سعيد حناوي : بعد نجاحات عديدة اصبحت أبحث عن الهدوء

شارك اصدقائك الفايسبوكيين

سعيد حناوي : أخلق لنفسي أجواء تحفزني على العمل وهذا سبب انعزالي
الكاتب السوري سعيد حناوي له مسلسل صرخة روح و  مسلسل دنيا مع الفنانة أمل عرفة
و الرابوص  والمسلسل الكوميدي حركات بنات ومسلسل الخطايا (جزئين ) و مسلسل  بث تجريبي   و مسلسل أولاد سلطان وهو عمل بيئة شامية
وأخرج مسلسل فحم أبيض الذي شارك فيه بمهرجان  مالمو  بالسويد .
موقع الحدث يستضيفه في حوار عن واقع المسرح السوري و الدراما السورية .
_ماجديد الكاتب الدرامي والمسرحي  سعيد حناوي ؟
على صعيد الدراما أعمل على  كتابة عمل تلفزيوني طُلب من قبل إحدى الدول العربية وهو عمل يرصد  بيئتهم قديماً حتى يومنا يتخلل العمل حكاية لشخصية معروفة عندهم ، وانتهيت أيضاً من كتابة مسلسل قصير ( عشر حلقات ) وأنتظر الرد من إحدى الشركات الكبرى المعروفة على الموافقة النهائية وهي عشارية تتحدث عن عالم الجريمة والغموض ..  أماعلى صعيد المسرح أحضر لعرض مسرحي من تأليفي وإخراجي انتظر الوقت المناسب لبدء التحضير العملي له من تحضيرات وبروفات .
–  هل برأيك  أن اعتماد  البساطة في تقديم العمل الفني يلقى قبول وتفاعل أكثر عند المشاهد
أم أن الأعمال التي تعتمد الغموض و الإستنتاج  والإثارة مرغوبة أكثر وتحصد نتائج أفضل ؟
لكل نوع من هذه الأعمال التي ذكرتيها جمهورها ومحبيها .. وهذا مانجده كثيرا ً في اختلاف الأجيال .. لقد لاحظت مؤخراً ان الجيل السابق جيل الستينات والسبعينات دائما يبحث عن العمل الذي يلامسه ويلامس واقعه  ، أما بالنسبة لجيل الشباب جيل الثمانيات والتسعينات ومن هم أصغر من ذلك يتجهون نحو مشاهدة كل ماهو غريب وكل ماهو جديد ربما  بسبب تطور التكنولوجيا وانتشار المنصات وتطور حالة الدراما لدى الغرب سواء كان على صعيد التلفزيون أو السينما .. كل ذلك ساعد على تطور المنتوج الفكري  وحرض الخيال على نوع جديد من الدراما  على صعيد الحكاية والصورة ..  ولهذا السبب ذهبت  أغلب شركات الدراما لطرح منتجاتها عبر تلك المنصات .
أرى أن البساطة في طرح الأفكار لم تعد مجدية ، إن جمهور الدراما الآن لايستهان به  ولا  يعجبه أي شيئ .
٣-   شارف عام  ٢٠٢٢ على الإنتهاء كيف  تقيم فيه لنا واقع ( الدراما .. والمسرح )  اليوم  ؟

