حسني مبارك
ولد في 4 ماي 1928 – توفي في مثل هذا اليوم 25 فيفري من سنة : 2020 (92 سنة). –
حسني مبارك سياسي وعسكري مصري، قاد الطيران الحربي المصري خلال حرب أكتوبر 1973، فكانت الحرب فأل خير عليه: رقي إثرها، وتولى الرئاسة بمناسبة تخليد ذكراها حين اغتيل أنور السادات، قاد مصر قرابة ثلاثين سنة وأطاحت به ثورة شعبية سنة 2011
– في كفر المصيلحة التابع لمحافظة المنوفية بمنطقة الدلتا.
بعد إنهاء تعليمه في مراحله الأولى والثانوية، التحق بالكلية العسكرية وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948، ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من كلية سلاح الطيران.
– تدرج مبارك في المناصب العسكرية سريعا، فعُيِّن سنة1964 قائدا لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة ليكون بذلك أصغر طيار يقود قاعدة جوية، ثم عُيِّن مديرا للكلية الحربية سنة 1967، ثم رئيسا لأركان حرب القوات الجوية المصرية.
– وفي سنة 1972 عين قائد للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع، وتولى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، التي شكل الطيران الحربي المصري أحد أذرعها الضاربة، رقي بعدها لمنصب فريق جوي.
– وفي أفريل 1975 عينه الرئيس أنور السادات نائبا لرئيس الجمهورية، وأصبح رئيسا للجمهورية بعد اغتيال السادات في السادس من أكتوبر 1981، وأعيد انتخابه أربع مرات متتالية في سنوات 1987 و1993 و1999، و2005.
– لم يظهر مبارك بين القادة العسكريين المهتمين بالسياسة حتى تعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية سنة 1975، تلك الخطوة التي كانت بوابة التمكين له في مصر قرابة ثلاثين سنة، حفلت بالتطورات والأحداث.
– في سنة 1978 أصبح نائبا لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، ثم زعيما له عندما تولى الرئاسة سنة 1981.
– عند تسلمه السلطة واجه تحدي استرجاع منطقة طابا من إسرائيل بعد أن رفضت الانسحاب منها، ودخل في مفاوضات مع الإسرائيليين أفضت إلى اللجوء للتحكيم الدولي، فأصدرت هيئة التحكيم حكمها لصالح مصر سنة 1988 واستعادت منطقة طابا في مارس 1989.
– ورغم رفض نسبة عالية من المصريين للعلاقات مع إسرائيل فقد حافظ مبارك عليها، واستطاع مع ذلك استعادة علاقات مصر العربية التي قطعت بعد اتفاقية كامب ديفيد، وأعاد مقر الجامعة العربية وأمانتها العامة إلى مصر، وشكل قطبا من أقطاب “محور الاعتدال”.
– دخل في مواجهات عنيفة مع التيارات المتشددة المحسوبة على الجماعات الإسلامية، وسببت هذه المواجهة العديد من الحوادث والتفجيرات التي استهدفت مقرات أمنية ومصالح حكومية وهيئات أجنبية وسياحا غربيين.
– كما شهدت اغتيال شخصيات في النظام وموالين له، ومحاولات اغتيال لم تنجح، من بينها محاولة اغتيال استهدفته شخصيا سنة 1995 في أديس أبابا عندما كان في زيارة لأثيوبيا لحضور القمة الأفريقية.
– وواجهت سياساته الداخلية وتمسكه بالحكم انتقادات واسعة من قبل حركات واطراف معارضة في مصر، مثل الإخوان المسلمين وحركة كفاية، وتعاظم الأمر بالتزامن مع انتخابات 2005، وزاد من حدته السعي لتوريث الحكم لنجله جمال.
– وبفعل الاحتقان السياسي وسوء الوضع الاقتصادي والنهب الممنهج وانتشار الفساد، تحرك الشعب المصري في الخامس والعشرين من جانفي 2011 في ثورة سلمية كان شعارها “عيش، حرية، كرامة إنسانية”.
– وامتلأت الميادين والشوارع بالمعتصمين والمتظاهرين المطالبين برحيل النظام، فأعلن مبارك تنحيه عن السلطة في الحادي عشر من فيفري 2011 ونقل صلاحياته إلى الجيش، وانتقل ليقيم بمنطقة شرم الشيخ على البحر الأحمر.
– لكن القضاء المصري أحاله إلى العدالة ليواجه تهم قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ، واتهم نجلاه علاء وجمال باستغلال النفوذ، وحكمت عليه محكمة جنايات القاهرة في 2 جوان 2012 بالسجن المؤبد.
– لكن هيئة الدفاع عنه طعنت في الحكم فقبل القضاء الطعن في 13 جانفي 2013، وبدأت إعادة محاكمته في عدد من القضايا المتعلقة بالفساد وقتل المتظاهرين.
– بعد انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد، برّأت محكمة جنايات القاهرة يوم 29 نوفمبر 2014 في حكم نهائي غير بات الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وآخرين من كل التهم الموجهة إليهم, والتي تشمل قتل المتظاهرين في ثورة جانفي 2011, والفساد المالي.
# أسامة الراعي#