اليابان :ذكريات مشاركة الجمعية التونسية للكاراتي ايتوسريو بالمرسى2013

لكل حدث ذكرى وتجربة تبقى عالقة في الأذهان ، فقد كانت السفرة الأولى خارج الوطن لتكون اليابان . لم تكن المدة طويلة الا انها كانت كافية لاستمتع واتعرف على مميزات هذا المجتمع وتقاليده .

كانت الفكرة خلال سنة 2013، حيث انني كنت كاتب عام الجمعية التونسية للكاراتي ايتوسريو بالمرسى ومن مؤسسيها مع صديقي واخي رئيس الجمعية الاستاذ خالد العوادي صاحب الدرجة الثامنة بعد الحزام الاسود لهذه الرياضة بجانب عضويته الدائمة بالاتحاد الدولي للكاراتي ايتوسريو باليابان وسبق له ان تحصل على بطولة العالم في مناسبتين .
ما ان تكونت الجمعية حتى دخل رياضيوها واطارها الفني بقيادة الاخوين خالد ومحمد علي العوادي في الاعداد للمشاركة في بطولة العالم التي ستجرى باليابان سنة 2013.
لن ادخل في تفاصيل التحضيرات ومصاريف الرحلة وغيرها ربما ستكون لنا معها عودة .
اشياء تلاحظها هناك من بينها نظافة الشوارع والاماكن العمومية والنظام التي يسير عليه الشعب الياباني وسيرهم على مواعيد مضبوطة وتشبثهم وخاصة شبابهم بلباسهم التقليدي . لا يمكن ان اتحدث عن اليابان ولا اتحدث عن الالكترونيك فمحطات المترو مثلا فانك تقتني تذكرتك من لوحة حاءطية تحتوي على الاتجاهات واسعار التذاكر ولك ان تضع النقود بالشق المخصص للنقود وتضغط على الزر المطلوب فتمكنك من تذكرتك والصرف ان كانت لك بقية ، والمراقبة تكون الكترونيا .

من الاشياء الملفتة للنظر وجود ثلاجات موجودة بالانهج بدون رقيب او حارس حيث انك تضع المال وتقتني حاجتك خاصة المعلب منها مثل المياه والمشروبات الغازية والعصير وغير ذلك .

كل شيء يسير بنظام واحترام الغير اذا وصلت مثلا الي محطة نقل مثلا فانك تقف بصفة الية خلف من سبقك.

ترى هذا التصرف المنظم بالمدارج الكهربائية الكل ينحاز لليمين ليتركوا الجانب الايسر لمن هو في عجلة من امره . – الغزلان تتجول مع رواد المنتزهات : ممتع جدا ان تجد نفسك بالمنتزه بين الغزلان لتلامسها وتطعمها مع متعة المناظر الطبيعية الخلابة .

صيانة الطرقات والارصفة : تكون اشغال صيانة الارصفة وتعبيد الطرقات ليلا ويقع بعدها تنظيف المكان كان شيءا لم يكن وما يميز العمال انهم يلبسون لباسا خاصا يحتوي كل ما يستحقون من مستلزمات العمل وحتى قارورة الماء تكون ضمن مستلزمات العمل ، فشعارهم لا لتضييع الوقت .وقعت لي طرفة : حيث كنت قريبا من قاعة الاجتماعات ليبدا الاجتماع الفني الخاص بالمنتخبات المشاركة على الساعة الواحدة رأيت ان بداية الاجتماع سيكون بعد نصف الساعة او اكثر كما تعودنا باجتماعاتنا في تونس فبقيت اتجول بالمكان لبعض الوقت لأعود بعد وقت قليل وجدت الاجتماع قد بدا في موعده بالضبط اذ ان مواعيدهم مضبوطة بالثانية ومنذ ذلك الحين اصبحت حريصا على المواعيد بل اكون أول الحاضرين .

في النهاية مازاد من متعة الرحلة ان ابناءنا تحصلوا على ميداايتين فضية وبرنزية وتحصلت جمعيتنا على المرتبة الخامسة عالميا . كلمة الختام

اذا سافرت ولم تكن معك الة تصوير فكانك لم تسافر

بقلم :مقداد الشواشي
صور :مقداد الشواشي

جريدة الحدث+ الالكترونية