  • أعتقد أن هناك تقصير في الإنتاج الدرامي التلفزيوني المحلي هذا العام  ويعود ذلك لعدة أسباب ، وأكثر ما ألاحظ غيابه هو العمل الإجتماعي الذي يعالج قضايا مجتمعنا .
    الأغلب يتجه نحو عمل البيئة الشامية . والسوق الحالي تتطلب ذلك  .. فالمنتج المحلي اليوم لديه تخوف من دخول أي العمل  بسبب الوضع الإقتصادي الذي نمر به .. أما على صعيد المسرح لم أنخرط هذا العام بعمل مسرحي جديد .
    رغم وجود  محاولات جميلة وراقية من اساتذة كبار مازالوا يناضلون على خشبة المسرح حتى الآن ..
    ٤- هل هناك مساحة واسعة للعمل دون قيود
    وشروط في الدراما والمسرح ؟
  • هناك بعض الضوابط التي يجب أن يتمسك بها الكاتب ضمن عمله وهي ضوابط قليلة ، إذ أن القائمين على الرقابة الفكرية وأخص بالمعنى وبالشكر لوزارة الإعلام متمثلة بالسيد وزير الإعلام ولجنة صناعة السينما متمثلة برأيسها لإتخاذهم  قرارات جيدة بشأن افساح المجال لجميع كتاب الدراما أن يقولوا مايريدون على الورق مع الإبقاء على بعض القيود والشروط الضرورية .
    –  نعلم أن الإهتمام والشغف الأكبر لسعيد حناوي الكتابة والسيناريو  ، ماذا عن اهتمامه بالوقوف أمام الكاميرا ؟
    وهل هناك طموح ومشاريع مستقبلية للتمثيل  في أعمال درامية ؟
  • أعتقد ان هذه الفكرة لم تعد موجودة في رأسي ولن أقوم بأية محاولة جديدة للوقوف امام الكاميرا .. لقد اتخذت هذا القرار منذ زمن بعيد
    ٦-  كيف تخلق شخصيات العمل الفني  الخاصة بعملك ؟
    _ دائماً يسألني من يحيطون بي من خارج الوسط الفني هذا السؤال ودائماً يكون جوابي لهم وسأقولها بلهجتنا المحكية ( طول مافي ناس ماشية بالشارع وطول مافي مآسي وآلام وأزمات وأفراح ونجاحات في شخصيات جديدة وحكايا جديدة )
    -وما هو الطابع الغالب لأعمالك وتحرص على وجوده في العمل ؟
  • الغموض والتشويق وأن أجعل المشاهد يكتشف انه لم يكن يعرف النهاية حسب ماتوقعها .. دائما أتجه باتجاه خيارات غير متوقعة .. وأكثر ما أحب أن أطرحه في عملي هو الحالات الإنسانية بكافة أشكالها ولكن بقالب الغموض والآكشن .
    –   إن الظروف السيئة والصعبة قد تخلق حافز قوي وتحدي كبير  لأي للفنان هل تؤمن بأن تحدي الصعوبات  مستفز ايجابي
    أم أن المناخ المريح يوفرالجهد ليعطي  الفنان خلق وابداع أكثر أثناء تحضير العمل .؟
    حدثنا عن الصعوبات التي سبق أن واجهتك و مازالت موجودة في حياتك العملية والمعنية
    سأتحدث عن نفسي فقط ، في مامضى كانت الصعوبات والمناخ الغير مناسب تجعلني أقوى وأزداد تحدياً ونجحت كثيراً بذلك لم اكن أضعف للحظة ابداً .. لكن مع الأيام وبعد عدد من النجاحات أصبحت اتوق للمناخ المناسب .. أبحث عن الهدوء .. أخلق لنفسي جواً يحفزني على العمل وهذا سبب انعزالي وبعدي عن كل شرائح الناس في الفترة الاخيرة .. انا منذ سنوات بلا صديق او (شلة )كما يقال .
    –  أين يجد نفسه أكثر سعيد حناوي  ويشعر أن لديه الكثير ليعطي ويبدع و يجد فيه الرضا النفسي والسعادة الحقيقة ؟
    صراحة هذا سؤال خطير وأخشى من أن يسألني عنه احد . لأن جوابي سيكون مفاجِئاً له وقد يراه غريباً جداً ..ولكن سأجيب ليس من باب المراءاة ولكن من باب الفخر .. ولا يهمني ردة فعل أحد .. إنني لا أجد الرضا والسعادة والهدوء النفسي إلا  في العمل بحدود الله والابتعاد قدر المستطاع عن كل ماحرمه الله  وفي ذكر الله  ومصاحبة الذاكرين   وغالباً ما أفشل في ذلك.. لكنني بشر  وأُخطئ كثيراً وتكون سعادتي الكبرى في الرجوع عن ذلك الخطأ ..
  • ما رأيك حول (مفهوم الصداقة )في الوسط الفني وهل توجد على أرض الواقع  صداقات حقيقية في الوسط الفني ؟
    نعم  هناك صداقات كثيرة ومهمة وصنعت أعمالاً مهمة ،انا مع هذه الصداقات المثمرة ، لكن هناك صداقات ماكرة وللمصلحة فقط وأنا أبتعد عنها جداً ..
    –  رأيك الشخصي ورضاك عن كل ماقدمته من أعمال  ؟
    وهل تجد أنك وصلت لماتطمح إليه وحصدت النجاح المطلوب ؟
    لم أقدم عمل مبتذل على الإطلاق و أنا راضٍ عن كل ماقدمته  ،
    ولم أصل أبداً لما أطمح إليه وأسعى  دائما نحو النجاح

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *