المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في دورته الثانية من 6 إلى 13 ماي 2023 ، التجديد العنوان الأبرز وبرمجة ثرية تحتفي بمئوية السينما التونسية
المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في دورته الثانية من 6 إلى 13 ماي 2023 ، التجديد العنوان الأبرز وبرمجة ثرية تحتفي بمئوية السينما التونسيةإنعقدت مساء أمس الندوة الصحفية لتقديم ملامح ومضمون المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في دورته الثانية من 6 إلى 13 ماي 2023.والذي يعتبر دعامة لتطوير الحركة السينمائية
وتشجيع كل صناع الأفلام الشباب المشاركين في تنفيذ هذه الأعمال عبر منحهم جوائز تشجيعية دون الخوض في سباق تنافسي وذلك حفاظا على الهدف الأسمى لهذه التجربة وهو مد جسر التواصل بين الشباب التونسي الفاعل في السينما وتاريخ بلاده فلا مستقبل لتونس دون ذاكرة تترجم عبر الفنون والثقافة. وتأتي الدورة الثانية لمواصلة دعم هذه المبادرة وتوسيع نطاقها والبحث عن برامج جديدة خدمة للسينما التونسية وكسب مزيدا من الإشعاع والتألق وطنيا ودوليا كذلك السعي لأبراز الأفلام المتألقة في مهرجانات دولية
برمجة ثرية تحتفي بمئوية السينما التونسية:
وبعد ما عرفته الدورة الأولى التي أقيمت من 4 إلى 11جوان 2022 من ثراء مضمون وتنوع من ذلك الحوار وعرض التجارب السينمائية والتي كان لها النصيب الكبير خاصة حول تقنيات السيناريو والإخراج …تعتمد الدورة القادمة التجديد ليكون العنوان الأبرز للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في نسخته الثانية من ذلك برمجة ثرية تحتفي بمئوية السينما التونسية ضمن قسم بانوراما وجائزة تمنح من قبل المجلس الدولي للسينما والتلفزيون والاتصال السمعي البصري التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وهي ميدالية غاندي وتقدم لفيلم يتناول في طرحه قضايا إنسانية عادلة وذلك إلى جانب بانوراما خاصة بالأفلام الوثائقية، وكذلك عروض في قسم جديد سيني بيتش على شواطئ مدينة ياسمين الحمامات وسينما أمريكا اللاتينية تحت المجهر في برمجة نوعية. كذلك فمن بين المسابقات والفعاليات المستحدثة في المهرجان مسابقة مخصصة لأفلام الموبايل والتي تشمل مشاركة 90 فيلما لا يتجاوز مدة كل عمل دقيقة واحدة
المهرجان ملتقى لصناع الأفلام من مختلف الجنسيات ونافذة لسينما مغايرة:
وخلال الندوة الصحفية ،أكد الرئيس المؤسس للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات ، مختار العجيمي أن المثابرة والعمل على امتداد سنة كاملة وراء التصورات الجديدة للنسخة الثانية من المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات معبرا عن امتنانه لدعم كل من وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة والمركز الوطني للسينما والصورة للمهرجان.مشددا على التزام المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات بخطه التحريري وفلسفته الفنية القائمة على اختيار الأفلام المتوجة أو المشاركة في المهرجانات الدولية الكبرى (فئة أ وفئة ب) وبدعمه للأصوات السينمائية الشابة والتجارب المتفردة في طرحها الجمالي والفني ليكون المهرجان بذلك ملتقى لصناع الأفلام من مختلف الجنسيات ونافذة لسينما مغايرة.هذا وقد توجه استهل السيد مختار العجيمي في مفتتح كلمته بتهنئة المخرجة كوثر بن هنية على اختيار فيلمها بنات ألفة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي منوها بأهمية هذا الحدث التاريخي وبمكانة السينما التونسية وإشعاعها العالمي وضرورة استثمار هذه النجاحات في تطوير القطاع السينمائي.
