موكب بإشراف وزيرة الأسرة لتقديم أبرز مخرجات البحث الموظّف للوقاية من التطرف العنيف “دور النساء والشباب في الوقاية من التطرف العنيف”
إحداث فضاءات نموذجيّة للأسرة في 10 ولايات والانطلاق قريبا في إحداث الفضاء النموذجي بالسلاطنية بسيدي بوزيد وفضاء مماثل آخر بالمهديّة ذلك ما أشارت إليه وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ الدكتورة آمال بلحاج موسى، في افتتاح موكب خصّص لتقديم أبرز مخرجات البحث الموظّف للوقاية من التطرف العنيف “دور النساء والشباب في الوقاية من التطرف العنيف” أمس الجمعة 3 مارس موضحة أنّ هذا الإنتاج العلمي الجديد الذي اهتمّ بكيفية الوقاية من التطرف العنيف تمخّض عنه إنتاج محمل فنّي توعوي يختزل المفاهيم الإجرائيّة ويندرج ضمن استراتيجية الوقاية من التطرف العنيف ودور النساء والشباب من الجنسين.
كما بينت أن الوزارة أفردت المرحومة زعرة السلطاني بطابع بريدي في المعرض الوطني للطوابع البريدية الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع البريد التونسي في العيد الوطني للمرأة احتفاء بالأيقونات التونسيات.
واستعرضت الوزيرة كذلك أبرز برامج التمكين الاقتصادي التي تنفذها الوزارة مبينة استفادة 1000 أم من برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي وأن قرابة 600 أم ستستفيد من نفس البرنامج في الأوساط الريفيّة والمناطق ذات الاكراهات الاقتصاديّة.
تنشئة الطفولة المبكرة على ثقافة السلام ودعم أمن النساء والأسرة :
كما أكدت توجه الوزارة من خلال برامجها ومشاريعها على غرار برنامج “رائدات” لدفع المبادرة الاقتصادية للمرأة وتمكين مختلف الفئات النسائيّة لاسيّما المهدّدة بالتهميش والإرهاب، ودعم التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخصوصيّة في المناطق الحدوديّة والمهدّدة بمخاطر الإرهاب وتمكينها من موارد رزق، إلى جانب الدور الهام لمندوبي حماية الطفولة لمتابعة التعهّد بالأطفال ضحايا الاستقطاب والتطرف.
وأفادت أنّ البحث العلمي موضوع اللقاء هو ثمرة شراكة بين مركز البحوث والدراسات والتوثيق حول المرأة “الكريديف” ومركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن(DCAF)، ويعكس حرص الوزارة على مناهضة جميع أشكال العنف والتطرّف وتنشئة الطفولة المبكرة على ثقافة السلام ودعم أمن النساء والأسرة والالتزام بتكريس كل الإمكانيات للوقاية من التطرف العنيف.
وبيّنت انخراط الوزارة في دعم الجهود الدوليّة والاقليمية الرامية لإرساء ثقافة السلم من خلال صياغة خطة وطنيّة حول المرأة والأمن والسلم والمصادقة عليها في أوت 2018 والخطط القطاعيّة الوزاريّة تنفيذا لما نصّ إليه قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلم من مبادئ وأولويّات بهدف تمكين النساء ومشاركتهنّ في بناء السلم والأمن والتنمية واتخاذ القرار، مشيرة في السياق ذاته إلى الخطة الوطنيّة لتنفيذ أجندة 1325 لمعاضدة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب حول وقاية النساء والفتيات من العنف في ظل خطر الإرهاب.
و للإشارة فإن هذه الدراسة قد انطلقت منذ سنة 2019 وشملت ولايات تونس الكبرى ونابل والقيروان وسوسة والمهدية ومدنين وتطاوين وجندوبة اعتمدت على استقراء الواقع والتحليل النفسي والاجتماعي وتنظيم أنشطة ميدانيّة تهدف إلى تنمية قدرات الفاعلين من شباب ونساء وممثلي الهياكل العموميّة ومكونات المجتمع المدني على المستوى المحلي حول الوقاية من التطرف العنيف.
