نجيب الخطاب، إعلامي تونسي
نجيب الخطاب : ولد في 24 ماي 1953 – توفي في 25 أفريل 1998، (45 سنة)
– هو أحد أبرز الإعلاميين التونسيين في القرن العشرين…
– ولد في أسرة متوسّطة الحال أصيلة منطقة «الرّڤبة» بالجنوب التونسي، استقرت عائلته في حي “سيسيليا” بحلق الوادي ثم انتقل مع العائلة إلى حي 5 ديسمبر بالكرم الغربي.
– بعد دراسة لمدّة سنتين بكليّة الآداب والعلوم الإنسانية 9 أفريل التحق بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار.
– كُلِّف نجيب الخطّاب في إحدى المرّات بتغطية ندوة صحفية مشفوعة بعشاء بأحد نزل العاصمة فكان اللّقاء بالأستاذ صلاح الدين بن حميدة مدير عام الإذاعة والتلفزة آنذاك، وبعد حوار بينهما استدعاه هذا الأخير إلى مكتبه صباح اليوم التّالي…
– عقب تلك المقابلة بدأ نجيب الخطّاب يحبو ويخطو خطواته الأولى في تغطية بعض الأحداث الرياضية مع الإذاعة والتلفزة التونسية.
– عمل مذيعا ومقدم برامج، بدأ بالتعليق الرياضي عندما صاحب المنتخب التونسي إلى الأرجنتين سنة 1978 في منافسات كأس العالم لكرة القدم…وصرخ وقتها صرخته الشهيرة عندما سجل المنتخب ضد المكسيك “إيلييه… إيلييه”.. ولقد ألهب صوته مشاعر الشعب التونسي بأكمله…
– ويومها ولد نجيب الخطاب الوجه التلفزي الشهير !
– تمكّن المرحوم من كسب ثقة مسؤولي الإذاعة والتلفزة التونسية الذين اختاروه للسّفر مع المنتخب الوطني التونسي الذي ترشّح لأوّل مرّة في تاريخه إلى كأس العالم سنة 1978. كانت سعادته لا توصف بعد تلك الثّقة الغالية التي وضعت في شخصه خاصة في ظلّ وجود عديد الأسماء اللاّمعة في مجال الإعلام الرياضي والتّعليق التلفزي والتي كانت قادرة في الآن نفسه على تغطية ذلك الحدث التاريخي من أرض الأرجنتين.
– لم يكن تعليقه عاديا بالمرّة… بل كان وصفه لإبداعات عناصرنا الوطنيّة فوق الميدان وحماسه المفرط ومشاعره الفيّاضة أمام الميكروفون شيئا يصعب تصديقه.. حيث عبّر نجيب الخطّاب عن فرحته بتلقائيّة مع كلّ هجوم… ومع كلّ هدف وإلى الآن مازالت صيحات سعادته تدبّ في القلوب… ومازالت أجمل اللّحظات التي عاشتها كرة القدم التونسية هي تلك التي صوّرها المرحوم على طريقته الخاصّة.
– صعد نجمه بعد ذلك بتقديم برامج يوم الأحد المتنوعة في التلفزة التونسية وأصبح الإعلامي التونسي الأول بلا منازع…
– من أهم برامجه التلفزية :خمسة على خمسة ولو سمحتم 1985ـ1990 وسهرية على الفضائية 1997ـ1998.
– لم يرحم نجيب الخطّاب نفسه وأعطى عمله أكثر من 18 ساعة يوميّا… حتى يسعد مشاهديه و كان الثّمن حياته… !
– الأسبوع الأخير من حياته كان متعبا إلى درجة لا توصف. وصل به الأمر إلى حدّ ملازمة الفراش ولم يعد إلى العمل إلاّ يوم الجمعة بعد الزّوال أي قبل وفاته بيوم… حيث باشر بنفسه مونتاج برنامج «السهريّة على الفضائيّة» ثم خاطب بالهاتف الفنّان المصري علي الحجّار الذي كان سينزل ضيفا على سهرته ثم طلب صور موكب دفن الفنّان الرّاحل محمد بن علي لأنّه كان ينوي بثّ فقرة خاصّة عنه.
– وقبل مغادرة مكتبه في مقرّ الإذاعة والتّلفزة التونسية علم باعتذار علي الحجار على القدوم فاتّصل بصوفية صادق وأعلمها بأنّه سيقدّم لقطات من حفلها بالقبّة… وبدا يعد لبرنامج يعوض به حضور عل الحجار…. وفي حدود الساعة الثامنة أحسّ بأوجاع فتمّ نقله إلى مصحّة… وإلى غاية منتصف اللّيل كانت حالته مستقرّة، ولكن بعد ذلك بساعتين أمر الأطبّاء بنقله على عجل إلى العناية المركّزة لكنّه أسلم الرّوح قبل دخولها.
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.