التركيز أكثر على استقطاب الجماهير للعروض والبحث عن فضاءات جديدة للعرض:
من جانبه أكد علي ميعاوي المدير العام لمجمع السلم ، علي ميعاوي أن هذا الاهتمام الإعلامي واللوجستي والدعائي مكن المهرجان من التجدد والاستمرار بعد مرحلة تقيمية لنسخته الأولى أسفرت على ضرورة التركيز أكثر على استقطاب الجماهير للعروض والبحث عن فضاءات جديدة للعرض ومحاولة دعم أكبر للميزانية رغم الظرف الاقتصادي الصعب لجذب نجوم السينما العرب والأجانب لحضور المهرجان والمراهنة على الجانب الفني وأفضل الأفلام جودة وجمالية.مشيرا إلى أن مهرجان السينما منح مدينة ياسمين الحمامات سحرا خاصا وروحا متجددة لذلك يعمل مجمع السلم على الحفاظ على هذا الخيار ومزيد تطويره عبر مزج راقي للمنتوج الثقافي بالسياحي متطلعا الى جعل منتجع ياسمين الحمامات ومهرجانها منارة للسينما والسياحة الثقافية على مستوى دولي
كما توجه بالشكر لوسائل الإعلام، وزارة الشؤون الثقافية، وزارة السياحة والرعاة على دعمهم للدورة التأسيسية للمهرجان مؤكدا أن هذا الاهتمام الإعلامي واللوجستي والدعائي مكن المهرجان من التجدد والاستمرار بعد مرحلة تقيمية لنسخته الأولى أسفرت على ضرورة التركيز أكثر على استقطاب الجماهير للعروض والبحث عن فضاءات جديدة للعرض ومحاولة دعم أكبر للميزانية رغم الظرف الاقتصادي الصعب لجذب نجوم السينما العرب والأجانب لحضور المهرجان والمراهنة على الجانب الفني وأفضل الأفلام جودة وجمالية.
المعلقة الرسمية للمهرجان تجسد الهوية التونسية المتجذرة:
وللإشارة فإن المعلقة الرسمية للمهرجان تجسد الهوية التونسية المتجذرة بعمق عبر شخصية بوسعدية في رحلته الإنسانية وتجربته الوجودية هكذا هو المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات الذي يرسم ملامح هويته عبر السينما مكتشفا الآخر المختلف و منفتحا على وعوالم مغايرة تراهن على ثقافات الشعوب ودور الفن في التغيير وترك ذاك الأثر الساحر للفن السابع.
ويتنافس على الشراع الذهبي للدورة الثانية من المهرجان الدولي ياسمين الحمامات في مسابقاته الرسمية 12 فيلما روائيا طويلا، 12 فيلما روائيا قصيرا و6 أفلام وثائقية طويلة فيما تضم لجنة تحكيم الروائي الطويل 7 أعضاء ويترأسها المؤلف للموسيقى التصويرية الشيلي خورخي أرياغادا وتتكون كل من لجنة تحكيم الروائي القصير ولجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الطويل من 5 أعضاء.ويمنح المهرجان الدولي ياسمين الحمامات شراعه الشرفي لعدد من السينمائيين إذ سيتم تكريم كل من سلمى بكار، فتحي الهداوي، فريد بوغدير والفنانة المصرية يسرا مع تكريم خاص للنجوم الذين تألقوا خارج الوطن وفي هذه الدورة الثانية سيكون التكريم من نصيب النجمة التونسية درة زروق.
هذا وسيكون الموعد في افتتاح دورته الثانية مساء السبت 6 ماي 2023 مع الفيلم الهندي ” LAST FILM SHOW”للمخرج بان نالين.
الدورة السابقة تميزت ببرنامج ثري ومتنوع جمع بين العروض السينمائية واللقاءات الحوارية والفنية:
نعود للإشارة إلى الدورة الأولى خلال سنة 2022 فقد أقيمت في فضاء جميل يجمع بين الأصالة والحداثة بمدينة ياسمين الحمّامات،وقد تميزت هذه الدورة بتنظيم محكم وبرنامج ثري ومتنوع جمع بين العروض السينمائية واللقاءات الحوارية والفنية وورشات التكوينية والتكريمات التي شملت ثلة من الفنانين والمبدعين ليلى علوي من مصر ورؤوف بن عمر من تونس و أمير كوستاريكا من صربيا ؛هذا وقد تم تسجيل مشاركة 65 فيلمًا من 21 دولة.حيث تضمنت المسابقات الرسمية الثلاث للمهرجان 30 فيلمًا من بينها 12 فيلمًا روائيًا طويلًا، و12 فيلمًا روائيًا قصيرًا، و6 أفلام وثائقية طويلة
ومن بين جوائز الدورة السابقة “جائزة أفضل دور رجالي” التي فاز بها الممثل داميان بونارد بطل فيلم “عدم الراحة “، و”جائزة أفضل دور نسائي” التي تحصلت عليها الممثلة “نحميا باستيان” بطلة فيلم “فريدا” للمخرجة جيسيكا جينيوس، و”جائزة أفضل إخراج” كانت من نصيب المخرج عمرو سلامة من مصر عن شريطه “برا المنهج”، إضافة إلى “جائزة لجنة التحكيم الخاصة” التي أسندت إلى فيلم “القربان” للمخرج نجيب بلقاضي من تونس.
كما نوهت لجنة التحكيم بثلاثة أفلام، وهي: فيلم “بيروت هولدم” للمخرج ميشال كمون من لبنان ، وفيلم “فريدا” للمخرجة جيسيكا جينيوس من هايتي، وفيلم “فورتاليزاس”(Les Fortaleza) للمخرج خورخي ثيلين أرماند ، من فنزويلا.
وبالنسبة للمسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة فقد أسندت جائزة “الشراع الذهبي”، إلى فيلم “المجرمون” للمخرج التركي سرحات كاراسلان، بينما تحصل فيلم “يوم عادي جدًا” للمخرج أنس زواهري من سوريا على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة.
أما جائزة “الشراع الذهبي”، في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، فقد أسندت إلى فيلم “راديوغراف عائلة” للمخرجة فيروز خسرواني من إيران ، أما “جائزة لجنة التحكيم الخاصة”، فكانت من نصيب المخرج الجزائري – البرازيلي كريم أينوز. لفيلمه “الإبحار في الجبال”
المساهمة في دفع الحراك الثقافي والفني العربي:
كما شكلت الدورة الأولى فرصة للتقارب والتبادل من ذلك توقيع اتفاقية توأمة وتعاون بين المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات ومهرجان العين السينمائي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أكد مديري المهرجانين مختار العجيمي وعامر سالمين المري أن هذه الاتفاقية تتطلع لدعم السينما العربية وصناعها وتبادل الخبرات والتصورات والمساهمة في دفع الحراك الثقافي والفني العربي.
كذلك تم خلال المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات تنظيم تظاهرة حول الشباب والتراث وذلك بالتعاون مع برنامج “تونس وجهتنا” الممّول من طرف الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع المدرسة العليا للسمعي البصري والسينما بقمرت.وأثناء هذا اليوم الذي مثل فرصة خاصة بصناع السينما الشباب من طلبة مدارس الفنون السمعية البصرية حيث تم تسليط الضوء على المواقع الأثرية التونسية وأهمية حضورها في الانتاجات السينمائية وذلك عبر مداخلات وأفلام أثثت هذا الملتقى حول “الشباب والتراث”ويبقى دور الشباب من طلبة مدارس الفنون السمعية البصرية مهما وأساسيا للتواصل وضمان استمرارية مثل هذه التظاهرات والتي من الضروري مزيد تفتحها على المحيط وفتح المجال للجمهور الواسع لحضور العروض ومختلف الفعاليات وهذا ما ستسعى إليه هيئة المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات في دورته القادمة…