وشملت أبرز مخرجات البحث الموظف للوقاية من التطرف العنيف إحكام التنسيق بين المتدخلين ومراجعة المناهج التعليمية ومزيد تأطير الشباب والأسر وتكثيف الجانب التوعوي والمناصرة لتغيير التمثلات الاجتماعية والثقافية.
المعرض الوطني الأوّل للمجامع التنمويّة النسائيّة “نحو النّفاذ إلى الأسواق”:
من جانب آخر وتحت إشراف السيّدة رئيسة الحكومة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تنظم وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع البنك التونسي للتّضامن، المعرض الوطني الأوّل للمجامع التنمويّة النسائيّة “نحو النّفاذ إلى الأسواق” من الأحد 5 إلى الأحد 12 مارس 2023 بقاعة الأخبار بالعاصمة. وينتظم الافتتاح يوم الأحد 5 مارس 2023 على الساعة الثانية بعد الزوال مشفوعا بموكب يتمّ خلاله إمضاء اتفاقيّة إطاريّة بالمناسبة بين الوزارة واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة والغرفة المهنيّة للمساحات التجاريّة الكبرى هدفها المساعدة على ترويج وتسويق منتوجات الناشطات بهذه المجامع وفق أرقى مواصفات الجودة وعلى نطاق واسع.
كما أعطت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، مؤخرا ، إشارة انطلاق تسليم دفعة هامّة من إشعارات تمويل مواطن رزق تشمل 94 من أمّهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي في ولايات قبلي و أريانة وباجة وبنزرت وقفصة وتطاوين باعتمادات ماليّة تناهز 600 ألف دينار.وأفادت الوزيرة خلال موكب انتظم للغرض أنّ البرنامج يراهن على التمكين الاقتصادي للأمهات من خلال إيجاد صيغ نموذجيّة للحدّ من الانقطاع المدرسي في المناطق الرّيفيّة وتقليص نسبة المنقطعين و المنقطعات عن الدراسة بسبب الصّعوبات الاقتصادية والاجتماعية، مبينة أن المستفيدات يتوزعن بين 20 مستفيدة بولاية تطاوين و15 بولاية قفصة و28 بولاية بنزرت و13 بولاية باجة و9 بكل من ولايتي أريانة وقبلي.
وبيّنت الوزيرة أن مجالات موارد الرزق تشمل رسكلة المواد البلاستيكية وصناعة الأجبان والحلويّات والعطورات وتربية الأغنام والصناعات التقليديّة والخياطة والحلاقة والتجميل وبيع المواد الغذائيّة ومواد التنظيف وصناعات الجلد وغيرها.
وأكدت أنها حرصت على إعطاء ديناميكية ودفعا قويّا لبرنامج التّمكين الاقتصادي لفائدة أمّهات التّلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي الذي لم يشمل منذ انطلاقه سنة 2017 والى موفى نوفمبر 2021 سوى ولاية جندوبة فقط باعتمادات قدرت بـ170 ألف دينار. وقد تسنّى بفضل ذلك إحداث 834 مورد رزق باعتمادات تقدر بـ 3,3 مليون دينار ورفع العدد الإجماليّ للمستفيدات إلى أكثر من ألف أم حاليّا.
وأفادت السيدة آمال بلحاج موسى أنّ تنفيذ البرنامج شمل 49 معتمدية ب 18 ولاية بها نسب عالية من الانقطاع المدرسي وأن الوزارة بصدد تعميم البرنامج على كافة الولايات بهدف إحداث 600 مورد رزق بمعدل 200 مورد رزق كل سنة و بكلفة جملية 1,5 مليون دينار خلال فترة المخطط التنموي 2023-2025.
