انطلاق مشروع طريق التراث العالمي لليونسكو للترويج للسياحة التونسية.
انطلاق مشروع طريق التراث العالمي لليونسكو للترويج للسياحة التونسية أطلق اليوم الثلاثاء 05 ديسمبر 2023، بداية من التاسعة صباحا في أحد نزل العاصمة التونسية مشروع “طريق التراث العالمي لليونسكو: البرنامج الترويجي” بالشراكة بين الوكالة الألمانية للتعاون الفني والاتحاد الأوروبي. وقد افتتح معالي وزير السياحة التونسي السيد محمد معز بالحسين هذا اليوم التحسيسي، وذكر أن المشروع يندرج في إطار الرفع من أداء القطاع السياحي وتنويع العروض السياحية وتنفيذ استراتيجية الوزارة لتنمية ةهذا القطاع الحيوي وتثمين الموروث الحضاري والطبيعي قصد مزيد تنشيط الحركة الاقتصادية في عديد الجهات من أجل خلق المزيد من مواطن الشغل. وأبرز السيد الوزير أن الطريق السياحي تجمع بين 12 موقعا تراثيا، وستمثل فرصة ثمينة من أجل تعزيز البرامج الترويجية وإبراز أهمية هذه المواقع وتثمينها والاهتمام بها أكثر إلى جانب الإحاطة بالباعثين والجمعيات والشركات الناشئة التي تعنى بهذه المشاريع إضافة إلى دعم البلديات التي تقوم بالإحاطة بهذه المواقع. وأكد في سياق كلمته الافتتاحية أن هذا المشروع الرائد يعدّ الرابع من نوعه بعد “طريق الأفلام العالمية” و”طريق الطهي” و”طريق التجوال”، ففي طريق التراث لليونسكو تنويع للمنتج السياحي واستقطاب سياح جُدد وأكد على أن الوزارة تسعى إلى تحقيق سياحة ذات قيمة مضافة تحافظ على خصوصيات الجهات التونسية. ومن جهته، بيّن مدير المعهد الوطني للتراث ممثل وزيرة الثقافة السيد طارق البكوش أنّ هذا المشروع يمثل دعامة هامة للسياحة الثقافية في تونس. وقال إنّه ستكون لهذا المشروع انعكاسات ايجابية هامة على التشغيل وبعث المشاريع والتعريف بمختلف المعالم التراثية والتاريخية والتراثية التونسية. وأضاف المسؤول عن برنامج الثقافة بمكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية السيد كريم الهنديلي في مداخلته أنّ مشروع طريق التراث لليونسكو يرتكز على العناصر التونسية التسعة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي للمنظمة والعناصر الستة المدرجة في القائمة التمثيلية ومن بينها عناصر مشتركة مع دول اخرى ويشمل الطريق كامل التراب التونسي ويسلّط مشروع طريق التراث لليونسكو الضوء على فخار سجنان، والشرفية في جزيرة قرقنة، وفنّ الطهي الذي يتجسد في الهريسة التونسية. وقد استفاد هذا البرنامج من شبكة جمعياتية ديناميكية سيتم تمكينها من موارد مالية ولوجستية جديدة وهامة لتساهم في النمو وتوسيع مشاريعها. ويأتي الجزء اللامادي في مشروع طريق التراث لليونسكو لاستكمال مواقع مشهورة عالميا والتي تمّ تصنيفها باعتبارها تراثا ماديا مثل مسرح الجم والموقع الأثري بقرطاج ودقة والقيروان والمدينة العتيقة بسوسة والمدينة العتيقة بتونس ومدينة كركوان الفينيقية ومقبرتها، اضافة إلى الحديقة الوطنية بإشكل. ويسلّط طريق التراث العالمي لليونسكو الضوء على تراث اليونسكو التونسي من أجل التنافس في الأسواق الأوروبية وغيرها، لجذب السياح المحليين والدوليين. وهو يهدف أيضا إلى تحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية، بما في ذلك النساء والشباب، عن طريق تقديم أنشطة تولد دخلا مستداما. ويدعم هذا البرنامج مشروع “تعزيز السياحة المستدامة”، وهو عمل مشترك بين الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج “تونس وجهتنا” والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، الذي تنفذه المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالشراكة مع وزارة السياحة. ولا شك أنّ الهدف من مشروع طريق التراث لليونسكو هو تنويع المنتوج السياحي واستقطاب أصناف جديدة من السياح هذا المشروع الذي تمّ إطلاقه اليوم سيساهم في إبراز وتثمين المروث الحضاري والثقافي والطبيعي وتنشيط الحركة الاقتصادية في عديد الجهات فضلا عن فتح آفاق جديدة لتشغيل الشباب وبعث المشاريع. مادام طريق التراث لليونسكو يجمع العديد من المواقع التراثية التونسية المصنفة ضمن لائحة التراث العالمي.
كلمة الحبيب الصامت أحد المشاركين من جزيرة قرقنة.