إفتتاح أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السابعة.
تم مساء السبت 18 ديسمبر 2021، افتتاح تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية في نسختها السابعة، بحضور يوسف بن إبراهيم رئيس ديوان وزيرة الشؤون الثقافية، وثلّة من أهل الفن والموسيقى.
وتميّز افتتاح هذه الدورة بالألوان الزاهية التي كست الرواق الرئيسي المؤدي لمسرح الجهات حيث تمّ إقامة حفل الافتتاح، وهي ألوان تدلّ في رمزيتها على العمق الإفريقي والعربي للمهرجان، بالإضافة إلى ما ترمز إليه من تنوع ثقافي وقيم الجمال والحياة.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية، في كلمة مسجّلة عبر الفيديو، حرص الوزارة على دعم قطاع الموسيقى وكلّ ما من شأنه أن يسهم في دفع الإنتاج والإبداع، وتثمين المواهب الصاعدة ومهنيي الموسيقى وكل ما يرقي بالذائقة، من أجل بناء عقول سليمة تصنع الجمال وتنحت ثقافة الأمل والحياة.
وعبّرت الوزيرة عن حاجة الإنسانية للفنّ وخاصة في فترات الأزمات والجوائح، مبرزة أهمية الموسيقى في بعث قيم الأمل والجمال “فهي لا تحدُّها قيود المكان ولا الزمان ولا اللغات ولا الحدود”.
وهنّأت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أهل القطاع بانعقاد أيام قرطاج الموسيقية وما ستتيحه من مجالات للتواصل بين المهنيين والفنانين عبر التجارب النموذجيّة والإنتاجات الهادفة المتمثلة في العروض حية والرقمية التي تُوظّف فيها أحدث التقنيات الصوتية والبصرية.
وتحدّثت عن أهمية هذه التظاهرة في احتضان المواهب والمبدعين وتمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير انتاجاتهم، دوليا، بطريقة أفضل وآفاق أرحب.
من جانبه، قال المدير الفني لأيام قرطاج الموسيقية سامي بن سعيد إن هذه التظاهرة التي تمّ الإعداد لها في ظروف استثنائية، سيكون من أهم خصائصها عقد لقاءات مهنية بين الموسيقيين ومنتجين عالميين، وذلك بهدف تمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير إنتاجاتهم على مستوى دولي.
وبيّن أن هذه الدورة ستركّز على مجال تبادل الخبرات مع المهنيين وإتاحة الفرصة للفنانين التونسيين للتواصل مع فاعلين في الصناعات الموسيقية وموزعين ومديري مهرجانات وناشرين وصحفيين، وهي بادرة من شأنها الإسهام في التعريف بالموسيقى التونسية والإفريقية والعربية والترويج لها عالميا. وتحدّث عن التوجهات العالمية الجديدة في توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الموسيقى، وهي تقنية من شأنها الحد من التكلفة المالية للإنتاجات الموسيقية، فضلا عن كسر حواجز الحدود والزمن من خلال متابعتها في جميع أنحاء العالم، وهو ما سيمكن من تسويق العمل وترويجه في الخارج، على حدّ تعبيره.
وتمّ خلال حفل الافتتاح تقديم إحصائيات عن الأعمال الموسيقية المشاركة في هذه الدورة التي تسجّل حضور 19 عملا موسيقيا من تونس من جملة 40 عملا مشاركا من 16 بلدا إفريقيا وعربيا.
وقدّمت المجموعة الموسيقية الشبابية “آيتما” من تونس، وهي مؤلفة من 4 موسيقيين ينتمون إلى خلفيات موسيقية ومهنية مختلفة، هم يوسف سلطانة على “الباتري” ومروان سلطانة على “الباص” وسليم عرجون على البيانو وهادي فاهم على الغيتار.
وأدت هذه المجموعة مقطوعات موسيقية تعكس المأساة الإنسانية في الواقع الحالي بسبب الجائحة، ولكن موسيقاهم لم تكن خالية من الأمل والتفاؤل في غد أفضل. وكان العرض مصحوبا بعرض فني بصري بتقنية “المابينغ” للألماني “لورانز ثينارت”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تشهد غيابا للمسابقة الرسمية التي تمّ تعويضها بتنظيم لقاءات مهنية لتمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير إنتاجاتهم، وفق ما أعلن عن ذلك المدير الفني للأيام سامي بن سعيد