبَ له تمثال في الحامة.
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.