حامد الزغل، مناضل وطني، سياسي، وناشط جمعياتي تونسي
حامد الزغل (93 سنة)، ولد بصفاقس. وبعد ان اتم بمسقط رأسه تعلمه الإبتدائي والثانوي والذي توج بشهادة الباكالوريا رياضيات سنة 1948 شرع في تكوينه العالي بتونس حيث نال شهادة “الرياضيات العامة” (Mathématiques Générales). ثم إلتحق بباريس لمواصلة دراسته الجامعية التي انقطعت مدة سنتين قضاهما في السجن بين 1952 و 1954 بسبب انضمامه إلى تنظيم كشفيّ ومشاركته مع رفاقه في عمليات تخريبية ضد الثكنة العسكرية الفرنسية، ومحل الحرس المتنقل، ومقر المراقب المدني. لكن البوليس تمكن من معرفة المجموعة والقبض على أفرادها ومن بينهم حامد الزغل.
– بعد اطلاق سراحه رجع الى العاصمة الفرنسية وتحصل على الأستاذية في علوم الفيزياء والكيمياء سنة 1955.
– كان لحامد الزغل منذ طفولته أنشطة مكثفة ومتنوعة بالتوازي مع تكوينه المدرسي والجامعي. فقد كان مجذوبا بالفن المسرحي وبالعمل الوطني سواءً كان تلميذا في المدرسة الابتدائية أو في المعهد الثانوي. ولما أصبح طالبا، ناضل داخل الحزب الدستوري الجديد والاتحاد العام لطلبة تونس.
– بدأ حامد الزغل نشاطه المهني بصفة أستاذ علوم فيزيائية في السنة الدراسية 1955 – 1956. ثم أصبح مديرا للإعلام في حكومة الاستقلال الأولى. وسمّي في جانفي 1962 رئيسا مديرا عاما لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ومكث فيها خمس سنوات.
– وبعد مهمة في صفاقس دامت حوالي ثلاث سنوات ككاتب عام للجنة التنسيق الحزبي، ثم كرئيس مدير عام لشركات الأسمدة الفسفاطية الحكومية، رجع إلى تونس ليكون مدير ديوان وزير الثقافة والإعلام ثم مدير ديوان وزير الداخلية.
– ومن أكتوبر 1971 إلى نوفمبر 1974، عين عضوا في الحكومة وكاتب دولة لدى وزير التربية القومية. وفي سنة 1975، سمي على رأس المدرسة القومية للإدارة إلى جانفي 1979 حيث أصبح مديرا للوكالة التونسية للتعاون الفني. ولم يغادرها إلا متقاعدا في ماي سنة 1990. في هذا التاريخ، دعاه رئيس البنك الإسلامي للتنمية إلى مهمة دامت سنتين ليكون مستشاره في مجال التعاون الفني.
– كرّس حامد الزغل أوقات فراغه بعد التقاعد للفكر والبحث. وركز اهتمامه على تاريخ تونس المعاصر وشؤونها الداخلية من جهة، وعلى العلاقات الدولية من جهة أخرى. فأصدر كتابا عن ذكرياته، مزج فيه وصف حياته كمراهق فشاب مع تاريخ تونس في أربعينات وخمسينات القرن الماضي. وكان الكتاب موثَّقا جدا، مما بوأ المؤلف عضوية المجلس العلمي للمعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية. فنشر المعهد في العدد السابع (2002) من مجلته “روافد” دراسة حامد الزغل المتعلقة بظروف نشأة الاتحاد العام لطلبة تونس، كما نشرت “روافد” في عددها التاسع (2004) دراسته حول تاريخ الكشفية التونسية.
– واهتم حامد الزغل – بالتوازي مع بحوثه التاريخية – بالعلاقات بين الغرب والعالم العربي الإسلامي. و صدر العديد من دراساته في مجلة “العلاقات الدولية” التابعة لجمعية الدراسات الدولية، نذكر منها:
* دراسة نقدية في كتاب محمد حسنين هيكل “المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل” (العدد 68)
* آفاق العالم العربي بعد إعلان مشروع “الشرق الأوسط الكبير” (العدد 91 )
* محاولة تحليل سياسة الولايات المتحدة بعد تفتت الاتحاد السوفياتي (Vers un monde multipolaire) .العدد 92
* دراسة نقدية في كتاب سمويل هنتنقتون “صدام الحضارات” ( العدد 98 )
* تطور السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط (عدد 101)
– أهم أنشطته الدولية :
1965 – 1967 : أمين عام اتحاد وكالات الأنباء الإفريقية
1973 : رئيس اجتماع اللجان الوطنية العربية لليونسكو.
1976: رئيس الجلسة العامة للمنظمة العربية للتدريب الإداري.
1976 – 1978 : رئيس الهيئة المغاربية للدراسات والبحوث الإدارية.
1976 – 1978 : نائب رئيس الاتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الإدارة العمومية
1980 : رئيس مجلس إدارة وكالة التعاون الثقافي والفني مقرها بباريس.
1980 : خبير في التعاون الفني بين الدول النامية لدى برنامج الأمم المتحدة للإنماء
1985 : رئيس الهيئة العليا للتعاون الفني بين الدول النامية.
1986 : رئيس اجتماع مصالح الانتداب المنظم من قبل إدارة التعاون الفني التابعة للأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة
– أنشطته في مجال المنظمات غير الحكومية :
1944 – 1948 : من قائد طليعة إلى قائد قسم الكشافة في جمعية الكشاف المسلم التونسي(ًصفاقس)
1955 : كاتب عام الاتحاد العام لطلبة تونس.
1956 : كاتب عام “جمعية إسعاف الطفولة”
1980 : رئيس “رابطة التضامن والسلم بالمغرب العربي”. تضم هذه الجمعية مثقفين وجامعيين وكتاب وصحفيين وأطباء ومحامين. وهي تناضل في سبيل تقريب الشعوب المغاربية، متجاوزة المذاهب واختلاف الأنظمة السياسية.
1989 – 1991 : رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي.
2006 : نائب رئيس جمعية الدراسات الدولية.
2014 – 2016 : رئيس جمعية المقاومين التونسيين.
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.