وزير الثقافة المصري الأديب يوسف السباعي
في مثل هذا اليوم 18 فيفري من سنة : 1978 – اغتيال وزير الثقافة المصري الأديب يوسف السباعي في قبرص.
– إغتيل الوزير والكاتب المصري يوسف السباعي في قبرص في صباح يوم 18 فيفري عام 1978 عن عمر ناهز الستين عاماً أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً إفريقياً بإحدى الفنادق هناك.
– قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية – القبرصية، أدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض علي القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية.
– بعد اغتيال السباعي أخذ القاتلان نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية لقتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوا إلى خارج البلاد.
– ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية التي انتقلت من القاهرة إلى مطار لارنكا والجيش القبرصي، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين، واتُّهِمت لاحقا منظمة أبو نضال بجريمة اغتيال يوسف السباعي.
– استجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على طائرة قبرصية من طراز (DC8) وذلك من مطار لارنكا.
– أطلق القاتلان سراح معظم الرهائن بينما واصلوا احتجاز إحدى عشر رهينة من بينهم أربعة رهائن مصريين ثم أقلعت بهم الطائرة من قبرص لكن عدة دول رفضت أن تهبط بها طائرة الرهائن من بينها ليبيا وسوريا واليمن الجنوبية، وبعد هبوط اضطراري في جيبوتي تقرر عودة الطائرة إلى مطار لارنكا، حيث تم القبض على القاتلين.
– في 9 مارس عام 1978، بدأت محاكمة قاتلي السباعي (زيد حسين علي، وسمير محمد خضير) أمام المحكمة القبرصية، وترأس الجلسة المدعي العام القبرصي، وحضرها فريق من المراقبين المصريين، ترأسه النائب العام المصري عدلي حسين، وقد ادعى قاتلا السباعي إنهما قتلاه لأنه ذهب إلى القدس برفقة الرئيس السادات ولأنه بحسب رأيهما كانت له مواقف معادية للقضية الفلسطينية.
– وفى 4 من أفريل عام 1978، حكمت المحكمة القبرصية على قاتلي السباعي بعقوبة الإعدام.
– ولكن بعد عدة أشهر أصدر الرئيس القبرصي، سيبروس كابرينو، قرارًا رئاسيًا بتخفيف الحكم عليهما، من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، وذلك لأسباب غير معروفة قيل فيما بعد إنها تتعلق بأمن قبرص.
– ثم أعلنت قبرص وقتها أنها تلقت تهديدات من منظمات إرهابية عربية، بقيام عمليات على أراضيها إذا لم تطلق سراح المتهمين بقتل السباعي، وترددت بعد ذلك أنباء تفيد بأن قاتلي السباعي قد رحلا من قبرص دون أن يتما الحكم الصادر بشأنيهما..!
@ أسامة الراعي@
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.