نعمة، مطربة تونسية
حليمة بن الشيخ (الإسم الفني نعمة)، ولدت في 27 فيفري 1934 – توفيت اليوم 18 أكتوبر 2020، (86 سنة)
– ولدت في قرية أزمور من معتمدية قليبية، ولاية نابل.
– عاشت “حليمة” طفولتها مع أمها في قرية أزمور ثم انتقلت إلى تونس العاصمة.. ومن نهج الباشا بمدينة تونس حيث كانت استقرت مع والدتها، كانت تتردد على بيت الرصايصي، وهو عبارة عن استوديو للفن حيث تخرج منه أكبر نجوم تونس تألّقا ورسوخا في القدم وفي وجدان الشخصية الأساسية للمجتمع التونسي.
– انطلقت حليمة تغني وتتحسّس خامات صوتها وهي في الحادية عشر من عمرها.
– في نهج الباشا كان الاستقرار، وكان الزواج وهي في السادسة عشرة من عمرها.
– أنجبت حليمة ابنها الأول هشام ثم ابنها الثاني طارق ثم ابنتها هندة. وفي الأثناء كانت تغني في الافراح العائلية، وكبر إسمها سريعا وأصبح يتردد على افواه الاقارب والجيران… وغنت لاول مرة أمام الجمهور في حفلة خيرية لفائدة جمعية المكفوفين… وفي هذه الحفلة وقفت حليمة إلى جانب علية التي كانت تعتبر المطربة الأولى في “فرقة العصر” التي كان يقودها الفنان حسن الغربي وأيضا إلى جانب بعض المطربات الشهيرات… وغنّت حليمة “حبيبي لعبتو” ولاقت هذه الأغنية استحسانا وقوبلت بترحاب كبير من قبل الجمهور الذي لم يسمع بحليمة… ذلك الاسم المجهول…
– وانخرطت في المعهد الرشيدي وأصبحت من مطربات فرقة الرشيدية ولقبها الفنان صالح المهدي ب”نعمة” ولحن لها مجموعة من الأغاني العاطفية، من بينها “يا ناس ماكسح قلبو” و”الدنيا هانية” و”الليلة آه ياليل” كما لحّن لها الفنان خميس ترنان، وكانت الإذاعة التونسية تنقل كل نصف شهر حفلات الفرقة الرشيدية وتقوم بتقديمها مباشرة على الهواء.
– ومن الإذاعة كان الانتشار… ومع الانتشار كانت الشهرة التي جعلتها تدخل الحفلات العمومية من الباب الكبير كفنانة مطلوبة من الجماهير… وفي بضعة أشهر كانت المطربة نعمة تجوب البلاد التونسية.
– وفي سنة 1958 دخلت نعمة إلى الإذاعة كمطربة رسمية ضمن المجموعة الصوتية التي كانت تضم أشهر الأسماء مثل صليحة وعلية… وتالق نجم نعمة وشاع اسمها وذاع وملأ الاسماع… وانتشرت شهرتها الى الجزائر وليبيا والمغرب وفرنسا فأصبحت تقيم العديد من الحفلات في هذه البلدان. وغنت في مهرجان انتخاب ملكة جمال العرب ببيروت سنة 1966.
– وفي مهرجان ألفية القاهرة سنة 1969، شاركت المطربة نعمة ضمن الوفد الفني التونسي في هذه الاحتفالات، وكتب عنها الأديب والشاعر صالح جودت في مجلة “الكواكب” المصرية فقال في انبهار كبير ما يلي: “الواقع انني لم أكن أعرف في تونس هذه الثروة الفنية الكبيرة، وهذه الطاقة الضخمة من الألوان الغنائية… ولا سيما صوت المطربة العظيمة نعمة التي تتميز فوق عذوبة الصوت بالحركة والحيوية على المسرح، وبالتعبير الثري على قسمات الوجه، وبالقدرة الفائقة على تحريك الجماهير. وعلى الكثير من مطرباتنا أن يتعلمن من نعمة هذه الخصائص، لأن الغناء ليس مجرد عذوبة في الصوت، وإنما عذوبة الصوت لابد لها من إطار فاخر كإطار نعمة… حيث يتلألأ الآداء الحي”…
– أما الأديب الروائي والمسرحي يوسف ادريس فقد خصّ المطربة نعمة في المناسبات القليلة التي التقى فيها بالوفد الفني التونسي في ألفية القاهرة بهالة غريبة من التبجيل والاحترام واصفا إياها بأنها تستحق عن جدارة لقب ” فنانة تونس الأولى”.
– غنت المطربة نعمة في كل الأغراض، ولم تكتف بلون واحد، فرصيدها الغنائي يتجاوز 360 أغنية بتلحين أشهرالفنانين، من تونس: خميس ترنان، محمد التريكي، صالح المهدي، الشاذلي أنور، محمد رضا، سيّد شطا، قدور الصرارفي، علي شلغم وعبد الحميد ساسي. ومن ليبيا : حسن العريبي، سلام قادري وكاظم نديم. ومن مصر : يوسف شوقي وسيد مكاوي.
– من أهم الأغاني التي أدتها الراحلة نعمة :
* لبستك من عطفي حلة.
* هو يمّة
* أم القد طويل
* آش علينا
* الليل آه يا ليل
* الليلة عيد
* محلاها كلمة في فمي
* ما عندي والي
* توسمت فيك الخير
* شرع الحب
* زين على زين
* التليفون
* عمركش تسمع بالذهب يصدّد
* البير والصفصاف والناعورة
* قلبي ليك اعطيتو
* تسألني وما تسألنيش
* إللي عمري وهبتو ليها
* يا ولفي
* تلومني الدنيا
* إذا ناوي تغيب علينا
* أنا وانت والأحلام
* بيني وبينك سر مخبي
* ماحلى أيامك يا ربيع
* آه من صبري
* يا بنت البريد
* أحنا في الدنيا
* تعلالي
* مسكين يا قلبي
* طفيت نار الحرقة
* يا زين الصحراء
* خايفة من قلبي
* يا بايعني
* هدي يا متحدي
* إلعب بالرمل
* فينك يا غالي (مع محمد الجموسي).
* سافر حبيبي
* العمر بين ايديك
* عِين المَحَبَّه بايْنَه مْشافِتْها
* قلبي غالي
* فيما مضى
* أترك آلامك والغيها
* يا ناس ماكسح قلبو
* انت وحدك ساكن قلبي
* قلت لك ما تٌبٌعش الجرة
* بين الوتر و الرّاح.
* يا حبيب تونس.
* يا نجمنا الطالع.
* متليعة محروقة.
* عيونك تكوي.
* أنا قلبي عطيتو لحواء.
* مغيارة.
* ريم الصحاري.
* ليعتني بشد الهوى يا دوجة.
@ أسامة الراعي@
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.