محمد مواعدة : سياسي وجامعي تونسي
توفي اليوم 16 ماي 2022 : محمد مواعدة، سياسي وجامعي تونسي وثاني أمين عام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بعد أحمد المستيري.
– محمد مواعدة : ولد بقفصة سنة 1938 – توفي اليوم 16 ماي 2022 (84 سنة). بدأ مسيرته السياسية كاتبا عاما للجنة التنسيق بقفصة ثم تدرج في المسؤوليات الحزبية الى بداية سبعينيات القرن الماضي.
– ساند أحمد المستيري والمستقيلين من الحكومة الملتحقين بأول حركة جريئة تصحيحية داخل الحزب الدستوري.
– والفقيد هو أحد بناة الدولة التونسية الحديثة، ناضل بصدق في تأسيس الدولة، وعارض بمبدئية أيام الرئيسين الحبيب بورقيبة ثم زين العابدين بن علي. كان واحدا من أبرز مؤسسي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وأسهم بفاعلية في مختلف المؤسسات العربية والفكرية الجادة، وكانت له علاقات جيدة مع كل القيادات السياسية التونسية.
– عارض مواعدة بن علي ودفع الثمن باهظا، فقد تعرض للهرسلة، ثم سجن بسبب مجموعة من الرسائل المفتوحة وجهها لبن علي منذ 1994.
– سُجن للمرة الأولى في أكتوبر 1995 بتهمة إقامة علاقات استخبارية مع عناصر في ليبيا. وحُكم عليه في 1996 بـ11 سنة سجنا بتهمة “التعامل مع الخارج”. ثم صدر بعد ذلك قرار بالإفراج المؤقت عنه. ثم اُلغي القرار وسُجن مرة اُخرى منذ 19 جوان 2002 بتهمة إقامة علاقات مع تنظيم النهضة المحظور آنذاك.
– أصدر في جويلية 2014، كتابا بعنوان “قصتي مع بن علي أو في صناعة الطاغية”، عن منشورات “كارم الشريف”، نشر فيه جزءا من تاريخه السياسي، لا سيما على رأس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وعلاقته بنظام بن علي السابق التي تراوحت بين الكر والفر، وضمّنها جملة من الوثائق التاريخية، التي توثق لمرحلة سياسية من أهم المراحل التاريخية التي عرفتها تونس في العهد الحالي، وهي المرحلة التي سبقت التحركات الإحتجاجية التي اندلعت في أواخر ديسمبر سنة 2010، والتي كانت فاتحة لما بات يُعرف في الأدبيات السياسية بـ “الربيع العربي”.
– كانت له اجتهادات في تسعينيات القرن الماضي اختلف معه البعض فيها، لكنه ظل مبدئيا في كل مراحل حياته.
رحم الله الفقيد وأكرم مثواه.
أسامة الراعي
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.