يذكر أن الإشعارات الواردة على مندوبي حماية الطفولة حول الانقطاع المدرسي تشير إلى أن الولايات المستفيدة من موارد الرزق الموزّعة اليوم أن ولاية تطاوين استأثرت ب 18.9 % من هذه اشعارات التهديد بالانقطاع المدرسي تليها باجة ب 15 % وقبلي ب 6,9 % وبنزرت ب 4,8 % وأريانة ب 4,3 % وقفصة ب 3,2 %.
تسليم إشعارات لفائدة باعثات المشاريع المستفيدات من البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال والاستثمار “رائدات”:
خلال زيارة العمل التي أدتها وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، إلى ولاية زغوان، تولّت، رفقة والي الجهة ، تسليم 12 إشعارا لفائدة باعثات المشاريع المستفيدات من البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال والاستثمار “رائدات” و11 مشروعا فرديّا لفائدة النساء بالمجمع النسـائي للتنمية الفلاحية “الأمــل” بمنطقة زقيــدان من معتمدية صــواف و14 مشروعا لفائدة النساء المنتفعات ضمن برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي.
وأكّدت الدكتورة آمال بلحاج موسى حرص الوزارة على تأمين انتفاع أكبر عدد ممكن من النساء والفتيات بمختلف ولايات الجمهوريّة بما توفّره من برامج وآليات داعمة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وللمبادرة الاقتصاديّة النسائية، مبيّنة استفادة ولاية زغوان بـ 48 مشروعا نسائيّا ضمن برنامج “رائدات” من بينها 36 مشروعا كدفعة أولى تمّ تسليمها في نوفمبر الماضي، ومشيرة إلى أنّ المنصّة الخاصّة ببرنامج “رائدات” تلقت منذ إطلاقها في أوت الماضي إلى حدّ الآن 7468 مطلب تمويل مشاريع نسائية.
وتشمل المشاريع الاثني عشرة المسلّمة ضمن برنامج “رائدات” اختصاصات الحلويات التقليديّة والتزويق على المحامل وبيع المواد الغذائيّة والخياطة والحلاقة والخدمات الميكانيكيّة وصنع المنتجات المزخرفة باعتمادات ماليّة تقدّر بـ 90 ألف دينار وتتراوح القروض المسندة بين 4 ألف دينار و26 ألف دينار.
وفي جانب آخر من الموكب، انتفعت 11 إمرأة بالمجمع النسـائي للتنمية الفلاحية “الأمــل” بمنطقة زقيــدان بالمشاريع الفرديّة في مجال تربية النحل، بعد أن استفدن بحلقات تكوين فني في تربية النحل وأخرى في بعث المشاريع وتكوين الباعثات وبمنح للتكوين والمرافقة، علما أنّ المجمع النسـائي “الأمــل” بمنطقة زقيــدان أُحدث باعتمادات تقدّر بـ 50 ألف دينار ويضمّ 55 منخرطة وتستفيد منه 150 امرأة وفتاة بتلك المنطقة.
كما تولت الوزيرة تسليم 14 مشروعا لفائدة النساء من معتمدية الزريبة المنتفعات ببرنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي. وتتوزع هذه المشاريع إلى 13 مشروعا في تربية الماشية ومشروع في اختصاص الحلاقة باعتمادات جمليّة تبلغ 100 ألف دينار.
وقد انتفعت النساء في إطار البرنامج ذاته بحلقات تكوين فني في تربية الماشية وأخرى في بعث المشاريع وتكوين الباعثات في التكوين تشمل المهارات الأساسية والتثقيف المالي والرقمي ومرافقة الباعثات وتدعيم قدراتهنّ الفردية.كما تولّت الوزيرة بالمناسبة الاطلاع على معرض خصّص لعرض منتوجات النساء والفتيات بتلك المنطقة سواء الفرديّة أو ضمن المجامع التنموية ومشاريع باعثات المشاريع في إطار برنامج “رائدات”.