نزار قباني، شاعر سوري
نزار قباني : ولد في 21 مارس 1923 – توفي 30 أفريل 1998، (75 سنة).
– هو حالة شعرية خاصة في تاريخ الأدب العربي، وصاحب مدرسة في الحداثة الشعرية، عنوانها جرأة في القضايا والمضامين، سواء في ذلك احتفاؤه بالحب والمرأة، أو نقده اللاذع للحالة السياسية العربية.
– ولد في أحد أحياء دمشق القديمة، وحصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1944، وعمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، وتنقل في سفاراتها بين القاهرة ولندن وبيروت ومدريد.
– بعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 عين سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين، وظل يعمل بالسلك الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966، وكان رجال الدين في سوريا قد طالبوا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف خمسينات القرن العشرين بعد نشر قصيدته الشهيرة (خبز وحشيش وقمر) التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان.
– بدأ كتابة الشعر وعمره 16 سنة، وأصدر أول دواوينه (قالت لي السمراء) عام 1944 وكان وقتها طالباً بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة، وله عدد كبير من دواوين الشعر تصل إلى 35 ديواناً كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها (طفولة نهد، الرسم بالكلمات، قصائد، سامبا، أنت لي)، كما إن له عدد كبير من الكتب النثرية أهمها (قصتي مع الشعر، ما هو الشعر، 100 رسالة حب). كما أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم (منشورات نزار قباني).
– أتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 و1955.
– تزوج مرتين، الأولى من سورية تدعى (زهرة) وانجب منها (هدباء وتوفيق وزهراء)، وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة، ورثاه بقصيدة شهيرة عنوانها (الأمير الخرافي توفيق قباني)، وأوصى بأن يدفن بجواره بعد موته، وزوجته الثانية هي العراقية (بلقيس الراوي) التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1981، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً، ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسم (بلقيس) وحمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها.
– عاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً.
– تدهور الوضع الصحي لنزار قباني عام 1997، ووافته المنية في الثلاثين من أفريل 1998 عن سن 75 عاما، وشيع في جنازة حاشدة شارك فيها مختلف أطياف المجتمع السوري إلى جانب فنانين ومثقفين سوريين وعرب، ودفن بمسقط رأسه دمشق تنفيذا لوصيته، وهو الذي قال عن مدينته إنها “الرحم الذي علمني الشعر، الذي علمني الإبداع والذي علمني أبجدية الياسمين”.
– خلف قباني تراثا شعريا غزيرا، ومن أهم دواوينه: “قالت لي السمراء” (1944)، و”سامبا” (1949)، و”أنت لي” (1950)، و”قصائد” (1956)، و”حبيبتي” (1961)، و”الرسم بالكلمات” (1966)، و”يوميات امرأة لا مبالية” (1968)، و”قصائد متوحشة” (1970)، و”أشعار خارجة عن القانون” (1972)، و”كل عام وأنت حبيبتي” ( 1978).
وألف كذلك “أشعار مجنونة (1985)، و”قصائد مغضوب عليها” (1986)، و”ثلاثية أطفال الحجارة” (1988)، و”هوامش على الهوامش” (1991)، و”تنويعات نزارية على مقام العشق”،
و”أبجدية الياسمين” (1998).
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.