وزير الشؤون الدينية يفتتح يوما دراسيا عن التبرع بالاعضاء
وزير الشّؤون الدّينية يفتتح يوما دراسيا عن التبرّع بالأعضاء
افتتح الدّكتور إبراهيـم الشّائبــي وزيــر الشّؤون الدّينية صباح يــوم الخميـــس 08 ديسمبر 2022 بــدار الكتب الوطنية يوما دراسيا نظمته الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء بعنوان: “التبرّع بالأعضاء أمل حياة وصدقة جارية”. وذلك في إطار التَّحسيس بأهمية التبرُّع بالأعضاء ونشر ثقافة متكاملة حول الموضوع من مختلف جوانبه.
وفي كلمته الافتتاحية دعا الوزير كلِّ المتسائلين عن الحكم الشَّرعي للتبرِّع بالأعضاء، إلى التزوُّد بالمعلومة الدِّينية الصَّحيحة والتحرُّر من الأفكار الخاطئة التي لا تستند إلى القرآن أو السُّنة أو اجتهاد أهل الذِّكر… وحثّهم على أن يكونوا عَوْنًا لإخوانهم المرضى حتَّى يرزقهم الله الشِّفاء.
كما قال أنه يهيب بأصحاب الفضيلة من الأئمة والوُعاظ بالمداومة على تبصير النَّاس بالمبادئ الإسلامية الدَّاعية للتَّراحم والتي تشكِّل سندًا قويًّا لنشر ثقافة التبرُّع بالأعضاء بين كلِّ شرائح المجتمع.
وأشار أنّه يضع لفظ "متبرّع" على بطاقته من منطلق إيمانه بمبادئ الإسلام الدَّاعية للرَّحمة والتَّعاون والتَّضحية والإيثار ونُكران الذَّات، لأنَّنا إذا لم نوفَّق في مُمارسة قناعاتنا، فإنَّ تلكم المبادئ لن تخرج من بوتقة الشِّعارات والتَّنظير.
معتبرا كُلَّ من يساعد على هذا العمل النيِّر يكون قد أنقذ إنسانا كان مُعرَّضا لموت محقَّق، فيصبح التبرُّع بالأعضاء انتصارا لإرادة الحياة، حيث يقول ربُّنا جلّ شأنه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}. ولا ريب في أنَّ ما يهبه المتبرِّعون بدمائهم وأعضائهم هو من صميم إحياء النَّفس البشرية الذي مدحه الله في القرآن.