مصطفى صاحب الطابع، مملوك من أصل جورجي
مصطفى صاحب الطابع: ولد بجورجيا حوالي سنة 1785 – توفي يوم 10 ماي 1861، (76 سنة).
– تم اشتراء هذا المملوك وهو شاب صغير من سوق العبيد بالعاصمة العثمانية إسطنبول، من قبل وكيل الڤايد محمود الجلولي هناك، فقام بإهدائه إلى الباي من أجل أن يزيد نفوذه لدى القصر الملكي، وأملا في أن يحتل مكانة أثيرة داخل القصر. وفي قصر باردو، سلك هذا المملوك مسار المماليك.
– وبعد الوفاة الفجئية لحمودة باشا عام 1814 وقع عتق صاحب الطابع حسب العادة المتبعة في القصر الملكي. وبعد أن غادر باردو، ألحقه الوزير النافذ مصطفى صاحب الطابع بخدمة الباي الجديد عثمان باي الذي ما لبث أن اغتيل، ثم ألحقه محمود باي ليكون في خدمة ابنه مصطفى باي، فأصبح يرافقه في الخروج مع المحلّة (جمع الضرائب) بصفته صاحب الطابع.
– كلفه مصطفى باي بتربية ابنه أحمد. وفي عهد حسين باي الثاني عين صاحب طابع فيما بين 1835و1837. وهو الذي تفاوض مع الجنرال الفرنسي برتراند كلوزال (Bertrand Clauzel) في نوفمبر 1830 من أجل إسناد بايليك قسنطينة ووهران إلى بعض الأمراء الحسينيين. وزاد نفوذه شيئا فشيئا، بما مكنه من الانتماء إلى العائلة المالكة بالزواج عام 1829 من الأميرة محبوبة بنت مصطفى باي، وأنجب منها ابنيه الشاذلي صاحب الطابع حوالي، ورشيد صاحب الطابع. وبعد موتها عام 1852 تزوج من جاريتها الشركسية ڤولفيدان (Gulfidan) وأنجب منها ابنه أحمد صاحب الطابع حوالي عام 1852. ومن موقعه ساعد عائلة الجلولي عند إفلاسها عام 1840. ثم أصبح وزيرا أكبر، وهو الذي سيّر الحكومة عندما سافر أحمد باشا باي إلى فرنسا عام 1846 بدعوة من ملكها لويس فيليب، وقد أعطاه الباي آنذاك سلطات واسعة، واستطاع القيام بالمهمة التي أوكلت إليه بشكل جيد. وبسبب ذلك ستكبر الثقة التي سيكنها له البايات لاحقا، وسيكون مرة أخرى المؤتمن على السلطة العليا في عهد محمد الصادق باي الذي كلفه بمرسوم مؤرخ في 12 سبتمبر 1860 بتعويضه حين سافر إلى الجزائر لملاقاة نابوليون الثالث، كما عيّنه في 25 أفريل1861 لرئاسة المجلس الأكبر الذي بعث تلك السنة. عندما توفي حضر الباي في جنازته ودفن بتربة الباي.
# أسامة الراعي#
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.