محمد حرمل : قيادي شيوعي تونسي.
توفي في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر من سنة : 2011 – محمد حرمل، أحد القياديين التاريخيين للحزب الشيوعي التونسي وحركة التجديد.
- محمد حرمل : ولد في 14 فيفري 1929 – توفي في 18 سبتمبر 2011، (82 سنة).
- في أواخر عهد الاستعمار وتحديدا سنة 1949 كان المناضل محمد حرمل تلميذا في المعهد الصادقي وكان منخرطاً في الكشافة (الكشاف المسلم التونسي) والتي كانت آلية من آليات مقاومة الاستعمار وتربية الشباب على المقاومة. كان الجو معادياً للاستعمار، كان جواً وطنياً إلى أقصى حد ولم يكن أهله يعرفون عن نضاله السياسي شيئاً.
- كان من المساهمين البارزين صلب حركة التحرير الوطني وسجن بسبب نشاطاته السياسية والنضالية كما نفي الى محتشد تبرسق .
- بعد الإستقلال واصل محمد حرمل نشاطه ضمن الحزب الشيوعي التونسي الى أن تم حظر الحزب واعتقل بتهمة المس بكرامة رئيس الدولة وأعضاء الحكومة، ثم تم إطلاق سراحه بعد أشهر ليلتحق بالخارج لظروف صحية، وفي براغ وموسكو تعرف على مشاغل الأحزاب الشيوعية وبخاصة منها العربية، والتقى بالأمين العام للحزب الشيوعي السوري خالد بكداش. والتحق حرمل بمعهد العلوم الاجتماعية بالاتحاد السوفياتي حيث تخرج سنة 1964 وعمل في مجلة “قضايا السلم والاشتراكية – الوقت” التي كانت تصدر في براغ.
- تم انتخابه سنة 1981 أمينا عاما له بعد ان رُفع الحظر عن الحزب في 18 جويلية من نفس السنة.
- وفي سنة 1993 أصبح الحزب يعرف باسم «حركة التجديد» وتولى حرمل آنذاك الامانة العامة في حين أسندت رئاسة الحركة الى محمد علي الحلواني.
- اضطلع بدور بارز في بعث «المبادرة التقدمية والديمقراطية» سنة 2001 التي كانت تضم الى جانب حركة التجديد تيارات سياسية اخرى وشخصيات مستقلة.
- ومن جهة أخرى تم انتخابه عضوا بمجلس النواب في الدورتين النيابيتين 1994 و1999 وعين سنة 2008 عضوا بمجلس المستشارين.
- ومنذ المؤتمر الأخير لحركة التجديد سنة 2007 اسندت لمحمد حرمل صفة “الرئيس الشرفي” للحركة.
- ظل محمد حرمل ماركسياً ديمقراطياً داعياً لتجاوز الأخطاء السوفياتية وتأكيد الديمقراطية السياسية وتجاوز الثغرات في النظرية الماركسية وتأصيل الديمقراطية باعتبارها كلاً لا يتجزأ من الماركسية، ومن أقواله “لقد شعرنا بثغرات المفهوم الماركسي التقليدي ومنها الثغرة الديمقراطية”، وأضاف: “لقد تأصلت الديمقراطية عندنا وأصبحت مسألة مصيرية وحاسمة لا رجعة فيها”، و “أنا لا أتنكر لجذوري الشيوعية وأنا أستفيد منها لكن دون اعتبارها جذوراً سرمدية مقدسة”.
أسامة الراعي
متحصل على :
شهادة الأستاذية في التاريخ.