الصادق عمران : ملاكم تونسي.
توفي في مثل هذا اليوم 16 أوت من سنة : 2021 – الصادق عمران، ملاكم تونسي، يعتبر واحدا من أفضل ما أنجبت الملاكمة التونسية في الجيل الذهبي لسنوات الستينات والسبعينات.
– الصادق عمران : ولد في 15 أكتوبر 1937 – توفي في 16 أوت 2021، (84 سنة).
– ولد بتونس العاصمة، وبدأ مسيرته الرياضية سنة 1955 في إطار الهواية، وقد برز في وزن الويلتر (67 كغ) وسيطر على بطولة تونس لعديد المواسم، كما انتمى للمنتخب الوطني للملاكمة وتوج معه بعديد الألقاب والبطولات القارية والدورات الدولية، وفاز بذهبية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بيروت عام 1959، كما شارك في الألعاب الأولمبية روما عام 1960.
– وفي 3 ديسمبر 1960 انطلق في عالم الإحتراف وشارك في 25 نزالا انتصر في 18 نزال، منها 17 بالضربة القاضية.
– ونظرا لإبداعاته على الحلبة التي تراوح بين جمالية الحركة والفن، لقّبه عشاق الملاكمة بالMagnifique وكان يتابع نزالاته عديد المشاهير على غرار رومي شنايدر، و آلان دولون، وجون بول بلموندو…
– عديدة هي الأسماء الرياضية التي قدمت لتونس الكثير، ولعل الراحل الصادق عمران أحدها نظرا لصولاته وجولاته على الحلبة، حيث كان عشاق الفن النبيل في تونس وخارجها ينتظرون نزلاته للاستمتاع بعروضه الشيقة. والغريب في الأمر خاصة اذا تعلق الأمر بالرياضات الفردية هو عدم إعتراف سلط الإشراف بالجميل. فكم من بطل رفع راية تونس عاليا وجد نفسه يعيش ظروفا اجتماعية قاسية بعد اعتزاله، مع تجاهل كلّي من سلط الإشراف رغم تتالي نداءات الاستغاثة ليتواصل التجاهل حتى بعد الممات.
– هو ذلك ما حدث في مراسم تشييع جنازة أكثر من رياضي وآخرهم الصادق عمران بغياب سلطة الإشراف وزارة الشباب والرياضة التي اكتفت ببلاغ نعي لهذا البطل العالمي الذي يعتبر أحد أبطال «الفن النبيل» في ستينيات وسبعينات القرن الماضي، مقابل مواصلة جامعة الملاكمة سباتها، كيف لا وهي عاجزة على الوقوف مع أبطالها السابقين أو مجرّد تقديم أقل واجب عند رحيل أحدهم، وضعف في صناعة أبطال جدد. ولعلّ اقتصار الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو على مشاركتين فقط في السيدات مقابل غياب عنصر الذكور الذي كان أول من أهدى تونس ميدالية اولمبية في تاريخها حملت توقيع الحبيب قلحية خير دليل على الأزمة التي تعيشها الملاكمة التونسية والتي عجّلت ببعض الرياضيين لإنهاء مسيرتهم مبكّرا أو إختيار اللعب تحت راية دول أخرى.
# أسامة الراعي #
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.